الحوثيون يصعّدون عسكرياً وسياسياً قبيل «مؤتمر جنيف»
• إيران تدعم أي حوار وغارة تصيب سفارتها بصنعاء
• بحث مشاركة قوة إسلامية لمراقبة أي هدنة
• بحث مشاركة قوة إسلامية لمراقبة أي هدنة
رأت الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية وقوات صالح تصعّد ميدانياً وسياسياً قبيل انطلاق مؤتمر جنيف للسلام للتنصل منه، في حين يناقش الرئيس هادي تشكيل قوة مراقبة إسلامية لأي هدنة محتملة خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة بالتزامن مع مشاورات جنيف.
اتهم المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً راجح بادي الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتصعيد العسكري لمحاولة إحداث مزيد من الدمار لتعقيد المشهد والتنصل من أي التزامات قبيل انعقاد مؤتمر جنيف للسلام 14 يونيو الجاري.وكشف بادي أن هناك مؤشرات على أن صالح بدأ يضع شروطاً لحضور مؤتمر جنيف كعدم مشاركة أعضاء حزب المؤتمر الشعبي الذين حضروا مؤتمر الرياض.رسالة حوثيةوفي تصعيد سياسي، بعثت جماعة "أنصار الله" الحوثية برسالة من أربع صفحات أمس الأول إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبت فيها بتوسيع تمثيل الأطراف اليمنية المشاركة في جنيف ليصبح 41 شخصا في مسعى لإجهاض المشاورات قبل بدئها.وذكرت مصادر أن الجماعة تجاهلت في خطابها أي إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يطالبها بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولت عليها من الجيش.قوة إسلاميةعلى صعيد آخر، أفاد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بأن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي سيعقد في جدة، بالتزامن مع مؤتمر جنيف، سيبحث مقترحا يمنيا لتشكيل قوة مراقبة إسلامية.وأضاف في تصريح نشر أمس أنه ستتم الاستفادة من هذه القوة في تثبيت أي هدنة محتملة ربما يصار إليها قبل شهر رمضان المبارك في اليمن.وأكد ياسين مشاركة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الاجتماعات التي تسعى خلالها الحكومة إلى إيجاد اصطفاف إسلامي الى جانب الشرعية اليمنية.اشتباكات وغاراتفي غضون ذلك، تواصلت حالة التوتر على الحدود السعودية ـ اليمنية وشنت المدفعية السعودية أمس، قصفا مكثفا على مناطق في مدينة حرض الحدودية بمحافظة حجه ودمرت قرابة 40 منزلا في قرية الغرزة على الحدود، في الوقت الذي أغارت قوات التحالف على منازل ومقرات لقيادات الحوثيين في تنبزه بمديرية ساقين التابعة لمحافظة صعدة معقل الميليشيات المتمردة. كما شن طيران التحالف فجر أمس مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات الرئيس السابق، في مناطق مختلفة بمدينة عدن، جنوبي البلاد، تركزت على مداخل المدينة وأصابت آليات وعربات عسكرية بالتزامن مع اشتباكات بين المقاومة الشعبية والميليشيات المتمردة حيث دارت معارك عنيفة في منطقة جبهة بئر أحمد التي حاول الحوثيون وحلفاؤهم السيطرة عليها.وقتل 10 من المسلحين الحوثيين في مواجهات مع المقاومة غربي مأرب.وشن طيران التحالف بقيادة السعودية أمس غارات جوية على تجمعات للمسلحين الحوثيين بمحافظتي الجوف شرق اليمن وصعدة شمال البلاد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين.وأشارت مصادر إلى أن اشتباكات بين المسلحين الحوثيين مسنودين بالقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأفراد المقاومة الشعبية الموالية للشرعية دارت في منطقة العقبة بمحافظة الجوف.واستمرت الاشتباكات بين الميليشيات المتمردة والمقاومة في عدة محافظات من بينها مأرب وتعز وعدن وشبوة والضالع وابين والبيضاء.ادعاءات إيرانيةفي سياق آخر، أبلغت إيران مجلس الأمن أن غارات تحالف إعادة الشرعية بقيادة السعودية أصابت سفارتها في صنعاء، وحذرت من أن أي هجوم مماثل ستكون له "تداعيات خطيرة".جاء ذلك في رسالة وجهها السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة غلام علي كوشرو أمس الأول إلى مجلس الأمن حيث أشار فيها إلى أن السفارة الإيرانية في صنعاء تعرضت لأضرار جسيمة جراء ضربات جوية في 25 مايو الماضي، وذلك في أعقاب هجوم مماثل في 20 أبريل الماضي.وكتب السفير الإيراني في الرسالة: "أحذر من غارات أخرى مماثلة على مقربة من الممثلية الدبلوماسية لبلادي والتي يمكن أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة قد تشمل أمن الدبلوماسيين الإيرانيين في صنعاء".وطالب أعضاء مجلس الأمن الـ15 بمناقشة الغارات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع الحوثيين.من جانب آخر، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس عن استعداد بلادها لدعم الحوار اليمني.ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عنها القول إنه لم تتم دعوة أي بلد إلى اجتماع جنيف الذي يجمع الأطراف اليمنية. وأضافت أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أجرى محادثات جيدة في العاصمة العمانية مسقط حول اليمن أمس الأول.«القاعدة»على صعيد منفصل، أعلنت جماعة أنصار الشريعة، التابعة لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" أمس مسؤوليتها عن مقتل 15 حوثيا في هجوم شنته على تجمع لهم بمنطقة شقره بمحافظة أبين جنوب البلاد.في المقابل، قتل ثلاثة عناصر، من بينهم قيادي، يشتبه بأنهم من تنظيم "القاعدة" في غارة جوية شنتها طائرة أميركية بدون طيار (درون) في مدينة المكلا التي يسيطر عليها التنظيم في جنوب شرق اليمن.(الرياض، طهران ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)