يعد «ظرف أسود» المشروع الفني الأول  للمؤلف أيمن مدحت، ويتميز بشخصيات متعددة ومتشابكة تربطها الأحداث بعضها ببعض، من منطلق وجود علاقات بينها، وستجذب كل حلقة الجمهور لمتابعة الحلقات التالية، وربط الأحداث ببعضها البعض.

Ad

 يوضح المخرج أحمد مدحت أن من مميزات {ظرف أسود} تضمنه توابل ستنجح في جذب المشاهد، منها التشويق وقصة الحب، لافتاً إلى أن المشاهد، إذا وضع نفسه في المواقف نفسها التي مرّ بها البطل، سيتصرف بالطريقة  ذاتها، مشيراً إلى أن الأحداث ستنقلب رأساً على عقب في النصف الثاني من الحلقات.

 

تشابك الأحداث

 

يجسد عمرو يوسف شخصية يوسف، شاب  يعاني صراعات داخلية، ويصطدم بمشكلات عدة، لكنه طيب و{جدع}، إلى أن يجد ظرفاً أسود يفتحه ويقرأ ما فيه ليكتشف الموجود في داخله، ما يؤثر على مسار الأحداث، ويطرح احتمالية  ما قد يحدث له إذا لم يفتح الظرف.

يؤكد عمرو أن إعجابه بالأحداث التشويقية المتتابعة التي يتضمنها العمل، وكتابة أحمد مدحت وشقيقه أيمن مدحت القصة بحرفية، من ضمن العناصر القوية التي دفعته لقبول المسلسل،  لا سيما بعد النجاح الذي حققه مسلسله الأخير {عد تنازلي} الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ونال جوائز عن أدائه  فيه، مشدداً على أنه لا يفرض أن يكون هو البطل، بقدر اهتمامه بالقصة والدور الذي  يؤديه.

يضيف: {من أبرز الصعوبات التي واجهتني أثناء تصوير  {ظرف أسود}، كثرة المشاهد الخارجية والالتزام بالتصوير في يوم العاصفة الرملية بشوارع القاهرة، وارتداء ملابس شتوية في الطقس الحار، حسبما تطلب المشاهد التي تدور أحداثها في فصل الشتاء}.

تجسد درّة شخصية سعاد التي تعتبرها غير سهلة، لمرورها بمشكلات تؤثر على حالتها النفسية، وتحمل أسراراً عدة، وتدخل في أجواء وأحداث لم تتوقع أن تكون طرفاً فيها، وسيكتشف المشاهد، خلال الحلقات، كيف تطورت هذه الشخصية إلى النقيض تماماً.

تجسّد إنجي المقدم شخصية إنجي، مذيعة في الراديو، تكتشف أن زوجها يُقتل فتقرر الهجرة برفقة  ابنتها، لكنها تتعرف على يوسف (عمرو يوسف)، وتنشأ بينهما قصة حب، تدفعها إلى العدول عن قرارها بالهجرة.

تضيف: {تبدو إنجي امرأة سوية، وهي تنتمي إلى الطبقة فوق المتوسطة، ولا تمتلك خبرات حياتية لذا تزداد صدماتها ولا يمكنها الحكم على الأشخاص، ولها مشاهد صعبة متعلقة بحالة المفاجأة التي تشعر بها باستمرار}.

يجسد صلاح عبد الله شخصية سليم دربالة، محام مشهور، له أساليبه وألاعيبه لكسب القضايا إلى صالحه، يشير إلى أن أكثر ما لفته  في المسلسل، كونه يصلح لأن يتابعه كل أفراد الأسرة، إذ لا يحتوي مشاهد أو ألفاظاً خارجة، فيما يجسد محمود البزاوي شخصية البرنس، رجل شرير لا يمكن لأي شخص أن يتحداه ويقف أمامه، لأنه يعلم ويقدر على فعل الكثير.

يجسد فراس سعيد شخصية طارق درغام، إلا أنه  يرفض الكشف عن تفاصيلها حتى لا يحرقها، مؤكداً أنها ستحظى بإعجاب الجمهور لدى عرضها، ويجسّد محمد ممدوح شخصية ياسين، محام يحلم بأن يصبح الذراع اليمنى لأحد أكبر المحامين في مصر.

 

غير ة نسائية

 

اللافت أنه في اليوم الذي خصصه صنّاع المسلسل لإجراء لقاءات وحوارت تلفزيونية مع مجموعة من المحطات الفضائية، حرص كل من عمرو يوسف وإنجي المقدم على إجراء هذه اللقاءات، فيما لم تصعد درة التونسية إلى الطابق العلوي المخصص لذلك، وظلت في غرفتها، ففوجئت بانصراف الكاميرات من المكان، ما أثار غضبها وأكدت أن أي شخص لم يخبرها بضرورة التوجه إلى المكان الذي ركزت فيه  الكاميرات، وعندما سألت بعض العاملين في المسلسل أبلغوها أن البانرات الخاصة بأفيشات المسلسل لم تصل إلى الطابق، وأنهم في انتظار وضعها لتبليغها، وهو ما لم يحدث، ليتم الكشف، في ما بعد، عن وجود مشكلة أو ربما غيرة نسائية بين درة التونسية وإنجي المقدم، وأن الأولى رفضت إجراء حوارات في بوجود إنجي.