أكد رئيس مركز هيا الحبيب لأمراض الجهاز الهضمي د. أحمد الفضلي، أن أعداد مرضى الالتهاب الكبدي في الكويت توازي الأعداد العالمية في أميركا وأوروبا، مشددا على حرص وزارة الصحة على إدخال الأدوية الجديدة التي تتراوح نسبة الشفاء فيها بين 98 و100 في المئة، على رغم من ارتفاع تكلفتها، وذلك حرصا على سلامة المرضى.
وأبدى الفضلي - في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الندوة التي أقيمت مساء أمس الأول برعاية وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي، حول أمراض الجهاز الهضمي والقلب - سعادته بإدخال الوزارة الأدوية الجديدة والمتطورة، آملا أن تستخدم في القريب العاجل.وشدد على اهتمام الوزارة بهذا الأمر، وخاصة أن نسبة نجاح العلاج في السابق كانت في حدود 60 إلى 70 في المئة، وكان الالتهاب الكبدي يؤدي إلى مضاعفات كثيرة ودخول المرضى للمستشفى واحتمال حدوث تليف كامل في الكبد، واحتمال تطّلب زراعة الكبد، لافتا إلى أنه مع استخدام الأدوية الحديثة الآن، فإن نسبة النجاح ارتفعت ما بين 98 و100 في المئة، وهذا الأمر مفرح للمرضى، وإنجاز كبير أننا وصلنا الى مرحلة بأنه من الممكن القضاء على هذا المرض خلال سنتين إلى ثلاث سنوات، وكان يعتقد قبل سنوات قليلة أنه ليس له علاج.الكويت سباقةوأشار الفضلي إلى أن الكويت سباقة في إدخال الأدوية الحديثة، مشيرا إلى اهتمام وزير الصحة د. علي العبيدي بهذا الأمر، والوكيل السهلاوي، وبالتعاون مع رؤساء وحدات الجهاز الهضمي في مستشفيات «الصحة»، تم تشكيل لجنة لاختيار بعض الأدوية الموجودة، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار لهذه الأدوية، فإن الوزارة مهتمة بتوفير هذا العلاج للمرضى الكويتيين، للتخفيف من معاناتهم.وذكر أن هناك عددا محدودا من المرضى الكويتيين كانوا قادرين على تحمل تكلفة هذا العلاج، واشتروه بالفعل وأثبت نجاحا وصل إلى 100 في المئة، مؤكدا أن العلاجات الجديدة تتميز بأنها آمنة جدا ومضاعفاتها قليلة ونادرة، عما كان موجودا في السابق.وعن آلية الحصول على الدواء، قال الفضلي إن الأدوية حاليا في إطار الطلب، والشركات قدمت الأسعار كل واحدة حسب العلاج الموجود لديها، والدراسات كلها موجودة لدى وكيل الوزارة والوكيل المساعد لشؤون الأدوية، ونتوقع أن تكون متوافرة للمرضى قريبا، ونظرا لارتفاع تكلفتها متوقع أن تصرف في البداية بناء على تقرير مفصل يكتبه الطبيب المختص عن حالة المريض حسب نسبة التليف ونسبة الفيروس، وترسل إلى مكتب الوكيل للموافقة عليها، ومن ثم صرفه.طفرة نوعيةمن جانبها، قالت رئيسة وحدة الجهاز الهضمي والكبد بمنطقة الصباح، د. وفاء الحشاش، إن نسبة المصابين بالالتهاب الكبدي في الكويت تتراوح بين 1 و1.5 في المئة من الكويتيين، مؤكدة أنها مقاربة للنسب العالمية، ومشيرة إلى أن العلاجات الجديدة ستحقق طفرة نوعية كبيرة، قائلة إن العلاجات السابقة كانت فترة علاج الفيروس طويلة تتراوح بين 48 و72 أسبوعا، وكانت تحتاج إلى مراجعة دورية من المريض كل أسبوع أو أسبوعين للمستشفى، وإجراء العديد من الفحوص باستمرار.وأضافت أن العلاجات الجديدة أقل بكثير من ناحية الآثار الجانبية، وفترة العلاج فيها قصيرة لا تقارن بالسابق، حيث إنها بحدود 12 أسبوعا فقط، ونسبة الشفاء فيها تتراوح بين 98 و100 في المئة، لكافة الأشخاص الذين يعانون الالتهاب الكبدي الفيروسي سي، الحادة أو المزمنة، أو الذين لديهم تليف وتشمع في الكبد، وكذلك المنتظرين على قائمة زراعة الكبد ومن أجروا عمليات زراعة.
محليات
«الصحة»: القضاء على «الالتهاب الكبدي» ممكن خلال 3 سنوات باستخدام الأدوية الحديثة
07-05-2015