بات في حكم المؤكد، أن المنافسة على الفوز بمقاعد مجلس النواب المقبل في محافظة الفيوم (100 كليومتر جنوب غرب القاهرة) ستنحصر بين حزب «النور» السلفي و«فلول» الحزب الوطني «المنحل»، وسط غياب جماعة «الإخوان»، التي سيطرت على آخر انتخابات برلمانية جرت في المحافظة.
وبحكم طبيعة الفيوم الريفية، التي ترتفع فيها نسبة الأمية، مع تراجع دور الأحزاب المدنية في الاحتكاك المباشر بالمواطنين، والتعرف على مشاكلهم ومحاولة إيجاد حلول لها، فإن تيار الإسلام السياسي متمثلاً في حزب «النور» يبقى الأوفر حظاً.قائد الحرس الجمهوري السابق المرشح على قوائم ائتلاف «تحيا مصر» اللواء نجيب عبدالسلام، حذَّر من خطورة عودة الفاسدين وأصحاب المصالح الشخصية من أقطاب الحزب «الوطني» المنحل، وكذلك التيار الديني المتشدد إلى المشهد السياسي، مؤكداً لـ «الجريدة» أنه يراهن على وعي الشعب في رفض عودة أصحاب الوجوه القديمة مجدداً.من جانبه، يرى ياسر ربيع عضو حزب «النور» وأحد مرشحيه في الانتخابات البرلمانية، أن حزبه يتواصل مع المواطنين في الشارع بشكل جيد، ويحرص على إقامة معارض للسلع الغذائية والملابس بأسعار مخفضة لذوي الدخل المحدود، فضلاً عن تسيير قوافل طبية لعلاج المرضى مجاناً.في المقابل، قلَّل أمين حزب «التجمع» اليساري بالفيوم، حسن أحمد لـ«الجريدة» من فرص مرشحي «النور»، واعتبر أن نجاحهم سيكون محدوداً، وأن التيار الاسلامي أخفق في استخدام الخطاب السياسي الصحيح، مشدداً على أن المزاج الانتخابي تغيَّر وكذلك وعي الناس.بدوره، قال عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد» صابر عطا لـ«الجريدة» إن «كل الاحتمالات واردة في الانتخابات، ومن الصعب التكهن بمن يستطيع تحقيق الفوز».وأوضح عطا أن حزبه سيخوض الانتخابات على المستوى الفردي في بعض الدوائر وليس جميعها، وسيحاول زيادة وعي الناس من خلال عقد الندوات.يُذكر أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت عام 2012 شهدت اكتساح مرشحي جماعة «الإخوان» لكل المقاعد الفردية في الفيوم، بعد حسم جولة الإعادة على حساب مرشحي حزب «النور».
دوليات
الفيوم: صراع برلماني خالٍ من «الإخوان»
05-01-2015