«باربيس» الوطنية مزجت الغناء العربي بالغربي
الفرقة أشعلت متحف الكويت الوطني عزفاً ورقصاً
أمتعت فرقة أوركسترا باربيس الوطنية جمهورها المتذوق للموسيقى عبر تقديم مجموعة استعراضات متنوعة جاءت متوائمة مع رغبة الحضور.
أمتعت فرقة أوركسترا باربيس الوطنية جمهورها المتذوق للموسيقى عبر تقديم مجموعة استعراضات متنوعة جاءت متوائمة مع رغبة الحضور.
وسط حضور غفير ملأ مدرجات مسرح متحف الكويت الوطني، قدمت فرقة أوركسترا باربيس الوطنية حفلاً غنائياً مميزاً، مزجت موسيقى الروك والبلوز والموسيقى الشعبية الجزائرية والمغربية.جاء ذلك خلال حفل غنائي لفرقة أوركسترا باربيس الوطنية استضافه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساء أمس الأول في متحف الكويت الوطني حضره جمهور كبير من متذوقي الموسيقى.
ولم يفوّت أعضاء الفرقة الزائرة الوقت، إذ قرروا أن يكون التفاعل مع فقراتهم الموسيقية منذ البداية، محاولين إشراك الجمهور مع أغنياتهم وموسيقاهم الراقصة.وعند اقتراب عقارب الساعة من الثامنة انطلقت الفقرات الموسيقة التي استمرت نحو ساعتين من الغناء والرقص وتفاعل الحضور. لم تهدأ الفرقة طوال الساعتين، أبهرت الحضور من خلال نشاطها الذي حرّك المدرجات من الدقيقة الأولى، فاشتعلت الأكف ملهبة المشاعر.لم يعجب أعضاء الفرقة أن يكون التفاعل فقط على المدرجات، إذ استدرجت المتفاعلين معها موسيقياً من مقاعدهم إلى المسرح ليشاركهم الجمهور تفاعلت بشكل مُبهر لم تتوقعه الفرقة حتى، الحضور انسجم بشكل كبير مع كل فقرة غنائية، والتي بدأتها الفرقة بأغنية "يا بورين"، والتي من خلالها استطاعت الفرقة كسب ود الجمهور بعد طلبهم من الجالية الفرنسية الحاضرة بكثافة الوقوف والرقص والتفاعل مع الأغنية، وبعد ذلك قدمت الفرقة عدة مقطوعات غنائية تميزت بالإيقاع السريع منها "سلام عليكم" و"لوكان"، وما ميز الحفل أكثر هو أن الفرقة غنت معظم وصلاتها الغنائية باللهجة الجزائرية، مع إضافة بعض المفردات الفرنسية. حدود جغرافيةولا تتقيد الأوركسترا التي أسست عام 1995 بحدود جغرافية، وهي تستوعب تأثيرات كل من ينضم إليها، فقد تبنت عبر سنوات من نشاطها موسيقيين جددا جلبوا لها روحا مختلفة.وتفتح الفرقة الأبواب لمزيج موسيقي وإنساني غني من خلال احدث ألبوماتها الغنائية بعنوان "ملكة القلوب"، والذي طرح في مارس الجاري، كما تمتلك الاوركسترا البومات "اليك" و"رنديز" و"دوبل لايف"، التي طرحت أعوام 2008 و2010 و2012 على التوالي.وبدأت الفرقة التي أسسها الموسيقي يوسف بوكلا تتألق في أعمالها من خلال مزج الألوان الموسيقية المغربية والغربية، ما يعكس الخلفيات المتنوعة لأعضائها المخضرمين، ولاسيما يوسف بوكلا الذي كان يعزف آلة الباص في فرقة الشاب مامي.واختارت الفرقة أسمها "باربيس" لما يمثله حي باربيس الشعبي في باريس والذي تقطنه مجموعات كبيرة من الجزائريين.