قبل عامين تحديداً من انتهاء ولايته الرئاسية سيتطرق الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى موضوع زيادة الضرائب على ذوي الدخل المرتفع، وذلك لتمويل العديد من البرامج الفدرالية أمام مجلس نواب يسيطر عليه خصومه الجمهوريون. وتترقب واشنطن خطاب اوباما غدا في الكابيتول عن حال الاتحاد الموعد المعهود في البرنامج السياسي الاميركي الذي سيكشف خلاله الرئيس الاميركي طموحاته وأولوياته التشريعية معتمدا على تحسن الاوضاع الاقتصادية في البلاد لتمرير رسالته.

Ad

وقال أوباما خلال اجتماع مغلق امام اعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ وفقا لتصريحات نقلها موقع بوليتيكو: "لن امضي العامين الباقيين في وضع دفاعي بل سأعتمد موقفا هجوميا".

ويستند أوباما في ذلك الى المؤشرات الاقتصادية الايجابية بعد تراجع معدل البطالة تحت عتبة 6 في المئة وتسجيل اعلى نسبة نمو منذ 11 عاما، وسيستفيد كل الاميركيين من هذا الامر. وقال اوباما يوم الخميس الماضي في بالتيمور في ميريلاند: "النبأ السار يتعلق بتحسن الاقتصاد. والازمة باتت وراءنا. الآن علينا التأكد من استفادة الجميع من ذلك".

وأعلن بعض اولوياته مثل الاصلاح الضريبي وتقديم تسهيلات لامتلاك عقار وتحسين الحصول على خدمة انترنت سريعة وتأمين دورات تدريب جامعي قصير مجانا بشروط.

وإن كان في امكانه تمرير بعض القرارات بموجب مراسيم كما هو الحال بالنسبة الى الموظفين الفدراليين مثلا، يعلم الرئيس الاميركي انه لن يتم تمرير اي اصلاح مهم دون دعم الكونغرس.

ويوم الجمعة دعا الجمهوري ميتش ماكونل الرجل القوي في مجلس الشيوخ، اوباما في تهديد يكاد يكون واضحا، الى الاصغاء لخصومه اذا أراد التقدم. وقال "الثلاثاء قد يشكل منعطفا. قد يكون اليوم الذي يقدم فيه اصلاحات جدية واقعية تتركز على النمو الاقتصادي بدلا من انفاق المال الذي لا نملكه اصلا".

وفي المفاوضات الصعبة المرتقبة ذكر اوباما ان لديه سلاحا قويا هو الفيتو الذي يمكنه استخدامه لرفض القوانين التي تعرض عليه. من الملف النووي الايراني الى بناء خط انابيب كيستون اكس ال، لوح أوباما بهذا التهديد في الاسابيع الماضية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي سيستعرض اوباما النتائج الاولية منذ الاعلان المفاجئ في ديسمبر عن تطبيع العلاقات مع كوبا الذي أيدته غالبية كبرى من الأميركيين.

(واشنطن - أ ف ب)