حلّت الممثلة اللبنانية نادين الراسي ضيفة على برنامج {المتهم} (تقديم رجا ناصر الدين ورودلف هلال على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال) فكان حضورها اصطناعياً إلى أبعد الحدود، هي التي عرفت بشخصيتها العفوية، لا سيما في ردّها على الاتهامات التي وجهها إليها مقدما البرنامج وردة فعلها عليها التي جاءت أشبه بمشهد تمثيلي محضّر سلفاً.

Ad

لم تحمل حلقة {المتهم} مع نادين الراسي أي جديد، والقضايا التي طرحت على الممثلة سبق أن تحدثت بها في إطلالات إعلامية أو عبر أحاديث صحافية، لذا رددت في الحلقة أكثر من مرة أنها كررت الكلام نفسه مراراً، على غرار استخفافها بنجوميّتها كممثّلة وقبولها عدم إدراج اسمها في الصف الأول في مسلسل {الإخوة} (يعرض راهناً على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال)، مؤكدة  أنها اتّفقت مع المخرج الليث حجو أن يكون اسمها وتيم حسن في البداية، ولكن مع تغيير فريق الإخراج، تغيّرت الأمور، وأضافت: {لست هاوية مشاكل، وأبلغني المنتج إياد نجّار أنه سيدرج اسمي بين تعداد الإخوة، مع أنني لست من الأخوة}.

لدى سؤالها عن سبب عدم قبولها دور الشقيقة ميرا الذي أدته أمل بشوشة، قالت: {عندما قرأت النصّ وطُلب مني الاختيار بين دوري ماريا وميرا، رأيت أن دور ماريا يعني لي، إذ يتضمن رسالة، وفيه معاناة ومرض، وهو صعب، ويحتاج تركيزاً. حتى إنني لم أستطع إجراء دراسة لازمة لمعرفة أعراض مرض السرطان في الرأس... عملنا قيس الشيخ نجيب وسيف الدين سبيعي وأنا على كلّ مشهد، فضلاً عن أن ماريا جمعت الكلّ من حولها، فكيف لا يكون دورها بطولياً}، وأعربت عن فرحها بنجاحها في المسلسل، بشهادة الصحافة التي كتبت {ماريا بقيت بقلوبنا}، وأضافت أن أمل أثبتت أنها نجمة كبيرة، وممثّلة خطيرة.

نجمة مظلومة

خلال حديثها اجتهدت الراسي في أن تظهر بصورة النجمة التي لا تحب إثارة مشاكل، وأن الجميع يظلمها، فيما لا تبادر هي سوى بالسلام والحب، من هنا لم تكن عفوية كما عهدناها، وجاءت ديبلوماسيتها في الإجابة عن الأسئلة مفرطة، خصوصاً في خلافها مع زميلتها سيرين عبد النور والإعلامية نضال الأحمدية، وقد حاولت تبسيطه لدرجة أننا شعرنا بأنه غير موجود.

حول ما نُسب اليها من أنها تهجّمت على عبد النور، تساءلت نادين: {متى  صرّحت ضدّ سيرين، هل سمعني أحد أتكلم ضدّها. أتمنى الخير لغيري قبلي، أغضبني الموضوع، لم أقصد سيرين بقولي {بضربها كف}، ولم نكن نتكلّم عنها}.

أضافت أنها أرسلت رسالة عبر الموبايل لسيرين، وأن الأخيرة ردّت عليها، نافية ما أشار إليه رودولف من أن سيرين تنكر استلامها أي رسالة، وأظهرت الراسي على الهواء رسالتها مذيّلة باسمها، وردّ سيرين عليها بالفرنسيّة.

عن خلافها مع الأحمديّة بسبب عبد النور، أجابت نادين: {لست على خلاف مع الست نضال، بدّك تسألها، هيّ جمعتنا أنا وشقيقي، في خبز وملح، بلحظة من اللحظات قلت أكيد الست نضال ما معها خبر شو عم ينكتب، يمكن مسافرة}.

حول رفع دعوى ضدّ مجلة {الجرس} وإمكانية إسقاطها، أجابت نادين: {حاولنا الاتصال بنضال لكنها لم تجب. لا أفهم كثيراً في القانون، ومع نضال ونظراً إلى محبتي لها لا أريد أن أفهم، هي تعرف جيداً معزّتها عندي، هذه القضيّة أبشع ما حدث لي، لم أرفع دعوى ضدّ نضال، بل ضد ما كتب، ضد نضال أسقط الدعوى، لكن ضد الكلام الذي كتب عن زوجي لا أسقط الدعوى، مكاتب الجرس كانت بيتي، واشتقت لنضال}.

أثنت نادين على نجاح هيفا وهبي وميريام فارس في التمثيل، وأشادت بنجاح مسلسليهما، ولدى سؤالها من تختار من النجمتين للعمل معها في مسلسل مشترك، أجابت: {هيفا وميريام}. ولكن وبعد إصرار مقدّمي البرنامج على اختيار اسم واحد، أجابت هيفا وقالت: {أنا بحبّ هيفا، بحبّها كتير}.

آراء سياسية

لم تقنعنا الراسي في آرائها السياسة، وحاولت ألا تبين أي انتماء لها خوفاً من خسارة قسم من الجمهور، وأكّدت أنها لا تنتمي إلى أي حزب سياسي، {قلبياً ثمة أشخاص كثر أحبّهم، لكن قالباً لديّ قناعاتي، لست مع فكر أحد أو حزب كلّياً، إذا لم تكن ثمة جسور تواصل بين الأحزاب، العوض بسلامتك على الوطن}.

أضافت الراسي أنها فكرت في السابق بمغادرة لبنان، ولكن حاليّاً، لا تفكّر في ذلك إطلاقاً، {لما صارت القصّة على رقبة الجيش اللبناني لن أغادر، قد يعوزنا، أجيد استعمال السلاح جيداً، أحارب مع الجيش بما أستطيع أن حارب فيه}.

ردّاً على سؤال حول أكثر شخص تكرهه في الوسط الفنّي، أجابت نادين: {شخص كنت أحبه كثيراً، وأحب الاستماع إلى أغانيه، للأسف، هو فضل شاكر، ليس لانتمائه، بل لأنه تعدّى على الجيش اللبناني}.

حول الاتهام بالضياع بين التمثيل والغناء، أكّدت أن تركيزها على التمثيل وليس الغناء: {لا أشعر أنني أستطيع إحياء مهرجانات أو حفلات، بل أنا مستعدة لتوظيف صوتي في أي عمل إنساني أو وطني أو مسرح غنائي}... وعمّا إذا تعبت في مسيرتها الفنيّة للوصول الى النجوميّة، أوضحت نادين أنها، بعد مشاركتها في المسلسل اللبناني {البشاوات}، طلبها المخرجون لأدوار البطولة.

في فقرة اتهام الضيف لزملائه في الفنّ، اتّهمت نادين: ورد الخال بأنها قدّمت الكثير لحياتها العمليّة والفنيّة على حساب حياتها الشخصيّة. نادين نجيم، بالدبلوماسيّة المفرطة. الكاتبة كلوديا مرشيليان بالغزارة في كتاباتها ودافعت عنها بالقول: {يتّهمونها بالاقتباس، ليس صحيحاً، لديها غزارة في الكتابة}. نيكول سابا باهمال الدراما اللبنانيّة، فهي أحد أهم الأسماء في مصر كممثلة لبنانية. ماغي بو غصن بالطيبة المفرطة. كارلوس عازار عليه التركيز وإعطاء وقت إما للغناء أو التمثيل كي يبرع}. عابد فهد صراحته زائدة وعفوية.  حول باسل خيّاط، قالت: {ما في اثنين باسل خيّاط في العالم العربي، يملك قدرات تمثيليّة هائلة}. بيتر سمعان: {قلبه كثير طيّب، بس عصبي شوي}.