فجر انتحاري نفسه الأربعاء في الأقصر بجنوب مصر قرب معبد الكرنك، أحد أهم المواقع الأثرية في مصر، حيث قتل مهاجم آخر في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن لم يسفر عن إصابة أي من السياح، بحسب ما أفاد مسؤولون في الشرطة وكالة فرانس برس.

Ad

وقال مسؤول أمني في موقع الحادث لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن "مهاجماً فجّر نفسه عند موقف السيارات، ما تبعه مقتل مهاجم وإصابة آخر في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة".

وأضاف المسؤول أن "عامل نظافة أصيب في تبادل إطلاق النار" الذي وقع عند مدخل موقف السيارات الذي يبعد حوالي 500 متر من معبد الأقصر الشهير.

وقال مسؤول أخر في وزارة الداخلية أن أياً من السياح المتواجدين في الموقع لم يصب بأذى.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن "الأجهزة الأمنية بالأقصر تتمكن من إحباط عملية إرهابية، مصرع إثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث".

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الآثار لفرانس برس أن الشرطة أبقت السياح داخل المعبد أثناء العملية حرصاً على سلامتهم.

وأسفرت العملية عن مقتل مهاجمين أحدهما الانتحاري وإصابة آخر، وإصابة أربعة آخرين بينهم أثنان من رجال الأمن ومدنيان أثنان.

وأفادت وكيل وزارة الصحة المصرية في الأقصر ناهد محمد فرانس برس "حصيلة العملية هي قتيلان مجهولا الهوية من الإرهابيين"، موضحة بأن أحدهما "تحول لأشلاء عند موقع الهجوم والآخر قُتِلَ بأربع طلقات بالرأس فيما أُصيب ثالث بطلق ناري في الرأس".

وأضافت "لدينا أربعة مصابين، اثنان من الأمن واثنان من المدنيين بطلقات نارية وحالتهم مستقرة".

وتستهدف أغلب الهجمات المسلحة في القاهرة قوات الأمن بالعبوات الناسفة أو بالرصاص وتتبناها جماعة أجناد مصر، وهي بذلك في وضع اهدأ كثيراً من سيناء حيث تحارب السلطات جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية وسمت نفسها "ولاية سيناء".

وظل السياح بشكل عام في مأمن من الهجمات المسلحة التي تستهدف قوات الأمن وتصيب أو تقتل مدنيين في كثير من الأحيان.

ومنذ إطاحة الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي، تشن السلطات حملة قمع شديدة ضد أنصار مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة الآن أسفرت عن سقوط أكثر من 1400 قتيل، وفق منظمات حقوقية.