تحديث 1

Ad

قال وزير الدفاع الأمريكي المستقيل تشاك هاجل اليوم السبت أن متشددي تنظيم القاعدة قتلوا الصحفي الأمريكي لوك سومرز ورهينة آخر أثناء عملية إنقاذ في اليمن.

وقال هاجل إن عملية تحرير الرهائن كان لها ما يبررها، وقال في العاصمة الأفغانية كابول "كانت هناك أسباب قوية للاعتقاد أن حياة السيد سومرز في خطر وشيك."

وأضاف أن الرهينة الثاني لم يكن مواطنا أمريكيا، بل من جنوب أفريقيا.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أعلنت مصادر أمنية وعسكرية وقبلية مقتل عشرة من عناصر القاعدة فجر اليوم السبت في عملية عسكرية يمنية أميركية في محافظة شبوة جنوب اليمن لتحرير المصور الصحافي الأميركي لوك سومرز المحتجز لدى التنظيم المتطرف وما زال مصيره مجهولاً.

وأعلن مصدر عسكري يمني لموقع سبتمبر نت التابع لوزارة الدفاع اليمنية "مقتل عشر عناصر من القاعدة وجرح آخر في عملية نوعية في وادي عبدان بشبوة".

وأكد المصدر على أن العملية اسفرت عن تحرير "أسير أميركي كان محتجزاً لدى التنظيم"، إلا أن وسائل إعلام أميركية أكدت مقتل سومرز خلال عميلة تحريره.

وذكرت مصادر قبلية في شبوة لوكالة فرانس برس أن الصحافي الأميركي قتل ولكن لم يتسن التأكد من ذلك من مصادر أميركية.

من جانبه، قال العقيد عدنان العتيس قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة أن "مصير الصحافي ما زال مجهولاً" بعد العملية التي نفذتها قوات يمنية وأميركية على حد قوله.

من جهته، أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن ما شهدته شبوة هو "عملية أميركية يمنية من أجل تحرير الصحافي لوك سومرز"، وبحسب المصدر، فإن من بين قتلى القاعدة أربعة إخوة.

وكانت مصادر متطابقة أكدت لوكالة فرانس برس في قوت سابق أن طائرات بدون طيار نفذت سلسلة غارات استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في وادي عبدان، خصوصاً في بلدة التابعة لمحافظة شبوة.

وصرح زعيم قبلي لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته "أثناء عملية القصف كانت هناك عمليات انزال على الأرض لجنود لم يعرف هويتهم بغرض تحرير الصحافي الأميركي المختطف لوك سومرز لدى القاعدة"، مضيفاً بأن "اشتباكات مسلحة أعقبت عمليات الانزال".

وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس سماع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة في أكثر من موقع في منطقة وادي عبدان.

وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بث الخميس تسجيل فيديو على الانترنت يظهر فيه الرهينة الأميركي لوك سامرز مهدداً بقتله.

وقال الرجل في الفيديو الذي يحمل تاريخ ديسمبر 2014 أنه يدعى لوك سامرز وعمره 33 عاماً موضحاً إنه ولد في بريطانيا ويحمل الجنسية الأميركية، وقال أنه خطف قبل أكثر من عام في صنعاء وطلب المساعدة مؤكداً على أن حياته في خطر.

وخطف هذا المصور الصحافي البالغ الثالثة والثلاثين من العمر في سبتمبر 2013 في العاصمة اليمنية حسب المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية "سايت".

وفي التسجيل الذي نشر على الانترنت، هدد نصر بن علي الأنسي من تنظيم القاعدة باعدام الرهينة في الأيام الثلاثة التي تلي بث التسجيل ما لم تلب الولايات المتحدة مطالب التنظيم، ولم يورد الأنسي تفاصيل المطالب لكنه أكد اعلى أن واشنطن "تعلمها جيدا".

وأضاف "وإلا فإن الرهينة الأميركي المحتجز لدينا سيلاقي مصيره المحتوم".

وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الولايات المتحدة حاولت تحرير عدد من الرهائن في اليمن بينهم الأميركي لوك سامرز لكن الجنود لم يعثروا على المواطن الأميركي.

وكانت وسائل إعلامية عدة نقلت أن قوات خاصة يمنية مدعومة بكوماندوس أميركي شنت في أواخر نوفمبر عملية ضد مقاتلين للقاعدة في محافظة حضرموت لتحرير مجموعة من الرهائن بينهم اضافة إلى الأميركي بريطاني وجنوب أفريقي.

وأفادت نيويورك تايمز أن القوات الخاصة الأميركية عثرت على ثمانية رهائن لم يكن سامرز بينهم.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن المجموعة المسلحة نقلت الرهينة الأميركي مباشرة قبل بدء الهجوم.

واستفاد تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" من ضعف السلطة المركزية في اليمن عام 2011 والانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لكي يعزز وجوده لا سيما في جنوب وجنوب شرق البلاد.