رومني لن يترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية الأميركية

نشر في 31-01-2015 | 16:24
آخر تحديث 31-01-2015 | 16:24
No Image Caption
أعلن المرشح السابق الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني الجمعة أنه لن يترشح مجدداً لخوض السباق إلى البيت الأبيض في 2016 ووضع بذلك حداً لتكهنات دامت لثلاثة أسابيع حول ترشحه للمرة الثالثة.

وقال رومني في مؤتمر عبر الهاتف مع أنصاره "بعد التفكير ملياً في الترشح إلى الرئاسة مجدداً، قررت أنه من الأفضل منح فرصة لقيادات أخرى في الحزب ليصبح أحدهم مرشحنا المقبل".

وأضاف "تعرفون أنني كنت أريد أن أصبح رئيساً لكنني أرفض أن أجعل الأمور أكثر صعوبة أمام بروز مرشح آخر لديه فرصة أفضل ليُنتخب رئيساً".

وتابع "لا يمكنكم أن تتخيلوا مدى صعوبة الانسحاب بالنسبة لي ولزوجتي خصوصاً بعد دعمكم ومساندة آخرين في أنحاء البلاد، لكننا نعتبر أن هذا هو الأفضل للحزب والبلاد".

وأوضح "أعتقد أن أحد القادة الجمهوريين من الجيل الصاعد لا يكون مشهوراً ويخطو خطواته الأولى قد يكون في موقع أفضل لهزيمة المرشح الديموقراطي".

ويأتي الإعلان بعد تكهنات دامت لثلاثة أسابيع حول احتمال ترشحه للاقتراع الرئاسي عن الحزب الجمهوري بعد أن هزم في الانتخابات في 2012 وفاز السناتور جون ماكين في الترشح عن الحزب الجمهوري في 2008.

وفي التاسع من يناير أعلن انه لا يزال مهتماً في الترشح في الانتخابات الرئاسية.

وألقى خطابين كشف فيهما عن رؤيته لعدة مواضيع أساسية إذا أراد الجمهوريون العودة إلى البيت الأبيض بعد ولايتي الرئيس باراك أوباما لثماني سنوات.

وقال رومني "67 عاماً" انه "من المستبعد" أن يغير رأيه في خصوص الترشح للاقتراع الرئاسي.

وأضاف "بالتالي لن أجمع التبرعات ولن أشكل فريقاً لخوض الانتخابات".

لكنه أعرب عن ثقته بأنه كان سيحصل على الأموال الكافية لخوض حملة، موضحاً بأنه كان الأوفر حظاً في المعسكر الجمهوري وفقاً لاستطلاع أخير للرأي.

وقال رومني أنه "كان ليحظى بفرص عالية في هزيمة أي مرشح ديموقراطي" بفضل تركيزه على السياسة الخارجية ودعوته إلى تسوية التفاوت في الدخل.

وقال كيفن ميدن المتحدث باسم رومني في 2012 إنه "فوجىء" بقرار رومني عدم خوض الاقتراع الرئاسي، وصرح لسي ان ان "كل المؤشرات كانت توحي بأنه سيترشح للمرة الثالثة".

وسارع المرشح المحتمل جيب بوش الأكثر استفادة من قرار رومني عدم الترشح، إلى الإشادة بالأخير ووصفه بأنه "زعيم حزب" و"وطني".

وقال بوش حاكم فلوريدا السابق وشقيق الرئيس السابق جورج دبليو بوش في بيان "رغم إنني أعرف بأن القرار الذي اتخذه اليوم ليس سهلاً أعلم بأن ميت رومني سيستمر في الدعوة إلى تجديد أميركا".

وفي ديسمبر أعلن بوش أنه "يدرس فعلياً" امكانية الترشح للانتخابات الرئاسية.

وكان رومني وبوش سيتواجهان في الحملة الانتخابية للحصول على هبات ودعم سياسي وتشكيل فريق، والتقى المسؤولان في يوتاه الأسبوع الماضي.

وقال بيتر براون مساعد مدير معهد الاستطلاعات في جامعة كوينيباك لوكالة فرانس برس معلقاً على إعلان رومني "في اللعبة السياسة هناك رابح وخاسر والرابح هو جيب بوش".

وقال رومني رجل الأعمال الثري وحاكم ماستشوسيتس السابق في خطابات مؤخراً أن على الحزب الجمهوري أن يجعل من تخفيف الفقر من العناصر الأساسية لحملته.

وسخر رومني الأربعاء من ثروته الضخمة بالقول أن المال ليس حافزاً لخوض انتخابات رئاسية، وقال "كما تعلمون أنا ثري ولست بحاجة إلى المال".

لكن عندما سخر أوباما من رومني في كلمة أمام النواب الخميس بأنه "فوجىء لاهتمام رومني المفاجىء بالفقراء" رد الأخير في تغريدة بالقول "يتساءل أوباما لماذا أصبحت مهتماً بالفقراء؟ بسبب العدد القياسي للفقراء خلال عهده والفشل القياسي في تسوية هذه المسألة".

وفي اليوم التالي أشاد البيت الأبيض بـ "إخلاص رومني لبلاده" وأنه كزعيم مخضرم يمكنه أن "يلفت انتباهاً أكبر ويركز على السياسات التي تفيد الأسر المتوسطة الدخل".

وتأثرت حملة رومني في 2012 عندما نشر شريط قال فيه أن "47%" من الأميركيين لن يصوتوا له أبداً لأنهم يعتمدون على مساعدات حكومية.

وفي حال ترشح رومني لخوض الانتخابات الرئاسية في 2016 لكان تنافس مع حوالي ستة مرشحين من الحزب الجمهوري، أحدهم السناتور راند بول الذي أعرب في تغريدة عن ارتياحه لانسحاب رومني من السباق إلى البيت الأبيض.

وقال بول "آمل في العمل معاً مع ميت لتنمية حزبنا والمضي قدماً".

back to top