اتجهت الأنظار، أمس، إلى مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي حيث أدلى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، بشهادته في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.
وشنّ جنبلاط هجوماً لاذعاً على النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، متهماً الطاقم الأمني السوري الذي عمل في لبنان بين عامي 1990 و 2005 بالمشاركة في اغتيال الحريري.وكان لافتاً في كلمة جنبلاط عدم ذكره "حزب الله" الذي اتهمت المحكمة خمسة من أعضائه بتحضير عملية الاغتيال وتنفيذها. واستهل جنبلاط كلمته بلمحة عن حياته السياسية، التي بدأت بعد مقتل والده كمال جنبلاط عام 1977 وانتخابه بعد 6 أسابيع رئيساً للحزب التقدمي الاشتراكي.ورأى أن "كل الذين عملوا وشاركوا في عملية اغتيال الحريري تتم تصفيتهم لقطع السلسلة بين الآمر والمنفذ (في إشارة إلى مقتل غازي كنعان وجامع جامع ورستم غزالة وغيرهم)".وتابع: "لجنة التحقيق حققت مع كنعان وغزالة، لذلك تمّت تصفيتهما، ولو استُدعي الأخير إلى لاهاي قبل وفاته لكان قدّم معلومات مهمة عن اغتيال الحريري".وتطرّق جنبلاط إلى تغيّر علاقة الحريري بالقيادة السورية بعد رحيل الرئيس حافظ الأسد، فأشار إلى أن "هذه العلاقة كانت وطيدة جداً، لكنها تغيرت جذرياً بعد وصول نجله بشار"، مشيراً إلى أن "بداية توتر العلاقة بين الحريري والنظام السوري كانت مع تعيين إميل لحود رئيساً للجمهورية".وقال: "لو لم يحدث التمديد للحود، لما أصدر مجلس الأمن القرار 1559 الذي لم يشارك الحريري في وضعه".جنبلاط يدلي بشهادة مدوية أمام المحكمة الدولية
آخر الأخبار
جنبلاط يشهد ضد بشار الأسد ويغفل «حزب الله»
05-05-2015