العبادي: ليس لدينا فائض سلاح نقدمه للعشائر
• الجبوري: معركة الأنبار مفصلية
• العيساوي يهدد بترك الرمادي لـ «داعش»
• العيساوي يهدد بترك الرمادي لـ «داعش»
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في واشنطن أمس الأول، إن تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» مازال «خصماً شرساً»، مضيفاً أن حكومته تعطي أولوية لاستعادة مدينة بيجي التي توجد فيها مصفاة نفطية ومحافظة الأنبار حيث يشن المتشددون هجمات على القوات الحكومية.وبدا العبادي متحفظاً عندما سئل ما إذا كانت هزيمة الجماعة المتشددة تلوح في الأفق مع اقتراب حملة عسكرية كبيرة، قائلاً، إن الجماعة تسير في ذلك المسار لكنها مازالت تظهر صموداً وقدرة كبيرة على المناورة. وأضاف خلال لقاء مع الصحافيين، «إنهم عقائديون، وفي وضع متأزم ولهذا هم يظهرون قتالاً شرساً».
وسئل عن جهوده لتسليح قوات العشائر السنية في الأنبار، فقال، إنه يوجد الآن حوالي 5000 مقاتل سني لديهم أسلحة، مضيفاً أنهم يريدون المزيد من الأسلحة المتطورة مثل الرشاشات الثقيلة، لكن بغداد ليس لديها فائض من تلك الأسلحة.واعترف العبادي بأن المعركة الرئيسية لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق، ما زال أمامها أشهر ولن تحدث إلا بعد شهر رمضان الذي ينتهي في منتصف يوليو المقبل.في السياق، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس، إن معركة استعادة الأنبار مفصلية، محذراً من سقوط الرمادي.وشدد الجبوري خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد، على ضرورة أن تبذل القوات العراقية وقوات الائتلاف الدولي دوراً أكبر في هذا الإطار، مؤكداً أن معركة الأنبار مفصلية ويجب حسمها وعدم التهاون فيها.إلى ذلك، دعا أكراد العراق الحكومة الألمانية والائتلاف الدولي إلى تزويدهم بمزيد من الأسلحة لدعم حرب قوات البيشمركة على تنظيم «داعش». وقال وزير البيشمركة مصطفى ساجد قدير أمس، إن حكومة إقليم كردستان سلمت برلين قائمة بالأسلحة التي تحتاجها قوات البيشمركة، مشيراً إلى أن صواريخ ميلان المضادة للدروع ساعدت البيشمركة كثيراً في حربهم على التنظيم.وأضاف قدير: «وكلما حصلنا على المزيد من هذه الأسلحة كلما كان ذلك أفضل». كما رأى أن «هذه حرب مشتركة بيننا جميعاً، ستستمر وقتاً طويلاً».في السياق، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أمس، إن المسؤولين سيعملون على سحب القوات العراقية من الرمادي في حال عدم تلقيهم الدعم العسكري المطلوب، وذلك «للتقليل من الخسائر»، مضيفاً أنه «ورغم الطلبات المتكررة لم يصل أي دعم للرمادي، والوضع تدهور بشكل أكبر، والقوات العراقية الباقية في المدينة لا تملك القوة العسكرية أو البشرية للحفاظ على الخطوط القتالية الأمامية».إلى ذلك، ذكر مسؤول عسكري في قاعدة الحبانية العسكرية أمس، أن عدداً من القوات العسكرية قتلوا خلال قتالهم ضد «داعش» في شمال شرقي الرمادي، وأن القوات خسرت مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرتها.ودعا المسؤول الحكومة العراقية إلى إرسال الدعم المطلوب، مضيفاً: «بدونه لن أتمكن من إرسال القوات من قاعدتي، لأننا نسيطر جبهات قتالية مختلفة، وإرسالهم سيتركنا في موقف ضعيف».كما أعلن مصدر أمني عراقي أمس، مقتل 13 عنصراً من «داعش» في بيجي كانوا متحصنين داخل مصفاة بيجي.(واشنطن، بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز، كونا)