قالت مصادر فنية في سوق الكويت للأوراق المالية إن إدارة البورصة وضعت يدها على عملية تلاعبات تمت على تعاملات شركة بيت الطاقة وعدة أسهم أخرى من جانب أحد المضاربين.
تقف بورصة الكويت أمام شبكة مضاربين تم كشف عملية تلاعب غير قانونية، تقوم من خلالها بالتلاعب بـ15 حساب تداول، وارتدت خسائرها على شركات وساطة بخسائر تزيد على 100 ألف دينار.وأفادت المصادر أن الإدارة العليا للبورصة عقدت سلسلة اجتماعات، أمس، لمعالجة الأمر من دون وصوله الى هيئة أسواق المال، لأن جزءا كبيرا من العمليات التي تمت ناجمة عن تقاعس قطاع التداول في البورصة لعدم سيطرته على مفاصل العمليات والإدارات التي تخضع لنطاقه.وطلب مدير البورصة فالح الرقبة ونائبه عبدالعزيز المرزوق تفاصيل الملف، تمهيدا لإحالته الى الإدارة القانونية في البورصة، في حين يجب إخطار هيئة الأسواق وإشراكها في الأمر، دون طمس الملف داخل أروقة السوق.وقالت مصادر فنية في سوق الكويت للأوراق المالية إن إدارة البورصة وضعت يدها على عملية تلاعبات تمت على تعاملات شركة بيت الطاقة وعدة أسهم أخرى من جانب أحد المضاربين.شبكة حساباتوأشارت الى أن المضاربين لديهم شبكة حسابات تتم إدارتها بلا تفويض تحت نظر إدارة البورصة، والتي تم اكتشافها بالمصادفة البحتة، وذلك نتيجة تضرر أحد شركات الوساطة بأكثر من 85 ألف دينار، ولجوء الشركة المعنية الى الاستنجاد بإدارة السوق.ووفق مصادر لـ"الجريدة" ينتظر أن تتم مساءلة مسؤولي قطاع التداول عن سلسلة الأخطاء التي تراكمت في هذا الملف، إضافة الى ملفات أخرى تتعلق بتحديث البيانات والمعلومات الخاصة بشركات مدرجة.أيضا لم يتم تحديث معلومات شركات الوساطة الخاصة بالملكيات ورؤس الأموال منذ فترة طويلة، سواء على الموقع القديم للسوق أو حتى الموقع الجديد.زيارة «ناسدك»... لا جديدوقال مصدر فني في سوق الكويت للأوراق المالية إن المشكلات الفنية التي تورطت فيها إدارة البورصة بشأن نظام التداول مستمرة ولا حلول تقنية لها، سواء موقع البورصة الذي يعمل بموقعين الى الآن دون استطاعة إدارة السوق الاستغناء عن أحد المواقع، تخوفا من سقوط الموقع الجديد في حال تم تحميل كامل الضغط والمتابعة عليه من جانب جموع المستثمرين والمراقبين للسوق.وأشارت مصادر الى أن المهمة الرسمية التي قام بها مدير البورصة أخيرا الى استكهولم ولقاء بعض مسؤولي ناسدك، الجهة التي زودت البورصة بنظام التداول لم تحقق أي نتائج تذكر، حيث ستستكمل الشركة مدة العقد المتبقية، وسيكون للجهات الرقابية والبورصة اتخاذ ما تراه مناسبا في شأن العقد إذا كانت هناك جدوى من التجديد أوالاكتفاء بالفترة الماضية.وبينت أن إدارة السوق تأخرت في تطبيق أي من المراحل التالية الخاصة بالمشتقات التي سبق أن وافقت لها الهيئة على تدشينها في ديسمبر من 2013 لأسباب فنية.تنسيق مع الرقابةمن جهة أخرى، علم أن إدارة البورصة في هذا الملف تم توجيهها الى وقف أي اتفاقات جديدة او تجديد أي عقود مع أي جهة كانت قبل التنسيق مع الجهات الرقابية.كما أن إدارة البورصة ستكون مهمتها خلال الأشهر المقبلة تسير الأمور لحين اتمام عملية نقل المهام كاملة، وما عدا ذلك من تنسيق بشأن الأدوات المالية الجديدة أو أي تعاقدات فنية أو تطوير بالنسبة لنظام التداول سيتم وقفه.أيضا بالنسبة للجان الفنية والفرعية التي شكلت لتقديم مقترحات السوق الثالث وتطوير البورصة اعتبرت ملغاة أو متوقفة، بعد أن جاءت مقترحاتها غير مناسبة من وجهة نظر الجهات الرقابية.وفي هذا الصدد كشفت مصادر رقابية أن أغلب المقترحات التي رفعت من اللجان التي شكلت في البورصة تمت إعادتها لمزيد من الدراسة، أو تقديم مقترحات جديدة لعدم مطابقتها أو صعوبة تنفيذها.
آخر الأخبار
البورصة: كشف شبكة مضاربين تتلاعب بـ 15 حساب تداول
18-06-2015