• أدباء ومفكرون عن حظر الإبداعات: نخبئ رؤوسنا في الرمال وأجسامنا وعقولنا عارية

Ad

• استقالة عضو لجنة الرقابة احتجاجاً  

• العثمان: الوزارة «داعشية» الفكر

بعد سلسلة الحظر المتعسف من وزارة الإعلام لقائمة الإبداعات الكويتية، بات مؤكداً أن ما تمارسه الوزارة من مهاجمة الأدباء والمثقفين عبر مقص رقابتها، هو ديدنها في سبيل قمع الحريات وتكميم الأفواه، وتقييد الإبداعات بما يعرقل عودة الكويت منارة ثقافية في المنطقة.

فالوزارة التي يفترض فيها أن تكون معنية بتشجيع الأدب والثقافة، باتت تحظر إبداعات الأدباء الكويتيين بالجملة، في وقت تفتح دول الخليج الأخرى معارضها ومكتباتها ترحيباً بتلك الأعمال، دون أن ترى فيها ما تراه عين وزارتنا «المبصرة».

وأمام ثقافة «الإعلام» التي تسير عكس التيار خارج حدود الزمن وبعيداً عن التطورات التكنولوجية العالمية التي يمكنها تخطي كل حظر، لم يعد الأدباء الكويتيون يطيقون صبراً على هذا التراجع إلى الخلف تمسحاً بحماية جدار الفضيلة المزعومة، ما دفع عضو لجنة الرقابة بالوزارة الأديب عبدالله خلف، إلى أن يتقدم باستقالته احتجاجاً على هذا التعسف حيال المبدعين.

وفي ما يشبه ثورة للتخلص من ذلك السيف الذي بات يجز رقاب الإبداع، وصف بعض الأدباء تلك الرقابة بأنها «داعشية» الفكر، معتبرين اننا بتلك الرقابة «نخبئ رؤوسنا في الرمال بينما أجسامنا وعقولنا عارية أمام العالم».

وأكد د. خليفة الوقيان أنه لم يعد «بإمكان المفكرين والباحثين وأصحاب الرأي معالجة القضايا الكبرى المتعلقة بوجودنا ومصيرنا، لأنها باتت محاطة بسور منيع من الروادع والموانع والمحاذير»، في حين قال د. سليمان العسكري إنه لا يمكن لرقيب أن يحكم على النصوص الأدبية إلا أن «يكون في مستوى الأدباء الثقافي على الأقل».

وبينما رفض الأديب إسماعيل الفهد الوصاية على القارئ، والتعامل معه بدكتاتورية، رأت الأديبة ليلى العثمان أن الرقيب في الكويت يمتلك مواصفات بشاعة القتل والتدمير لمجرمي «داعش»، مضيفة: «ليس داعش وحده من ينحر الرقاب ويريق الدماء، هناك رقابة داعشية أخرى، لكنها لا تقطع رؤوس البشر بل تقطع رؤوس الأقلام وتجلد بسيفها أبطال الأعمال الأدبية».

وفي موازاة ذلك، قدمت رابطة الأدباء الكويتيين كتاباً إلى وكيلة وزارة الإعلام المساعد لشؤون الصحافة والمطبوعات لولوة السالم، احتجاجاً على التشدد الرقابي المتبع من اللجنة الرقابية.

«رقابة» الإعلام تتصدع... والمثقفون غاضبون من الوصاية الفكرية