توقعات بتصادم أنصار السيسي ومعارضيه في نيويورك
«تمرّد» تحشد لدعم الرئيس... و«الإخوان» تتأهب بـ«البيض والطماطم»!
تحظى مشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في فعاليات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، بزخم مضاعف، لكونه الظهور الأول للسيسي في المحفل الدولي الأكبر المنتظر أن يلقي كلمة خلاله، وسط توقعات بصدام بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري على أبواب الهيئة الأممية في نيويورك.توقعات الصدام بدأت مع إعلان جماعة «الإخوان» تنظيم فاعليات احتجاجية لإحراج السيسي أثناء زيارته التي تمتد من 21 إلى 25 الجاري، بينها وقفات بالبيض والطماطم، بالإضافة إلى تقديم شكاوى لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حول ما زعمت الجماعة أنه «انتهاكات ومجازر ارتكبت ضد الإخوان من قبل النظام المصري».
في المقابل، قال المتحدث الرسمي لحركة «تمرد» الداعمة للسيسي، محمد نبوي، إن «الحركة ستنظم تحركاً شعبياً في نيويورك يوم كلمة السيسي أمام الجمعية العمومية»، وأضاف في تصريحات لـ «الجريدة: «مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب، وعلى جميع المصريين في العالم مساندة مصر ورئيسها ضد الجماعات الإرهابية».فيما قلّل مسؤول العمل الجماهيري بالحركة مصطفى السويسي، من التحركات الإخوانية، داعياً إلى تجاهلها، وقال لـ«الجريدة»: الجماعة لن تستطيع القيام بتحركات شعبية تجاه الرئيس في نيويورك بعد انهيار شعبيتها»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قواعد «تمرد» بالخارج ليست بالقوة الكافية التي تستطيع تنظيم حشد شعبي لدعم الرئيس. رسمياً، تستعد «الخارجية» المصرية، والسفارة المصرية في الولايات المتحدة، لتقديم كل أنواع الدعم للسيسي، أثناء زيارته المرتقبة، من بينها تنظيم فاعليات تؤكد حب الشعب المصري لرئيسه، بالإضافة إلى دعم إعلامي للتعبير عن اختيار الشعب لرئيس بإرادة حرة، وخوض مصر حرباً ضد الإرهاب.على المستوى الحزبي، قال رئيس حزب التجمع اليساري، سيد عبدالعال، لـ«الجريدة» إن حزبه دعا أعضاء الجالية المصرية في أميركا للاحتشاد واستقبال السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم إلقاء كلمته، رداً على استعدادات «الإخوان» للتظاهر في نيويورك، بينما أكد منسق تيار الاستقلال، أحمد الفضالي، أن التيار يرتب مع سفراء الدول العربية والإسلامية والإفريقية من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة، لإقامة احتفالية كبرى للسيسي.إلى ذلك، أكد مراقبون سياسيون لـ«الجريدة» أن زيارة الرئيس المصري ستركز على طرح وجهة النظر المصرية في مكافحة الإرهاب بالمنطقة، بينما يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يترأس أعمال القمة الأممية، لحشد دول الشرق الأوسط إلى جانب دول أخرى، في حربه المزمعة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش».وفي حين لم يتم الإعلان ـ رسمياً ـ عن لقاء يجمع أوباما والسيسي، رجحت مصادر دبلوماسية استبعاد اللقاء، إلا أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن ستكون حاضرة بقوة أثناء الزيارة، التي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية - المصرية تقاربًا ملحوظًا، على خلفية الموقف المشترك من ملف الإرهاب، الذي يعتبره السيسي أحد أكبر الأخطار التي تهدد وجود دول المنطقة. وقال سفير مصر الأسبق بواشنطن، عبدالرؤوف الريدي: «جرت العادة أن يلتقي الرئيس المصري نظيره الأميركي أثناء مشاركة الأول في قمم الأمم المتحدة، وعدم لقائهما قد يعكس مستوى العلاقة بين الطرفين»، مضيفاً لـ»الجريدة»: «لن يعلو صوت على مكافحة الإرهاب، وربما يتحدث زعماء العالم الغربي مع السيسي عن ملفات حقوق الإنسان والحريات، لكنها ستكون لغة هادئة، لأن الغرب يدرك أن القاهرة ركيزة أساسية في الحرب على الإرهاب».