وصل إلى القائمة الطويلة لـ{الجائزة العالمية للرواية العربية} 2015 في دورتها الثامنة روائيون من تسع بلدان عربية، ثلاثة من بينهم من مصر وثلاثة من لبنان. وخمسة من الروائيين المدرجين على قائمة هذا العام وصلوا إلى القائمتين القصيرة أو الطويلة سابقاً، وهم: جبور الدويهي الذي وصل إلى القائمة القصيرة في عام 2008 بروايته {مطر حزيران} وفي عام 2012 بروايته {شريد المنازل»، جنى فواز الحسن التي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2013 بروايتها {أنا، هي والأخريات»، أشرف الخمايسي الذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2014 بروايته {منافي الرب»، أنطوان الدويهي الذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2014 بروايته {حامل الوردة الأرجوانية».

Ad

لافت أن خمس كاتبات وصلن إلى القائمة الطويلة لهذا العام، وهو أكبر عدد من الكاتبات المرشحات في تاريخ الجائزة، علماً أن 11 كاتبة وصلن إلى القائمة منذ صدور القائمة الطويلة الأولى عام 2009. وكان محمد برادة، أحد المرشحين في القائمة الطويلة، عضواً في لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الأولى 2008.

أما عناوين الروايات المرشّحة على القائمة الطويلة للجائزة للعام 2015، فهي: «حياة معلّقة» لعاطف أبو سيف (فلسطين، الأهلية)، «بعيداً من الضوضاء، قريباً من السكات» لمحمد برادة (المغرب، الفنك)، «طابق 99» لجنى فواز الحسن (لبنان، منشورات ضفاف)، «ألماس ونساء» للينا هويان الحسن (سورية، دار الآداب لبنان)، «الروايات» لمها حسن (سورية، دار التنوير لبنان)، «ريام وكفى» لهدية حسين (العراق، المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، «لا تقصص رؤياك» لعبد الوهاب الحمادي (الكويت، المركز الثقافي العربي)، «جرافيت» لهشام الخشن (مصر، مكتبة الدار العربية للكتاب)، «انحراف حاد» لأشرف الخمايسي (مصر، الدار المصرية اللبنانية)، «غريقة بحيرة موريه» لأنطوان الدويهي (لبنان، دار المراد)، «حي الأميركان» جبور الدويهي (لبنان، دار الساقي)، «شوق الدرويش» لحمور زيادة (السودان، دار العين)، «ابنة سوسلوف» لحبيب عبد الرب السروري (اليمن، دار الساقي)، «بحجم حبة عنب» لمنى الشيمي (مصر، الحضارة)، «الطلياني» لشكري المبخوت (تونس، دار التنوير، تونس)، «ممر الصفصاف» لأحمد المديني (المغرب، المركز الثقافي العربي).

مدارس متنوعة

تهتم {الجائزة العالمية للرواية العربية} بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية. هي جائزة سنوية ترعاها {مؤسسة جائزة بوكر} في لندن في بريطانيا، بينما تدعمها مالياً {هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة} في الإمارات العربية المتحدة.

اختارت الروايات لجنة ضمَّت خمسة محكّمين، سيُعلن عن أسمائهم في الدار البيضاء في المغرب الجمعة الموافق فيه 13 فبراير، يوم الإعلان عن القائمة القصيرة، بالتزامن مع معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، فيما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أميركي إضافية.

وعلق رئيس لجنة التحكيم على القائمة الطويلة بقوله: {تقدم لنيل الجائزة هذا العام أكبر عدد من الروايات في تاريخها حيث كان بين أيدينا مئة وثمانون عملاً، وبصعوبة توصلنا إلى اختيار القائمة الطويلة المكونة من 16 رواية تمثل اجتهادات متنوعة ومدارس فنية وأجيالاً مختلفة. بعض الأعمال هي الأولى لمؤلفيها والبعض الآخر لكتاب متمرّسين. ومن المفيد التذكير بأن لجنة التحكيم تقوّم الروايات لا الروائيين».

الجائزة الأدبية التي أصبحت الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي، قال عنها رئيس مجلس الأمناء ياسر سليمان: «تواصل الجائزة العالمية للرواية العربية مسيرتها بقائمة طويلة جديدة، تقدم كعادتها روايات تتنوع اهتماماتها وأساليبها وجمالياتها، بأقلام كتّاب وكاتبات من بلدان الضاد، تلتقي وتتقاطع هواجسهم لتصبح مادة روائية خصبة. القائمة الطويلة لهذا العام تشمل أسماء جديدة وأخرى وصلت إلى القوائم الطويلة سابقا. وتحتفي الجائزة بهذه الأسماء جميعا لدورها في إثراء الأدب العربي».

هدف الجائزة الترويج  للرواية العربية عالمياً، ومن هنا تضمن ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنكليزية. وقد تُرجمت حتى الآن أعمال كل من بهاء طاهر (2008)، ويوسف زيدان (2009)، وعبده خال (2010) ومحمد الأشعري ورجاء عالم (2011)، وسعود السنعوسي (2013). وستصدر الترجمة الإنكليزية لرواية {طوق الحمام} لرجاء عالم عن دار دكوورث في المملكة المتحدة، في مارس 2015، كذلك ستنشر رواية {ساق البامبو} لسعود السنعوسي بالإنكليزية في يونيو 2015 عن دار بلومزبري (مؤسسة قطر للنشر). وتم الإعلان عن إصدار الترجمة الإنكليزية لرواية {فرنكشتاين في بغداد} لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014، وذلك في خريف 2016 عن دار «وون ورلد» في المملكة المتحدة ودار «بنغوين» في الولايات المتحدة.