أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية بمصر أن المشروعات الجديدة التي تنفذها الوزارة تهدف في الأساس إلى الحد من عجز احتياجات السوق المحلي من الطاقة.

Ad

وأكد الوزير المصري، المهندس شريف إسماعيل، حرص الوزارة على الالتزام بالبرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات البترولية الجديدة في التوقيتات المخططة، لضمان دخول هذه المشروعات على خريطة الإنتاج لزيادة معدلاته لمواجهة احتياجات السوق المحلي، وتصدير الفائض والمتابعة الدقيقة لمراحل التنفيذ، والتركيز على تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الثروات البترولية لزيادة القيمة المضافة والعمل على ترشيد الإنفاق.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوزير البترول لمشروع سيدى كرير للبتروكيماويات «سيدبك»، ومشروع إنتاج الايثيلين ومشتقاته «إيثيدكو»، ومعمل تكرير ميدور بالإسكندرية.

واستعرض رئيس شركة «سيدبك»، المهندس أحمد حلمي، معدلات الأداء خلال عام 2014 للوحدات الإنتاجية التى تتضمن إنتاج مصنع الايثيلين ومصنع البولي ايثيلين ووحدة استرجاع البوتاجاز، مؤكداً نجاح الشركة في تسويق إجمالي الإنتاج من البولي ايثيلين البالغ كميته 225 ألف طن سنوياً، حيث تم توجيه نسبة 65 في المئة للسوق المحلي، و35 في المئة إلى الأسواق الخارجية في أكثر من 43 دولة.

كما استعرض حلمي مشروعات التحسين والتطوير التي تم تنفيذها وضخت 163 مليون جنيه سنوياً يمثل إيرادات إضافية للشركة، إضافة إلى المشروعات الجاري تنفيذها، التي من أهمها مشروع استرجاع غاز ثاني أكسيد الكربون بدلاً من التخلص منه عن طريق حرقه بتكلفة استثمارية تتراوح بين 75 و90 مليون دولار، ومشروع معالجة غازات التغذية بتكلفة 25 مليون دولار.

وأشار رئيس «سيد بك» إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها ستوفر حوالي 231 مليون جنيه سنوياً، مستعرضا المشروعات الجاري دراستها والتي تشمل مشروعا لإنتاج الايثيلين ببورسعيد بطاقة إنتاجية 200 ألف طن سنوياً، بتكلفة استثمارية تبلغ 558 مليون دولار، إضافة إلى مشروع زيادة إنتاج وحدة البوتاجاز بتكلفة 20 مليون دولار، ومشروع وحدة التدوير الكامل لمياة الصرف، وتوفر هذه المشروعات الجاري دراستها حوالي 335 مليون جنيه سنوياً.

«إنتاج الإيثيلين»

وتابع الوزير الموقف التنفيذي لمشروع الشركة المصرية لإنتاج الايثيلين ومشتقاته «إيثيدكو»، حيث أوضح رئيس الشركة، الكيميائي عبدالرحمن زيد، أن نسبة تنفيذ المشروع بلغت حتى الآن 80 في المئة، ومن المخطط تشغيله في نهاية العام القادم، وتبلغ استثمارات هذا المشروع حوالي 1.9 مليار دولار، وتبلغ طاقته الإنتاجية 400 ألف طن سنوياً من البولي ايثيلين، وستقوم عليه عدد من الصناعات البتروكيماوية الأخرى التي تعظم القيمة المضافة وتوفر فرص عمل جديدة.

وخلال تفقده لمعمل تكرير ميدور والوقوف على الموقف التشغيلي للمعمل والموقف التنفيذي للمشروع الجديد لزيادة الطاقة التكريرية للمعمل، استعرض رئيس الشركة، الدكتور محمد عبدالعزيز، الإجراءات التي تم الانتهاء منها لتنفيذ المشروع الذي يهدف إلى زيادة الطاقة التشغيلية للمعمل من 100 إلى 160 ألف برميل يومياً باستثمارات حوالي 1.3 مليار دولار لتعظيم إنتاج المقطرات الوسطى، خاصة السولار، لتوفير احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية.

وأوضح عبد العزيز أن إنتاج المعمل من المنتجات البترولية التي تتضمن البوتاجاز والبنزين ووقود النفاثات والسولار والفحم البترولي والكبريت بلغ 14.1 مليون طن خلال العام الجاري بمتوسط نسبة تشغيل 98 في المئة.

 توليد كهرباء

وفي السياق، أصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قراراً بشأن الموافقة على اتفاقية قرض مشروع توسعة محطة توليد كهرباء الشباب لتوليد 1500 ميغاوات بين حكومة جمهورية مصر العربية والصندوق السعودي للتنمية، بمبلغ 225 مليون ريال سعودي، ما يعادل حوالي 60 مليون دولار، والموقعة في القاهرة بتاريخ 2014/11/1.

ويهدف المشروع إلى توسعة المحطة والإسهام في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، حيث سيوفر طاقة كهربائية إضافية للمحطة سالفة الذكر قدرها 500 ميغاواط، لتصبح القدرة الإجمالية لها 1500 ميغاواط.

(العربية نت وواس)