قال نائب مدير إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي عدنان مزارعي إن "على الدول الخليجية القيام بعمليات تصحيح وترشيد للإنفاق من أجل تجنب مواجهة عجز في الميزانيات خلال عام 2015 بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية".

Ad

وقال مزارعي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأثنين إن "كلاً من الأردن والمغرب ومصر ستشهد تحسناً في الاقتصاد وتخفيفاً للضغوط والأعباء المالية على مواردها، خصوصاً بعد أن قامت كل دولة ببعض الخطوات الإصلاحية الجيدة".

وذكر أن الصراعات في المنطقة مع الاضطرابات في ليبيا والوضع المتأزم في سورية والعراق وسيطرة الحوثيين في اليمن "تشكل عاملاً خطراً في استمرار حالة عدم الاستقرار وعدم الثقة في المنطقة".

واعتبر مزارعي أن جانباً كبيراً من حل المشكلات الاقتصادية والمالية في اقتصادات المنطقة العربية يكمن في خفض الدعم الحكومي الذي تقدمه الدول لدعم الطاقة، وإعادة هيكلة وإصلاح منظومة الضرائب وإلقاء مسؤولية أكبر على القطاع الخاص، وترسيخ مفاهيم الشفافية والإفصاح فيما يتعلق بالميزانيات والنفقات، إضافة إلى تحسين مستويات الحوكمة وتوفير فرص عمل بشكل عادل.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي يراقب تطورات الأوضاع في الدول التي تأثرت بالأزمة السورية، وأنه يقدم النصح للعراق، بينما زار فريق من الصندوق لبنان للتشاور حول الوضع المالي والاقتصادي اللبناني.