عقب صدور أحكام بالبراءة على الرئيس الأسبق حسني مبارك ونظامه، تأرجحت ردود فعل الإسلاميين في مصر بين الشماتة والترحيب، حيث استغل البعض، وعلى رأسهم جماعة "الإخوان" وحلفائها، هذه الأحكام في مغازلة الشارع والقوى السياسية للحشد ضد النظام الحالي.

Ad

وعن حكم البراءة، قال القيادي الإخواني عمرو دراج، في صفحته على "تويتر"، "المحاكمة الحقة لا يمكن أن تكون في ظل الأوضاع الحالية، المحاكمة ستتحقق عندما تنتصر إرادة الشعب ويستعيد ثورته"، بينما وصف الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوي الحكم بأنه "وصمة عار على جبين القضاء المصري"، مضيفاً عبر حسابه على "تويتر": "إلى ديّان يوم الدين نمضي، وعند الله تجتمع الخصوم".

وبينما بدأت أسر الشهداء في التجمهر بأعداد محدودة، عصر أمس قرب ميدان التحرير، الذي أغلقته قوات الأمن تحسبا لتظاهرات رافضة لحكم البراءة، انطلقت الأذرع الطلابية لجماعة "الإخوان" بالتهديد والوعيد لقوات الأمن، مشددين على أن التصعيد سيكون عنوان الأيام المقبلة في الجامعات.

وأصدر الكيان الطلابي الموالي للجماعة "طلاب ضد الانقلاب" بيانا جاء فيه: "نطالب الجميع بالتوحد لاسترداد ثورتنا... ونطالب شركاء يناير بضرورة التوحد والعودة إلى الميدان".

وذكر باسم خفاجي، أحد القيادات المتحالفة مع الإخوان والمقيم في تركيا، "أشعر الآن براحة كبيرة، فأحكام البراءة أسقطت كل أوراق التوت، وتعرت الدولة العميقة، وظهر للكل عوار كل أنظمتها وتواطؤ الظلمة على الشعب".

من جهته، أعلن "تحالف دعم الشرعية" ما سماه "بدء جولة مشاورات" لعقد اجتماع مشترك مع كل القوى السياسية، مضيفا في بيان أمس، أن "الأحكام لا ترد عليها الكلمات ولكن الميادين"، مشددا على ضرورة الاستعداد لذكرى 25 يناير المقبلة، عبر اصطفاف شعبي ونبذ الخلافات.

في السياق، اكد عضو المجلس الرئاسي لحزب النور السلفي مجدي سليم ان "الإخوان سيستغلون القوى الثورية الأخرى، بعد تبرئة مبارك، لإثارة الفوضى وإحداث عنف في البلاد".

وأضاف سليم، في تصريحات لـ"الجريدة": "الحزب والدعوة السلفية لن يشاركا في تظاهرات ضد مبارك، ولا أي تظاهرات تتسبب في إحداث عنف وفوضى"، موضحا ان الحكم استند إلى حيثيات وأدلة حقيقية، وأن الدولة ليس لها علاقة بالحكم.