دعا البابا فرنسيس الاثنين امام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى "التعايش السلمي" خلال "المرحلة الانتقالية السياسية" في مصر، كما طالب ايضا بحوار لتسوية الازمات الاقليمية.

Ad

وهي المرة الاولى التي يزور فيها رئيس اكبر دولة عربية انتخب في يونيو بغالبية اكثر من 96 في المئة من الاصوات، الفاتيكان بمناسبة زيارته الى ايطاليا وفرنسا.

وبحسب بيان للكرسي الرسولي، فان المحادثات "الودية" اتاحت التشديد على "تضامن الكنيسة مع كل الشعب المصري في هذه المرحلة الانتقالية السياسية".

واضاف الفاتيكان انه "تم الاعراب عن الامل في يتعزز التعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع" المصري، متطرقا الى "الضمانات التي اقرها الدستور الجديد بشان حماية حقوق الانسان والحرية الدينية".

واوضح البيان ان "طريق الحوار بين الاديان يجب ان يتواصل".

واذا كانت غالبية ال86 مليون مصري هي من المسلمين السنة، فان الاقباط يمثلون 10 في المئة ويعانون من التمييز وحتى من اعمال عنف.

وافاد ايضا انه تم التطرق مع البابا ومع وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين الى دور مصر "في تشجيع السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا".

واستغرق اللقاء بين الرئيس المصري والبابا طيلة 22 دقيقة. وقال السيسي بالعربية لدى وصوله بحسب صحافيين متوجها الى البابا، انه "يمثل قيمة كبرى للانسانية جمعاء". وتمنى له البابا التوفيق باللغة الايطالية.

واحيطت الزيارة باجراءات امنية مشددة. ففي وسط المدينة، احتفل المئات من انصار السيسي بزيارته وهم يرفعون صوره واعلاما مصرية.

وخلال هذه الزيارة الاولى الى الفاتيكان لرئيس مصري منذ ثمانية اعوام، سيعلن السيسي امام البابا ايضا، بحسب مصادر دبلوماسية، "تصميمه على مواجهة الاسلاميين في مصر وفي المنطقة".

والسيسي القائد السابق للجيش المصري، وصل الى السلطة بعد الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.

ومنذ اطاحة النظام الاسلامي، شنت السلطات حملة قمع دامية ضد الاخوان المسلمين وانصارهم اسفرت عن مقتل اكثر من 1400 شخص وتوقيف ما يزيد على 15 الفا اخرين واحالتهم تباعا للمحاكمة باتهامات تتعلق بارتكاب اعمال عنف او التحريض عليها.