«عين الأسد» ستتحول إلى قاعدة تدريب لـ «الحرس الوطني»

نشر في 17-11-2014 | 00:05
آخر تحديث 17-11-2014 | 00:05
No Image Caption
● انتحاري يستهدف بعثة أممية قرب مطار بغداد ● السيستاني للجبوري: توجد إرادة للإصلاح
بالرغم من العراقيل التي تواجه تشكيل قوات «حرس وطني» في العراق، ورفض بعض القوى السياسية العراقية تسليح العشائر العراقية، يبدو أن الإدارة الأميركية تتجه إلى تجهيز قاعدة عين الأسد في الأنبار لتصبح قاعدة تدريب لهذا «الحرس» وللجيش العراقي في الوقت نفسه.  

أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أن قوة أميركية بدأت تقديم المشورة للقوات العراقية في محافظة الأنبار غرب العراق، وذلك في توسعة أسرع من المتوقع لعملية ذات دور محوري في الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفاً إن مجموعة محدودة من المستشارين وصلت الى قاعدة عين الأسد في المحافظة التي يسيطر التنظيم على معظمها.

وقال ديمبسي الموجود في العراق في مقابلة أجريت أمس الأول «لدينا فريق للتدريب والمشورة والمساعدة في قاعدة عين الأسد الجوية»، وأضاف «هناك ما يكفي منهم هناك، ويعملون بالفعل مع الفرقة السابعة لمساعدتها في التخطيط وفهم الخطر وتقديم الاستشارات بشأن كيفية توحيد قواتهم».

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في السابع من الجاري إرسال 1500 جندي أميركي إضافي الى العراق لتوسع نطاق بعثة المستشارين، وتبدأ تدريب القوات في بغداد. وفي ذلك الحين قال مسؤولون إن التوسعة ستستغرق أسابيع.

وسيطر تنظيم «داعش» على المدينتين الرئيسيتين في الأنبار وهما الفلوجة والرمادي، ثم اجتاح مناطق أخرى من البلاد بعد ذلك بشهور، دون مقاومة تذكر من القوات العراقية. وقال مساعد لديمبسي إن القوة الأميركية التي لا يتجاوز عددها 50 فردا تساعد أيضاً الفرقة السابعة، بينما يسعى العراق الى تحسين العلاقات مع القبائل السنية في المنطقة. والهدف هو إنشاء قوة من آلاف من رجال القبائل السنية، قبل أن تشكل الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة قوة «حرس وطني»، وذلك لإنهاء مركزية السلطة في بغداد.

وقال المسؤول الأميركي إن من المتوقع بدء عملية التدريب في عين الأسد هذا العام.

ووصف ديمبسي القوات الأميركية في القاعدة بأنها قوة تمهيدية ستجهز موقع التدريب في عين الأسد. وقال «توجد فرقة كافية هناك تستطيع حماية نفسها وتقديم الاستشارات، لكن ستكون هناك حاجة الى توسعتها قليلا... لإنشاء قاعدة التدريب».

البارزاني

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أكد، أمس، خلال لقائه ديمبسي في أربيل على ضرورة «إزالة كافة حواضن الإرهابيين في العراق وسورية»، مضيفاً أن «قوات البيشمركة تمكنت من إلحاق الهزيمة بإرهابيي داعش رغم الحصار عليها وبإمكاناتها المتواضعة، مقابل الأسلحة المتطورة التي استولى عليها التنظيم من دولتين»، مبينا أن «البيشمركة تمكنت من وقف هجمات داعش والهجوم عليه وإلحاق الهزيمة به في عدد من المناطق».

وقال البارزاني «إننا سنضحي بكل ما نملك من أجل طرد الإرهابيين من وطننا وتحرير كافة مناطق كردستان»، مشيرا إلى أن «الحرب ضد الإرهاب لا تتم عبر الأساليب العسكرية فقط، وإنما بحاجة إلى جهد فكري واقتصادي وسياسي».

من جانبه، أكد ديمبسي أن «التنسيق بين قوات التحالف والبيشمركة يتم وفق خطط جيدة»، لافتا الى أن «دول الائتلاف الدولي ستواصل دعمها لقوات البيشمركة وتدريبها».

الى ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، أمس الأول، إنه قد ينظر في طلب إرسال قوات برية أميركية إلى العراق من أجل المساعدة على تحديد الأهداف الأرضية التي تعتزم طائرات الائتلاف الدولي استهدافها.

تفجير انتحاري

استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، أمس، قافلة تابعة للأمم المتحدة أثناء مغادرتها مطار بغداد الدولي، لم يؤد الى إصابة أي من العاملين في المنظمة الدولية، بحسب مصادر أممية وعراقية. وجاء في بيان للبعثة: «تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة من ثلاث مركبات كانت متجهة من مطار بغداد الدولي إلى المنطقة الخضراء (الشديدة التحصين وحيث يقع مقر الأمم المتحدة)، إلى انفجار واحد على الأقل صباحا»، وأضاف: «لم يسفر الحادث عن مقتل أو إصابة أي من موظفي الأمم المتحدة الذين عادوا جميعاً سالمين إلى مقر البعثة»، مشيرا الى تعرّض «إحدى المركبات إلى أضرار بالغة».

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية إن الانفجار نجم عن تفجير انتحاري لسيارة مفخخة على طريق عادة ما تشهد إجراءات أمنية مشددة، تقع في المحيط المباشر للمطار.

تقدم على تخوم الأنبار

الى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، تطهير ثلاث مناطق وقتل عدد من المسلحين ضمن حدود قيادة عمليات محافظة الأنبار. وقالت القيادة في بيان إنه «ضمن الفعاليات الاستباقية التي تنفذها قيادة عمليات بغداد ولليوم الثالث على التوالي، وبإشراف مباشر من قائد عمليات بغداد باشرت قواتنا الأمنية ضمن قاطع جوال الفرقة 11 بالتقدم لتطهير مناطق: الكربولية، والنحالات، والبوعساف ضمن حدود قيادة عمليات الأنبار وقتل جميع الإرهابيين وتدمير عجلاتهم التي تحمل أسلحة أحادية».

الجبوري

الى ذلك، التقى رئيس البرلمان سليم الجبوري، أمس، المرجع الشيعي الأعلى في النجف السيد علي السيستاني.

وقال الجبوري، في مؤتمر صحافي، عقده عقب اللقاء إن «السيد السيستاني تحدث برؤية واضحة وإرادة راغبة في إصلاح الواقع الاجتماعي والسياسي»، وأضاف أن «المرجع ركز أيضا على إيجاد الحلول لمشكلات النازحين».

واعتبر الجبوري أن «الفساد من القضايا البارزة التي جرى فيها التداول»، مشددا على ضرورة «اتباع كل السبل لإلغاء هذه الظاهرة التي بات وجودها يشكل خطرا على الشعب العراقي».

(بغداد- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top