«الداخلية» تحمّل «الإخوان» مسؤولية أحداث ذكرى «25 يناير»

نشر في 27-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-01-2015 | 00:01
No Image Caption
• حصيلة المواجهات: 23 قتيلاً و516 معتقلاً

• «ولاية سيناء» تبثّ فيديو لقتل شرطي
ألقى وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس مسؤولية أحداث العنف التي شهدتها البلاد في ذكرى ثورة 25 يناير2011 التي حلّت أمس الأول، على جماعة «الإخوان»، في وقت بثّ تنظيم «ولاية سيناء» فيديو يظهر عملية قتل نقيب شرطة اختطف مطلع شهر يناير الجاري.

حمَّل وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس، جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابية من قبل القاهرة، مسؤولية سقوط قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات التي شهدتها عدة محافظات بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير 2011 التي حلت أمس الأول، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الحصيلة النهائية لضحايا أحداث الذكرى الرابعة للثورة متضمنة سقوط 23 قتيلاً وإصابة 97 شخصاً، بينهم 19 من قوات الأمن.

وأضاف ان القوات الأمنية اعتقلت 516 من «الاخوان» أمس الأول.

وقدم إبراهيم تعازيه لأسرة شيماء الصباغ التي قتلت أثناء فضّ قوات الأمن لمسيرة لحزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، في وسط القاهرة مطلع الأسبوع الجاري.

وزير الداخلية، قال خلال مؤتمر عقده في القاهرة أمس، إن «الداخلية لن تتستر على أي ضابط أو مجنّد سيثبت تورطه في حادث مقتل الصباغ، أو ارتكابه أي مخالفة قانونية»، مضيفاً: «سأقدم أي ضابط إلى المحاكمة القضائية بنفسي إذا أثبتت التحقيقات تورطه في حادث مقتل شيماء»، في وقت تجري النيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات وفاة الصباغ وتحديد المسؤول عن ذلك.

وتطرّق إبراهيم إلى أحداث ذكرى الثورة، قائلاً، إن «المتابعة الأمنية رصدت محاولة جماعة الإخوان حشد بعض أنصارها، وإحداث نوع من الفوضى في البلاد»، محذراً من «وجود نيّة مبيتة لاستهداف أقسام الشرطة واقتحامها»، إلا أنه شدّد على أن «عصر اقتحام وإحراق أقسام الشرطة والسجون قد ولّى ولن يعود مرة أخرى»، مشيداً بوعي المواطنين وتعاونهم الذي كان له «بالغ الأثر في إحباط العديد من مخططات الإخوان».

دعوة إلى العنف

في المقابل، احتفى «تحالف دعم الشرعية» الموالي لجماعة «الإخوان» بالأحداث التي وقعت في ذكرى الثورة، في بيان صدر أمس، ووجه التحية لأنصاره الذين شاركوا في أسبوع «مصر بتتكلم ثورة»، مؤكداً أن «الغضب انطلق ولن يتوقف».

وحرّض التحالف على العنف ضمنياً قائلاً: «أمامكم الخيارات العادلة الناجزة مفتوحة في الثورة في وجه كل مؤسسة أو جهة أو شخصية تدعم الانقلاب»، داعياً أنصاره إلى الاستمرار في التظاهر.

وفيما قال المتحدث باسم «الإخوان»، محمد منتصر، إن انتصار الجماعة «حتمي» بعد خروج المصريين ضد النظام السياسي الحالي، توالت ردود أفعال الجماعة التي تظهر الشماتة تارة والترحيب تارة، بالحصيلة «الدموية» التي صاحبت إحياء ذكرى الثورة، وتبادلت مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لجماعة «الإخوان»، دعوات لقواعد الجماعة بضرورة مواصلة دعاوى الحشد والتظاهر، لمواصلة الضغط على النظام السياسي.

في غضون ذلك، بدأت النيابة العامة أمس، تحقيقات موسعة مع 43 متهماً، في أحداث العنف والقتل التي ارتكبت في منطقة المطرية شمال القاهرة أمس الأول، وكانت المطرية شهدت الاشتباكات الأكثر دموية في ذكرى الثورة، بين أنصار «الإخوان» وقوات الأمن، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً بينهم مجنّد شرطة، وإصابة 35 آخرين، وألقت وزارة الداخلية بمسؤولية تفجر الأوضاع في المنطقة على عناصر «الإخوان».

إلى ذلك، عاد الهدوء إلى معظم شوارع القاهرة، وتمّ فتح ميدان «التحرير» أمس أمام حركة المرور، بعد إغلاقه أثناء ذكرى الثورة، فيما اختفت المدرعات العسكرية والشرطية والأسلاك الشائكة بالشوارع الجانبية المحيطة بالميدان.

فيديو اختطاف

في هذه الأثناء، وبينما تتواصل عمليات الجيش المصري ضد العناصر التكفيرية في سيناء، بثّ حساب منسوب لجماعة «ولاية سيناء» على «تويتر»، شريطاً مصوراً أمس، عرض فيه تفاصيل خطف وقتل ضابط شرطة يدعى أيمن الدسوقي اختطف أوائل شهر يناير الجاري في رفح بمحافظة شمال سيناء، قبل أن يتمّ قتله.

وعثرت قوات الجيش على جثة ضابط الشرطة في 13 من يناير الجاري، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، قبل أن تعلن «ولاية سيناء» مسؤوليتها في الفيديو الذي بُثّ أمس وتضمن واقعة إطلاق النار على الضابط.

back to top