خشيش... حنجرة ذهبية صدحت في «القرين»
غنت الموشحات متجاوزة الإطار التقليدي للموسيقى العربية
قدمت الفنانة ريما خشيش أعمالاً غنائية صعبة، لكنها لم تبد كذلك مع السلاسة التي أدتها بها، بصوت واعٍ وحنجرة ذهبية وخبرة واضحة.
قدمت الفنانة ريما خشيش أعمالاً غنائية صعبة، لكنها لم تبد كذلك مع السلاسة التي أدتها بها، بصوت واعٍ وحنجرة ذهبية وخبرة واضحة.
أحيت الفنانة اللبنانية ريما خشيش أمسية غنائية طربية، امتزج فيها الشرق والغرب، واحتوت حوارا موسيقيا فريدا، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الحادي والعشرين، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، وجمهور غفير من عشاق الفن الراقي.وتميزت الأمسية التي أقيمت أمس الأول على مسرح متحف الكويت الوطني، بتجاوزها الإطار التقليدي المعتاد للموسيقى العربية عبر هذه التجربة التي قدمتها خشيش إلى عشاق الطرب، ومن خلال 11 أغنية.
واستهلت خشيش برنامجها بأغنية جديدة لم تسجلها بعد، هي «الشمس طلت تتمخطر بالليل»، من ألحان ربيع مروة، ثم ألقت كلمة مقتضبة عبرت فيها عن سعادتها البالغة بإحياء أول أمسية لها في الكويت، شاكرة إدارة المهرجان على دعوتها.بعد ذلك، غنت من كلمات وألحان الراحل فؤاد عبدالمجيد موشح «حرم النوم»، وانتقلت إلى موشح «سل فينا اللحظ هنديا وروانا اللفظ سحريا»، كلمات الشاعر السوري الشيخ أمين الجندي، وألحان سيد درويش.ومن ألبومها «فلك»، الذي أصدرته عام 2009، قدمت أغنية تحمل العنوان نفسه، من كلمات وألحان عصام الحاج علي، لتعود مع موشح قديم هو «يا من لعبت به الشمول»، شعر بهاء الدين زهير، وهو من أشهر الموشحات الأندلسية.ثم أدت «بكفيني»، كلمات وألحان ربيع مروة، وعادت ثانية لتغني من أعمال فؤاد عبدالمجيد «لاه لاه تياه، بسهام العينين رماه» بمصاحبة عزف «صولو» على «الكونترباص». وقدمت عملا آخر لسيد درويش اسمه «لحن الشيالين»، من كلمات بديع خيري: «شد الحزام على وسطك غيره ما يفيدك، لا بد عن يوم برضه ويعدلها سيدك، إن كان شيل الحمول على ظهرك يكيدك، أهون عليك يا حر من مدت إيدك».وانتقلت إلى «حفلة ترف»، من كلمات وألحان ربيع مروة، التي تعكس الوضع السياسي في لبنان، ثم أنهت أداء الموشحات بعمل قديم «رماني بسهم هواه رشا»، من ألحان داود حسني أفندي.وكان مسك الختام «عشقت مها»، من كلمات وألحان فؤاد عبدالمجيد، ويقول مطلعها: «عشقت مها لحظها اسمها، فؤادي لها والنهى مالكها، سناها زها بكرة ضمها، بحسن يحير حسادها، فناديتها بصبر وهي، فزادت دلالا على صدها». وبعد انتهاء الحفل قام اليوحة بتكريم خشيش بدرع المهرجان.فرقة خشيشغنت خشيش بمرافقة خمسة عازفين: توني أوفرواتر على آلة الكونترباص، ومارتن أورنشتاين على «الكلارينيت»، وجوشوا سامسون على الإيقاعات، ومارتن على الغيتار، إضافة إلى عازف الرق اللبناني سلمان بعلبكي.