على خطى بعض المشاهد السينمائية سار لص «عليمي», واختار أن يسرق «الداخلية» في «عقر دارها»، واضعا نصب عينيه ادارة مرور حولي.

Ad

وقضت خطة اللص أن يدخل الادارة آخر الدوام باعتباره احد المراجعين، ويختبئ في احد الاماكن حتى اذا غادر الموظفون كان له «الليل بطوله» ليسرق ماكينات الطوابع المتخمة بالأموال والطوابع, ويلوذ بالفرار لدى فتح أبواب الادارة صباحا دون ان ينتبه اليه أحد.

لكن رياح الاحداث لم تجر كما اشتهت سفينة اللص, «فلم يكن دخول ادارة المرور مثل الخروج منها», لاسيما ان السارق تمادى في تحطيم ماكينات الطوابع بشكل لفت انتباه «الفراش» الذي حضر صباحا لفتح الادارة ليفاجأ بالتخريب، فأقفل الباب فورا ليفوت على اللص فرصة الهروب فضُبِط «الحرامي العليمي» متلبسا وبحوزته المسروقات والأدوات التي استخدمها في السرقة.

تفاصيل الواقعة الطريفة، التي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة»، بدأت ببلاغ من أحد ضباط إدارة مرور حولي، التي تقع في منطقة ميدان حولي، إلى غرفة عمليات الوزارة، أفاد خلاله بأن فراش الإدارة، الذي توجه في ساعة مبكرة إلى مقرها لفتحها، لاحظ وجود حركة داخل الادارة، ووجود كسر في إحدى ماكينات الطوابع، فطلب الضابط المبلغ من الفراش إغلاق الباب والانتظار.

وأضاف المصدر انه، على الفور، تم توجيه دوريات نجدة محافظة حولي إلى مبنى ادارة المرور، ودخل رجال الأمن والمرور الى الادارة، وبتفتيشها عثروا على شخص مختبئ داخلها وبحوزته مبالغ مالية وطوابع وأدوات حادة استخدمها في كسر ماكينات الطوابع التي تعرضت للتلف.

وأشار الى ان رجال الأمن اخضعوا المتهم، الذي ادعى انه مواطن ولا يحمل أي إثبات، لعملية تحقيق اولية اعترف خلالها بعملية السرقة، بشكل مضحك.

وأضاف ان المتهم أبلغ رجال الأمن بأنه دخل الادارة عند نهاية دوام مساء امس الاول، واختبأ داخل دورة المياه، وانتظر حتى خروج الموظفين، ومن ثم خرج وكسر جميع ماكينات الطوابع، واستولى على المبالغ المالية الموجودة داخلها والطوابع، وانتظر حتى تفتح أبواب الادارة صباحا للهرب، الا أن الفراش اكتشف أمره وظل محتجزا حتى أُلقي القبض عليه.