قُتل 43 شخصاً بينهم نساء وأطفال أمس في هجوم استهدف حافلة تنقل مسلمين من الطائفة الإسماعيلية في مدينة كراتشي جنوب البلاد.

Ad

وأطلق ستة مسلحين على الاقل كانوا على متن دراجات نارية، النار على الحافلة التي كانت تنقل نحو 60 شخصاً. وأفادت التقارير بأن معظم القتلى أصيب برصاصات في الرأس.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية نجيب أحمد خان: «بدأ المهاجمون إطلاق النار على السائق. وعندما توقفت الحافلة فتحوا النار على الركاب دون تمييز ثم لاذوا بالفرار».

وأشار قائد إقليم السند وعاصمته كراتشي غلام حيدر جمالي الى أن «الهجوم استهدف شيعة إسماعيليين أبرياء»، موضحا أن المهاجمين كانوا يحملون مسدسات من عيار 9 ملم.

هجوم نادر

وينتمي الإسماعيليون إلى الطائفة الشيعية، ولكن بخلاف جماعات شيعية أخرى، لم يتعرضوا للكثير من الهجمات في السابق على يد الجماعات المتشددة.

وقالت زهرة يوسف، رئيسة مفوضية حقوق الإنسان الباكستانية تعليقاً على الهجوم: «هذه هي المرة الأولى التي نرى هجوماً من هذا النوع ضد الإسماعيليين، لم يسبق أن حصل شيء بهذا الحجم من قبل».

وأضافت يوسف أن الهجوم يدل على أن «دائرة المعترف بانتمائهم إلى الإسلام – حسب تعريف الجماعات المتشددة – تضيق باضطراد»، في إشارة منها إلى توسيع نطاق تكفير الخصوم لدى تلك الجماعات.

وتتركز الهجمات التي تستهدف الشيعة في باكستان في كويتا وباراشينار وجيليت، وتتزايد في كراتشي التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، وتشهد أيضاً مواجهات بين مجموعات مسلحة مرتبطة بأحزاب سياسية تتنافس للسيطرة على هذه المنطقة.

داعش يتبنى

وأعلن تنظيم «داعش» عبر بيان على أحد المواقع الجهادية على الإنترنت تبني الهجوم الذي استهدف حافلة تقل اسماعيليين في كراتشي جنوب باكستان أمس.

وتحت توقيع «الدولة الإسلامية ولاية خراسان» قال التنظيم «تم بفضل الله قتل 43 مرتدا وإصابة نحو 30 في هجوم لجنود الدولة الإسلامية على حافلة تنقل أفراداً من الإسماعيليين الشيعة المشركين».

وأعلن «داعش» مطلع 2015 تشكيل «ولاية خراسان»، التي تضم باكستان، وأفغانستان، وجزءاً من الهند.

(كراتشي ــ أ ف ب،

رويترز، د ب أ)