شهد سوق الكويت للأوراق المالية أمس عمليات تداول لم تحدث منذ فترة طويلة، حيث جرت عمليات بيع على أسهم مدرجة في كل من سوق دبي والكويت، للاستفادة من الفروق السعرية لسعر السهم في هذين السوقين.

Ad

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إنه نتيجة لانخفاض السوق الإماراتي وتراجع أسعار بعض الأسهم عمد بعض المتعاملين إلى الاستفادة من الفروق السعرية وارتفاع أسعار تلك الأسهم عبر بيعها في سوق الكويت للأوراق المالية بفروق سعرية تقارب فلسين للسهم.

وأوضحت المصادر أن قائمة هذه الأسهم تضم بيت التمويل الخليجي واكتتاب والسلام وهيتس تيليكوم والمدينة، لافتة إلى أن هذه العملية تعرف بـ"التداول عبر الحدود".

 وأشارت إلى أن إدارة السوق الكويتي طلبت من "المقاصة" التأكد من عمليات تحويل الأسهم في الحسابات الموجودة لديها.

ولفتت إلى أن هذه العمليات دائما ما تتم عبر البيع على المكشوف، لاسيما أن عملية التحويل دائما ما تتم بعد إعطاء أوامر البيع، ويتم التحويل في اليوم الثاني (T+2)، موضحة أن مخاطر إجراء هذه العمليات تتحملها شركات الوساطة بناء على ثقتها في عملائها وطلب المستندات الثبوتية لملكيتهم هذه الأسهم.

وذكرت أن هناك اتفاقيات مع كل من بورصة دبي وقطر والبحرين ومصر، لإتمام مثل تلك العمليات، مشيرة إلى أن شركات الوساطة كانت قد طلبت من الجهات المعنية اعتماد تحويل الأسهم فعليا قبل إتمام عمليات البيع والشراء، وأن ذلك يتم عبر تطبيق برنامج التحقق المسبق.

وأوضحت المصادر أن ادارة "البورصة" حذرت شركات وساطة من خطورة إتمام عمليات البيع على المكشوف، وأن ذلك يحملها أي أخطاء قد تحدث، لافتة إلى أن التأكد من صحة هذه العمليات يتم بالتنسيق بين البورصة وشركات والوساطة والشركة الكويتية للمقاصة.