بعد يوم من طرح التسجيلات الدعائية عبر القنوات التلفزيونية، وتعليق الملصقات في قاعات السينما قبل ساعات من بدء عرضه، طرح المنتج وليد صبري «أسوار القمر»، ما أثر سلباَ على إيراداته في الأيام الأولى من العرض.

Ad

الفيلم  من إخراج طارق العريان وبطولة: منى زكي، آسر ياسين وعمرو سعد. وقد استغرق التصوير أكثر من خمس سنوات وتعثر لظروف إنتاجية، بالإضافة إلى تأجيل العرض أكثر من مرة.

منى زكي التي تعود إلى السينما بعد غياب خمس سنوات، تجسد شخصية فتاة كفيفة، في ثاني بطولة سينمائية مطلقة لها بعد «احكي يا شهرزاد» مع المخرج يسري نصر الله.

غموض

الإهمال نفسه تكرر مع «يوم مالوش لازمة»، من بطولة محمد هنيدي وروبي، إذ طرح بشكل مفاجئ في الصالات من دون دعاية كافية رغم انطلاق تصويره قبل أكثر من شهرين.

لا شك في أن تركيز المخرج أحمد الجندي في التصوير، فرض سرية على العمل، طرح الملصق الدعائي له قبل يوم من عرضه في الصالات، كلها عوامل كافية لتأثر إيرادات الفيلم سلباً في الأيام الأولى، قبل أن يتصدر شباك التذاكر، بعد إعجاب الجمهور واقتراب إيراداته من حاجز المليوني جنيه في أسبوعه الأول.

الفيلم الذي يمثل عودة محمد هنيدي بعد غياب سنتين عن السينما، لم يعلم جمهوره بوجوده في الصالات السينمائية إلا بعد أيام من طرحه، مع غياب الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء عبر صفحات النجوم أبطال الفيلم أو تدشين صفحة خاصة به، كما تفعل غالبية صانعي السينما راهناً، واكتفى فريق العمل بعدم الحديث عن الفيلم.

 كذلك تعرّض «ريجاتا» للظلم بسبب التسجيل الدعائي الذي طرحه السبكي عبر قناته على «يوتيوب»، واحتوى ألفاظاً حذفتها الرقابة، ومشاهد مثيرة سببت جدلاً حوله، علماً بأن المخرج محمد سامي أكد أن التسجيل الذي تضمن لقطات محذوفة سُرق ولم يخرج من أسرة الفيلم.

تعرّض الفيلم لانتقادات حادة قبل طرحه، وواجه مشاكل رقابية، إلا أنها سويت بشكل كامل وطرح في الصالات، وقد أسهمت الدعاية والهجوم الذي تعرض له في تحقيقه إيراداته تجاوزت المليون ونصف المليون في الأسبوع الأول.

قرصنة

سرب «القط»، من بطولة كل من عمرو واكد وفاروق الفيشاوي، عبر الإنترنت وطرح في أسبوع عرضه الأول ما أثر سلباً على إيراداته، لا سيما مع طرحه بنسخ محدودة في الصالات.

دفع تسريب الفيلم قنوات فضائية تشتهر بقرصنة الأفلام إلى عرضه على شاشتها، فطالب صانعوه الدولة بالتدخل لإنقاذ الفيلم من القرصنة التي قد تدفع أصحاب الصالات السينمائية إلى رفعه بعد عرضه على شاشة التلفزيون. كذلك شدَّد المخرج علاء الشريف على اتخاذ خطوات من شأنها الحد منها، ووضع علامات في كل نسخة تحدد صالة العرض بهدف إغلاقها وفرض عقوبات قاسية على أصحابها.

بدوره يطالب عمرو واكد الجمهور بمشاهدته في الصالات، وكتب عبر حسابه على «فيسبوك» ممازحاً بأن من سيشاهد الفيلم على التلفزيون سيصاب بالكوابيس.

«القط» ليس الفيلم الوحيد الذي تأثر بالقرصنة، فقد فشل «حلاوة روح» لهيفاء وهبي في تحقيق إيرادات في الصالات السينمائية بعد إعادة عرضه نهاية الشهر الماضي، بسبب تسريب الفيلم وعرضه كاملاً عبر قنوات تلفزيونية بصورة جيدة للغاية.