أكد وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار أن مشروع جسر الشيخ جابر يسير وفق الخطة المعدة والمحددة من قبل "الأشغال" لتنفيذ الجسر، الذي يعد أحد أطول الجسور البحرية في العالم، معلنا وصول نسبة إنجاز الأعمال في المشروع إلى 32 في المئة.

Ad

وقال الجسار، خلال الجولة التفقدية التي قام بها صباح أمس لمشروع جسر جابر، بمعية وكيل وزارة الأشغال المهندسة عواطف الغنيم، ووكيل قطاع الطرق المهندس أحمد الحصان، ووكيل التنسيق والمتابعة حسين العتيبي، إن المشروع يعتبر من أكبر مشاريع البنية التحتية في الدولة لربط شبكات النقل.

وبين ان طول الجسر يبلغ 36 كم، ويربط مدينة الكويت بشمالها، بما يساهم في إحياء المنطقة الشمالية من البلاد، لافتا إلى أن الجسر يعتبر من المشاريع الاستراتيجية والحيوية التي تعمل "الأشغال" على تنفيذها خلال الفترة الحالية، مؤكدا حرص الوزارة على تنفيذ المشروع وفق المقاييس العالمية الخاصة بهذا النوع من المشاريع.

آخر التطورات

من جانبه، شدد الحصان على ان الوزير الجسار اطلع على آخر تطورات المشروع خلال زيارته التي تفقد فيها المركز الإعلامي المؤقت، وموقع الجزيرة الجنوبية، ثم موقع أعمال الجسر بمنطقة الصبية، حيث تقع ساحة الصب، للوقوف على مسار المشروع في الجهة الأخرى، ومتابعة التجهيزات المختلفة.

وأوضح ان الوزير عبر عن ارتياحه بشأن نسبة الإنجاز التي تجاوزت 32 في المئة، وهو ما يتوافق مع البرنامج الزمني المخطط سابقا، ووعد بإعطاء المشروع اهتماما أكبر لإزالة أي عوائق تواجهه حتى يتم إنجازه في الموعد المحدد، وهو نوفمبر 2018. ولفت إلى أن المشروع جرت دراسة الوضع البيئي له في السابق، وتم على ضوئها تقديم تقارير للهيئة العامة للبيئة واعتمادها على 3 مراحل، وحاليا وبينما يتم تنفيذ المشروع هناك متابعة من قبل "الهيئة"، وإعطاء كل الملاحظات والمؤشرات الخاصة بالوضع البيئي لمراعاتها، وجميع التقارير تؤكد التزام المقاول بالمتطلبات البيئية والاشتراطات المختلفة.

وعن مشاريع قطاع الطرق قال: "هناك 14 مناقصة، وأمس جرى فتح العطاءات الخاصة بـ3 مناقصات، وهناك عدد من المناقصات من المتوقع ترسيتها قريبا، أهمها مناقصتا جسور المشاة في المناطق المتفرقة، ومناقصة الجزء الغربي من الدائري الخامس، وجار تسلم العطاءات لدراستها حاليا، تمهيدا لترسيتها وتوقيع العقد الخاص بها".

ميزانية الطرق

وأوضح الحصان أنه تم اعتماد 354 مليون دينار للميزانية الخاصة بالقطاع في العام الحالي، مقارنة بـ264 مليونا في ميزانية العام الماضي، بزيادة 90 مليون دينار. ولفت إلى أن الميزانية الماضية حققت نسبة صرف 97 في المئة، ما يؤكد أن العمل جار على قدم وساق، وأن المبالغ التي تخصص يتم صرفها، معبرا عن أمله أن يتم صرف كل المبالغ الخاصة بالعام الحالي، حتى يتم الانتهاء من المشاريع وفق الجداول الزمنية الموضوعة لها.

وزاد ان القطاع انتهى من خطة ميزانية لعدد من السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن ميزانية العام المالي المقبل 2017-2016 تتجاوز 700 مليون دينار، وهو أمر طبيعي وفق الخطط المرسومة، وما تتضمنه من مشاريع وعقود، سواء تلك التي طرحت أو ما سيتم طرحه، نظرا لأن خطة الطرق تتجاوز قيمة مشاريعها 4 مليارات دينار، يفترض أن يتم الانتهاء منها خلال 4 سنوات، وبالتالي من الطبيعي زيادة المخصصات المالية في السنوات المقبلة. وألمح إلى أنه من المنتظر ان يتم افتتاح وصلة بطول 4 كم، من الجسر المعلق في طريق الجهراء وصولا إلى منطقة المستشفيات في أغسطس، أما باقي الاستلامات فسيتم وفق الجدول المحدد.