أحمد عبد العزيز: «حديد» أعادني إلى السينما بعد 18 سنة

نشر في 26-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-09-2014 | 00:01
بعد غياب فني طويل عن شاشة السينما منذ فيلم {التحويلة} عام 1996، قرر الممثل أحمد عبد العزيز العودة إليها في فيلم {حديد} الذي يشارك في بطولته مع الممثل عمرو سعد.

عبد العزيز أوضح أن عدم تلقيه عروضاً لأعمال جيدة هو سبب غيابه، كذلك تردي حال الفن في السينما والتلفزيون بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد العربية في السنوات الأخيرة. حول عودته وأسباب قبوله المشاركة في {حديد} مع المنتج محمد السبكي، كان معه هذا اللقاء.

ما سبب غيابك عن الساحة الفنية خلال السنوات الماضية؟

الحقيقة أنني تلقيت عروضاً كثيرة خلال فترة غيابي هذه، ولكن للأسف جميعها لم تنل استحساني، وتجعلني أتشجع على العودة إلى الجمهور الذي تابع أعمالي الدرامية السابقة، والسينمائية أيضاً. شعرت بالسعادة وبأنني على حق في غيابي لأن المشاهدين ما زالوا يتذكرون مسلسلاتي وأفلامي، وينادونني بأسماء الشخصيات التي جسدتها، من بينها {منصور المغازي} في مسلسل {سوق العصر}، و{يوسف عباس الضو} في {المال والبنون}.

ما الذي دفعك لتعود من خلال فيلم {حديد}؟

اشتياقي للوقوف أمام كاميرا السينما، إلى جانب أن موضوع الفيلم متماسك وأحداثه مرتبة بشكل طبيعي ومنطقي، إضافة إلى أنني معجب بالممثل عمرو سعد، وأجده أحد أكثر الفنانين الشباب موهبة. وحينما رأيت أن عناصر العمل الفني كافة موجودة في الفيلم، وافقت على المشاركة فيه والعودة إلى السينما بعد 18 سنة من الغياب عنها، إلى جانب مجموعة من الفنانين أمثال تامر عبد المنعم ودرة وزكي فطين عبد الوهاب. والعمل من تأليف مصطفى سالم، وإخراج أحمد البدري.

هل وافقت عليه كنوع من التواصل بين الأجيال الفنية؟

هذه الفكرة ليست جديدة على العمل في مجال الفن، وإنما قديمة يتوارثها الفنانون كلهم، فالشاب يسانده ممثل كبير، مثلما حدث معي وساندني نجوم كبار أمثال محمود ياسين في {سوق العصر}، ويحيى الفخراني الذي شاركني بطولة أحد أعمالي. كذلك أحاول فعل ما قدموه لي في بداياتي. ولكن الفرق هنا أن عمرو سعد هو بطل {حديد} وأنا أقدم دور مساعد معه. أتمنى أن ينال استحسان الجمهور.

ألم ينتبك قلق من أن تكون عودتك إلى السينما من خلال فيلم إنتاج محمد السبكي؟

قلقت، لا سيما أن أعماله تثير الجدل وتكثر حولها الانتقادات، إضافة إلى أنني لا أرغب في المشاركة في أعمال تافهة أو مبتذلة. كنت منذ البداية متحفظاً على العمل، لكن وجدت النص جيداً، وموضوعه تجارياً عادياً، ولكن من دون إسفاف أو ابتذال، فتشجعت أن تكون عودتي من خلال هذا العمل السينمائي.

ماذا عن دورك فيه؟

أجسد شخصية رجل أعمال يدعى {ماجد الحريري}، حُبس احتياطياً في السجن بسبب قضية ما، ولكنه يدير أعماله من الداخل، مستغلاً في ذلك نفوذه الكبير. يلتقي بـ{عمار} (عمرو سعد)، وتتوالى الأحداث في إطار تشويقي مثير.

كيف ترى حال السينما؟

لا تختلف حال السينما عن حال باقي الفنون؛ فهي تعاني ضعفاً شديداً، ليس ركوداً ولكنه انحسار وانكماش. صحيح أن ثمة أعمالاً جيدة كثيرة تُطرح، ولكن هذا غير كاف كي تستعيد السينما رواجها.

ما رأيك في معدل الإنتاج السينمائي؟

سيئ وقليل بالطبع؛ منذ ما يقرب من 30 أو 40 سنة كان متوسط عدد الأفلام في العام نحو 75 فيلماً، فيما وصل هذا المتوسط خلال السنوات الأخيرة إلى ستة أفلام، ما يشير إلى أن صناعة السينما ليست في حالة جيدة، وواجب على المشاركين فيها دفعها إلى الاستمرارية لأنها ليست مجرد صناعة تدر أموالا إنما هي صناعة يعيش عليها عدد كبير من العاملين، إضافة إلى أنها تجارة ويمكن استخدامها في تنشيط السياحة. وثمة فوائد متعددة يمكن توظيف السينما في إطارها بدلاً من إهمالها إلى هذا الحد.

ما رأيك في تقديم الأفلام الشعبية التجارية؟

لست ضدها، ولا أرفضها أو أطالب بمنعها، ولكنني أرى أن كل فيلم من هذه النوعية، يجب أن يقابله فيلم جيد، وفيلم متوسط، كي تتاح أفلام متعددة ومتنوعة في النوعية والمضمون والجمهور المستهدف، لنكسب الفئات كافة ويزداد الإقبال على دور العرض، ولا يتسيد نوع واحد من الأفلام.

إلام يرجع انخفاض معدل الإنتاج السينمائي؟

إلى أسباب متعددة من بينها تلك العامة المتعلقة بحال البلد بعد ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، اللتين كان لهما تأثير كبير على حال السينما. لا أقصد أنها قبل الثورتين كانت في أسعد حالاتها، ولكن استمرار غياب رؤوس الأموال أدى إلى تراجعها بشكل كبير، فالسينما صناعة مثل أي صناعة تغيب إن لم تتوافر الأموال، والعكس صحيح. وللأسف، ثمة هروب كبير من المنتجين أصحاب رؤوس الأموال من الاستثمار في السينما، ما أدى إلى تقلص الإنتاج السينمائي.

كيف ترى فكرة اقتباس أفكار بعض الأعمال الأجنبية وتقديمها في أفلام عربية؟

تعبر عن فقر المواضيع نتيجة عدم وجود كتّاب سينما متخصصين، ما أدى إلى اتجاههم نحو الاستسهال عبر الاستعانة بمواضيع أجنبية، وتقليدها في أفلام عربية. يترتب على ذلك كله في النهاية أن تفقد صناعة السينما جزءاً من هويتها العربية عموماً والمصرية خصوصاً.

ما جديدك؟

أقرأ مشاريع درامية جديدة، لم أحدد موقفي منها في الوقت الراهن، وأتمنى أن أعود من خلال إحداها إلى دراما رمضان المقبل.

back to top