اتفاق "صعب" حول المناخ في اللحظة الأخيرة

نشر في 14-12-2014 | 13:56
آخر تحديث 14-12-2014 | 13:56
No Image Caption
توصلت الدول المشاركة في مفاوضات ماراثونية في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المنعقد في ليما للحد من الاحتباس الحراري، الأحد إلى تجاوز الخلافات بين الشمال والجنوب وانتزاع اتفاق في اللحظة الأخيرة.

وتبنت الوفود الـ 196 المشاركة في المؤتمر وثيقة تحدد تعهداتها المقبلة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة.

ومشروع النص الذي سيستخدم في 2015 وثيقة أساسية في المفاوضات التي تسبق قمة باريس حول المناخ خلال عام، أقر بعد أسبوعين من المحادثات المكثفة.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي قرر تأخير موعد عودته إلى فرنسا لحضور ختام المؤتمر الذي مدد 30 ساعة إضافية أن "شبح كوبنهاغن يبتعد وأمل انجاح المفاوضات في باريس يقترب".

من جهته رحب الاتحاد الأوروبي الأحد بالاتفاق معتبراً أنه يشكل "خطوة إلى الأمام" للتوصل إلى اتفاق شامل لمكافحة الاحتباس الحراري خلال قمة باريس في نهاية 2015.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن المفوضية الأوروبية أن اتفاق ليما يطلب من كافة الدول تحديد تعهداتها لخفض انبعاثات غازات الدفيئة "بشكل واضح وشفاف ومفهوم".

وبعد تجاوز الخلافات بين الشمال والجنوب توصلت الوفود إلى نص مقبول من كافة الأطراف يحدد شكل التعهدات التي ستقطعها الدول في 2015 بشأن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كالحجم والمضمون وطريقة التقييم.

وطالبت دول الجنوب بأن تشمل "المساهمات الوطنية" أيضاً بالخطط للتأقلم مع ظاهرة الاحتباس والدعم المالي لتطبيقها وهما نقطتان وردتا في الاتفاق.

وكانت المجموعة الأفريقية والجزر الصغيرة والسعودية والفيليبين والبرازيل أصرت بقوة لكي يكون التأقلم جزءاً من المساهمات.

وكانت دول الجنوب تطالب أيضاً عبثاً بايضاحات عن قنوات التمويل التي ستسمح بالوصول إلى 100 مليار دولار من المساعدات في العام 2020 ولا تزال غير واضحة.

وبعد عصر وأمسية خصصا لدرس مواقف هذا الطرف وذاك في الكواليس، عرض وزير البيئة البيروفي مانويل بولغار فيدال الذي كان يدير النقاشات على الأطراف مشروع نص جديد تم تبنيه في نهاية المطاف بالإجماع بعد ساعة فقط من المداولات.

وصباح السبت كان أمل انتزاع تسوية سريعاً على أساس نص جديد تم صياغته ليل الجمعة بدد بعدة مداخلات من ممثلين عن دول نامية.

وقال ممثل السودان باسم المجموعة الأفريقية قبل أن يرفض العمل على النص الجديد "سيكون من الصعب قبول مساهمات دون التحدث عن تمويل في مساهمات الدول المتطورة".

وقال ممثل ماليزيا باسم مجموعة كبيرة من الدول النامية "للأسف لم يتم التحدث عن الخطوط الحمر"، وأضاف بنبرة حازمة "على المساهمات أن تأخذ في الاعتبار التأقلم مع التقلبات المناخية".

وأمام جبهة الرفض هذه التي نددت بأن النص غير طموح كفاية أعرب المفاوض الأميركي تود سترن عن تاييده لـ "صياغات جديدة" لكن بعيداً عن "المفاوضات الطويلة"، وقال أن "نجاح مؤتمر ليما حول المناخ على المحك".

وحذر من أن "الفشل في التوصل إلى قرار هو بمتناول اليد سيوجه ضربة قاسية إلى أمل التوصل إلى اتفاق في باريس" في 2015.

وتمهيداً للتوصل إلى اتفاق في نهاية 2015 سيدخل حيز التنفيذ في 2020 يجب أن تعلن تعهدات الدول إذا أمكن بحلول 31 مارس قبل موعد قمة باريس.

وستضع الأمانة العامة لمعاهدة الأمم المتحدة حول التقلبات المناخية بحلول الأول من نوفمبر خلاصة تحدد التعهدات المختلفة، وسيسمح ذلك بقياس إجمالي الجهود مقارنة مع هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين.

ومن شأن المساهمات الوطنية أن تسمح بخفض إجمالي للانبعاثات من 40 إلى 70% بحلول 2050 وهو أمر ضروري لعدم تجاوز عتبة الدرجتين المئويتين مقارنة مع العصر ما قبل الصناعي.

back to top