افتُتِح أمس مؤتمر ومعرض الكويت الخامس لتكنولوجيا التعليم، وأعلنت «التربية» إشراك القطاع الخاص لإبراز إمكاناته وقدراته والمساهمة في تنفيذ المشاريع المستقبلية التي ستطرحها الجهات التعليمية الحكومية المختلفة.

Ad

 أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى سعي الوزارة الى تبني العديد من المشاريع التعليمية الرائدة في تحديث البنية التحتية للمرافق التعليمية، وتزويدها باحدث التجهيزات التعليمية، وادخال تكنولوجيا التعليم المختلفة لخلق بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات المتسارعة، التي تشهدها تقنيات فصول المستقبل الذكية والتعليم الالكتروني بشكل عام، مضيفا "اننا في التربية نعمل جاهدين لإدخال تكنولوجيا التعليم الى مدارسنا".

جاء ذلك في كلمة الوزير العيسى التي ألقاها نيابة عنه وكيل التعليم العام د. خالد الرشيد خلال حفل افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الخامس لتكنولوجيا التعليم صباح امس، والذي يقام برعاية العيسى ومشاركة العديد من الجهات ذات الصلة.  وأضاف العيسى أن هذا المؤتمر يأتي تزامنا مع البدء في انطلاق خطة التنمية الطموحة التي تتبناها الحكومة والتي تم اقرارها في مجلس الامة، مشيرا الى انه "تقديرا منا لاهمية اشراك القطاع الخاص ممثلا بالشركات المتخصصة في بناء وتجهيز المرافق التعليمية فقد حرصنا على دعوة كل الشركات الرائدة في هذا المجال لمنحها الفرصة لابراز امكانياتها وقدراتها في المساهمة بتنفيذ المشاريع المستقبلية التي سيتم طرحها من قبل الجهات التعليمية الحكومية المختلفة".

 وتابع "سعدنا كثيرا بالمشاركة الايجابية التي تحققت في مشاركة اكثر من 70 شركة ووكالة متخصصة في عرض منتجاتها وخدماتها في هذا المعرض"، لافتا الى انها مشاركة تؤكد قدرة وجاهزية القطاع الخاص في القيام بمسؤولياته في مشاركة ودعم القطاع الحكومي التعليمي لتطوير البنية التحتية للمرافق التعليمية.

وأشاد بالمبادرة الايجابية غير المستغربة التي تبنتها مبرة المرحوم، بإذن الله، عيسى حسين اليوسفي التي تضاف إلى سجل المرحوم الحافل بالعطاء والبذل لتشجيع التعليم وكل أوجه الخير بتقديم جائزة سنوية للتعليم الالكتروني بين مدارس وزارة التربية، معربا عن بالغ شكره وتقديره لجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووزارة التربية في انجاح هذا الحدث التعليمي السنوي، آملين ان يحقق المؤتمر اهدافه المرجوة في تبني شراكة حقيقية وبناءة بين القطاعين الحكومي والخاص للارتقاء في التعليم بالكويت.

بدورها، أكدت وكيلة وزارة التربية الدكتورة مريم الوتيد أن الوزارة ماضية قدما في تنفيذ مشاريع التعليم الالكتروني التي بدأت تظهر فعليا في المدارس كالبوابة الالكترونية والسبورة الذكية والشاشات والكاميرات، مشيرة الى أن "معرض الكويت لتكنولوجيا التعليم فرصة لتطوير البيئة التعليمية في المدارس".  

وأضافت الوتيد عقب افتتاح المؤتمر والمعرض انها متفائلة بالمشاركة الايجابية ونجاح المؤتمر والمشاركة الواسعة من الشركات الخاصة التي تشكل دعما كبيرا لتطوير التعليم وتنفيذ الخطة الانمائية للدولة.

 من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية د. ناصر العنزي ان فكرة اقامة المؤتمر والمعرض جاءت بمبادرة فردية من القطاع الخاص ولاقت تشجيعا معنويا من الجهات الحكومية، لافتا الى انها تزامت مع انطلاق مشاريع الدولة العملاقة في القطاع التعليمي.

 واوضح العنزي ان الشركات المحلية المتخصصة بالتعليم وفي بناء وتصميم وتجهيز المدارس شاركت بشكل ايجابي، مشيرا الى ان حجم المشاركة يؤكد قدرة وامكانية القطاع الخاص للقيام بدوره المنشود في تنفيذ مشاريع الدولة التعليمية.

 وأشار الى ان اللجنة حرصت على استضافة الخبراء المتخصصين في تطوير البنية التحتية للمرافق التعليمية وتطبيقات التعليم الالكتروني، لافتا الى مشاركة اكثر من 70 شركة ووكالة محلية وعالمية في هذا الحدث التعليمي غير المسبوق.

«ملست» و«روبوت التربية»  تبحثان تطبيق «ستيم»

بحث المكتب الاقليمي لقارة آسيا للمنظمة العالمية لاستثمار وقت الفراغ في العلوم والتكنولوجيا (ملست) بالتعاون مع قطاع التنمية التربوية والأنشطة بوزارة التربية سبل تطبيق التعليم العالمي (ستيم) في أندية الروبوت والتطبيقات الصناعية بالوزارة.

وقالت "ملست" في بيان له امس إن المكتب اجتمع مع المديرين المساعدين لـ34 ناديا للروبوت والتطبيقات الصناعية بوزارة التربية لبحث سبل التعاون المستقبلي ومدى امكانية تطبيق نظام التعليم الذكي "ستيم" في تلك الاندية الطلابية.

وأضافت أن نظام "ستيم" نظام تعليمي يجمع فيه الطالب بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ويمارس فيه التعليم بطريقة عملية عن طريق التجربة العلمية بالاعتماد على منهج البحث العلمي الصحيح. وأوضحت أن الجانبين بحثا آلية العمل وتطوير الانشطة الطلابية في المدارس بالمجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والتكنولوجية، اضافة الى تطوير الأنشطة كمرحلة انطلاقة لجمع المبدعين والمتميزين في النوادي المدرسية. وذكرت أن تلك النوادي تعد بمنزلة مراكز مدرسية بهيئات إدارية وفنية تدير الأنشطة التربوية المعنية بالعلوم والتكنولوجيا والروبوت والتطبيقات الصناعية ونشر مبدأ التعليم المتكامل "ستيم" في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وبينت "ملست" أن هذا النظام الجديد يسعى الى كشف المواهب وتنمية القدرات لدى طلبة المدارس بأنشطة علمية وتكنولوجية وتربوية وترفيهية داخل المدارس وخارجها وربطها بقاعدة بيانات للتوثيق على التخطيط والمتابعة والتطوير الدائم لفعاليات النادي بهدف صقل وتنمية شخصية المتعلم.