السماوي الأبرز، والكويت تصدر لأول مرة، والخسارة الأولى للعربي، وأداء القادسية باهت، والجهراء وكاظمة فرطا في الفوز، هذا أبرز ما شهدته الجولة الخامسة لدوري فيفا لكرة القدم.

Ad

شهدت الجولة الخامسة من منافسات دوري فيفا لكرة القدم تصدر الكويت لقمة البطولة للمرة الأولى هذا الموسم بفوز باهت على خيطان بهدف من دون رد، إلى جانب تعرض العربي لخسارته الأولى هذا الموسم التي جاءت على يد السالمية، وهي مستحقة من دون أدنى شك، بالإضافة إلى هبوط المستوى بشكل ملحوظ، وكذلك انخفاض عدد الأهداف قياساً بالجولتين السابقتين، حيث تم إحراز 29 هدفا في كل جولة منهما، في حين لم يُحرَز في الجولة الخامسة إلا 18 هدفا فقط.

ولا شك أن بعض الفرق تمر بظروف متباينة حالت دون ظهورها بالمستوى المأمول، و"الجريدة" بدورها ستسلط خلال هذا التحليل الضوء على أبرز أحداث الجولة الخامسة، والأندية محور الأحداث.

صدارة الكويت

من المؤكد أن تصدر الكويت للبطولة أمر يبدو طبيعيا إلى حد كبير في ظل الإمكانات الهائلة للفريق، لعل أبرزها اكتظاظ صفوفه بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء، لكن هذه الصدارة غير مقنعة حيث لم يظهر الأبيض بشكل لائق حتى هذه اللحظة، ومن تابع مباراته في هذه الجولة أمام خيطان، فسيدرك تماماً أن الفريق غير متجانس ويحتاج إلى عمل متواصل للوصول إلى المستوى اللائق به والمأمول من قبل القائمين عليه وجماهيره.

تحسن خيطان

في المقابل، فإن خيطان شهد تحسنا ملموساً في المستوى، وقد يرجع هذا التحسن إلى إجادته اللعب أمام فريق الكويت الكبير، إلا أن نتائجه ظلت كما هي حيث تلقى الهزيمة الرابعة له في البطولة، ولم يتمكن من تحسين وضعه في النقاط أو الترتيب.

خسارة العربي

وفي المباراة الأبرز والأهم استحق العربي الخسارة أمام السالمية، رغم الدعم الهائل من جماهيره المغلوبة على أمرها، ويبدو أن اللاعبين تم وضعهم تحت ضغوط عصبية ونفسية جمة، الأمر الذي تسبب في عدم تركيزهم أحياناً، ورعونتهم في أحيان أخرى، وهنا تبرز مسؤولية الجهاز الإداري في تجهيز اللاعبين نفسياً للقاء.

كما بات يتعين على مدرب الفريق الصربي بونيك أن يعيد حساباته سريعاً، في التشكيل وطريقة اللعب قبل أن يواصل الفريق نزيف النقاط، بعد أربع جولات مرت على عشاق النادي كأنها حلم، خصوصاً أن ثمة تسريبات خرجت من النادي تفيد بعدم رضا بونياك عن المحترفين لاسيما السوري أحمد الصالح، كما أن علاقته مع بعض اللاعبين المحليين ليست على ما يرام!

فوز السالمية

بدوره، استحق السالمية الفوز عن جدارة، خصوصاً أن أعضاء الجهازين الفني والإداري أبعدوا اللاعبين تماماً عن أي ضغوط عكس ما حدث في العربي. السماوي أكد من خلال اللقاء قدرته بالفعل على المنافسة، خصوصاً بعد اجتياز الاختبار الثاني (القادسية) والثالث (العربي) له بنجاح بعد فشله في الاختبار الأول أمام الكويت، لكن هل ستبقى هزائم الفريق في الموسم الماضي أمام الصليبيخات واليرموك وغيرهما عالقة بالأذهان لتفادي تكرارها؟!

أداء باهت للقادسية

بأداء باهت وبمستوى هزيل غير مقنع فاز القادسية على الصليبيخات بهدف نظيف، ويبدو أن الفريق اقتصر تركيزه على مواجهة بيرسيبورا في إياب الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي، وهو أمر غريب للغاية، خصوصاً أن اللاعبين يمتلكون من الخبرات ما يجعلهم قادرين على الفصل بين المباريات، وهنا من المفترض أن يكون للمدرب الإسباني أنطونيو دور إيجابي لإعادة الأمور إلى نصابها السليم، لكن يبدو أن انطونيو يحتاج إلى من يعيده إلى صوابه!

وبصفة عامة يمكن التأكيد على أن القادسية سيواجه صعوبات كبيرة في الدخول في أجواء المنافسة، ما لم يتم تدارك الأخطاء المتتالية التي يضع فيها الجهاز الفني واللاعبين معاً.

... ورائع للصليبيخات

بينما، قدم لاعبو الصليبيخات أداء ممتعا للغاية، وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى قليلاً من إدراك التعادل، لكن حكم اللقاء يوسف الثويني، الذي عادة ما يكون متميزاً، حال دون ذلك، إذ أشهر البطاقة الحمراء لأفضل لاعبي الفريق، النيجيري ايفوسا دون مبرر على الإطلاق، وهو الأمر الذي يضع قضاة الملاعب في قفص الاتهام مجدداً.

الجهراء وكاظمة لا جديد

وأخيراً، رفض الجهراء استغلال فرصة ذهبية قد لا تتكرر مرة أخرى بمزاحمة الكويت على قمة البطولة، والسبب يتمثل في شحن اللاعبين معنويا بشكل زائد عن الحد، لذلك كان المردود سلبيا جدا، وعندما تدارك الجهاز الفني للفريق الخطأ، عاد الجهراء الذي يعرفه الجميع في الشوط الثاني، حيث الرغبة الجامحة في إدراك التعادل مرتين، وهو ما تحقق بالفعل.

من جهته، فإن كاظمة فرط في فرصة تحقيق الفوز رغم انتهاء الوقت الأصلي للقاء، وكان هذا الفوز كفيلا بانتشال الفريق من نتائجه التي لا ترضي عشاقه وجماهيره، على أي حال، فالبرتقالي ظهر خلال هذا اللقاء بالذات بمستوى هو الأفضل له هذا الموسم بشهادة الجميع.

نادٍ في ورطة

علمت "الجريدة" ان أحد الأندية المحلية يواجه أزمة مالية كبيرة بشأن دفع مستحقات لاعبي فريقه الاول لكرة القدم، المحترفين وبعض المعارين من احد الاندية الكبيرة، لارتباطهم بعقود مباشرة مع احد الشخصيات الهاربة خارج الكويت في الوقت الحالي، والذي تولى مسؤولية مدير فريق في أكثر من ناد في وقت سابق، قبل ان يصل الى النادي المعني ويشرف على جميع انتقالات لاعبيه المحلية والخارجية.

ويواجه النادي الذي خاض معسكراً إعدادياً قبل انطلاق الموسم الحالي في تركيا، خطر فقدان لاعبيه خلال الفترة المقبلة، بعد أن طالبوا جميعهم بمستحقاتهم من النادي نفسه وليس من صاحب العقود المباشرة، ويعكف مجلس ادارة النادي على عقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة، لحل هذه الأزمة والخروج بأقل الخسائر الممكنة.

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة الخامسة تسجيل 18 هدفاً بمعدل تهديفي 2.5 هدف في المباراة الواحدة.

• نجح الكويت والجهراء في الحفاظ على سجلهما خالياً من الهزائم حتى الجولة الخامسة، في المقابل جاء الفحيحيل الأكثر هزائم، حيث تعرض للخسارة في المباريات الخمس.

• جميع مباريات الجولة شهدت تسجيل أهداف، وانتهت 4 منها بالفوز، بينما كان التعادل سيد الموقف في 3 أخرى، وكان لقاء كاظمة الجهراء هو الأكثر أهدافاً بستة أهداف مناصفة بين الفريقين.

• 3 أندية نجحت في تحقيق الفوز في 4 مباريات هي الكويت والسالمية والعربي، و3 أندية أخرى لم تحقق أي فوز حتى الآن هي الفحيحيل والتضامن واليرموك.

• يتقاسم الكويت والجهراء لقب أقوى خط هجوم، ولكل منهما 16 هدفا، بينما الأضعف 3 أندية هي التضامن (3 أهداف)، والشباب (4)، والفحيحيل (5).

• لقب اقوي خط دفاع يتقاسمه الكويت والعربي والنصر، إذ اهتزت شباك كل منها بـ 4 أهداف، في المقابل كان لقب الأضعف من نصيب 3 أندية اهتزت شباكها كثيراً، وهي الشباب (14 هدفا) والفحيحيل (15)، والساحل (18).

• تعرض 3 لاعبين فقط للطرد في هذه الجولة، وهم لاعب الصليبيخات النيجيري إيفوسا، والجهراء إبراهيم العتيبي، والنصر دغيم الرشيدي.

• احتسب الحكام في هذه الجولة ركلتي جزاء للعربي أمام السالمية، أحرز منها فراس الخطيب واحدة وأهدر الأخرى.

• وصل الصراع إلى أشده بين الهدافين، حيث تقاسم مهاجم العربي فراس الخطيب القمة محترف الجهراء فينسيوس، ولكل منهما 8 أهداف، ثم محترف الكويت الإيراني رضا قوجان في المركز الثاني بـ 7 أهداف، ويحتل محترفا السالمية الأردني عدي الصيفي وكاظمة البرازيلي فابيانو المركز الثالث، ولكل منهما 5 أهداف، يليهما الثنائي محترف القادسية السويسري دانييل والسالمية الإيفواري جمعة سعيد، حيث أحرز كل منهما 4 أهداف.

لقطات

• شهدت مواجهة العربي والسالمية واقعة مؤسفة تتمثل في إصابة مدير الأخضر عبدالعزيز المطوع، بنيران "صديقة"، وذلك خلال ثورة جماهير النادي التي ألقت بكل ما طالته أيديها إلى ملاعب، في تصرف مرفوض تماماً.

• ما زالت جماهير العربي هي الأكثر حضوراً في المدرجات، لكن هذه الجماهير خسرت كثيراً بالتصرفات غير المسؤولة من بعضها.

• لقاء الجهراء وكاظمة شهد واقعة طريفة، تمثلت في اعتراض مدير فريق الجهراء عبدالعزيز مدلول الظفيري على حكم اللقاء علي محمود، ورغم أن الحكم أخطأ بالفعل، بيد أن مدلول بالغ في اعتراضه، وكاد أن يوجه "لكمة" إلى الحكم الرابع، لكنه تذكر عقوبات الانضباط فتراجع عن قراره في اللحظة الأخيرة!

• اتسمت التصريحات في هذه الجولة بالعقلانية الشديدة، لاسيما من رئيس السالمية الذي امتدح العربي وجماهيره كثيراً.

• من دون مبرر، تعض جماهير القادسية أنامل الندم في الوقت الراهن، بعد أن فرطت الإدارة في لاعبيها فيصل العنزي وحمد العنزي وعادل مطر وفهد وسعود المجمد للسالمية، وتداولت الجماهير هذا الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت بعودة اللاعبين لاسيما فيصل العنزي، لكنها صدمت بأن اللاعب انتقل إلى السالمية نهائيا!