أبل: إيقاف السكن العمودي للرعاية السكنية قيد الدراسة

نشر في 12-11-2014 | 00:10
آخر تحديث 12-11-2014 | 00:10
No Image Caption
كشف أن تنفيذ البنية التحتية في «غرب عبدالله المبارك» يحتاج إلى 740 يوماً
في جولة شعبية تفقدية، التقى وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل، أمس،  أهالي مدينة صباح الأحمد، للتعرف على أبرز مطالبهم، مؤكداً أنها ستُلبى.

كشف وزير الدولة لشؤون الإسكان، ياسر أبل، أن السكن العمودي في البلاد بحاجة الى إعادة دراسة من عدة نواح، أبرزها متطلبات الأسر الكويتية في هذا السكن، والعمل على المشاريع التي تكون جاذبة للمواطنين لهذا السكن، مبينا أنه من الممكن أن يكون هناك توجه لإلغائه بالنسبة للرعاية السكنية، وإعادة طرحه بشكل متميز في القطاعين الاستثماري والتجاري.

وردّ أبل، في تصريح صحافي صباح أمس، خلال الجولة التفقدية التي نظمتها المؤسسة العامة للرعاية السكنية بمدينة صباح الأحمد، وبحضور المدير العام بدر الوقيان وكبار قياديي المؤسسة واجتماعهم مع أهالي المدينة، على ادعاءات البعض بشأن التوزيعات الإسكانية بأنها حبر على ورق، وخصوصا مشروع قسائم غرب عبدالله المبارك، بعد تأخير توقيع عقد الإنشاءات، نافيا صحة هذه الادعاءات، ومبينا أن المؤسسة ماضية في مشروع غرب عبدالله المبارك، مشيرا الى أن عقد تنفيذ المشروع نهاية الربع الأول أو الثاني من العام المقبل لتوقيع عقد البنية التحتية للمشروع، وأن تنفيذ العقد يحتاج الى 740 يوماً.

جنوب سعد العبدالله

وفي رده على إعلان موعد دخول مشروع جنوب سعد العبدالله الذي تسلمته المؤسسة أخيرا ضمن جدول التخصيص، قال إننا تسلمنا مشروع جنوب سعد العبدالله قبل أسبوعين، وهناك فريق يعمل على تأهيل هذا المشروع، والمستشار الهندسي يعمل أيضا، بدأنا بالمشروع، وقطعنا شوطا كبيرا، وسنطرحه في القريب العاجل.

 مدينة جديدة

وعن آخر المشاريع الإسكانية، أعلن عن منطقة "جنوب مدينة صباح الأحمد" وهي أرض جديدة ستتسلمها المؤسسة من بلدية الكويت، بعد تخصيصها خلال الفترة المقبلة، وتعد امتدادا لمشروع الخيران، بعدد وحدات يقارب 25 الف وحدة.

وفي سؤال حول قانون "من باع بيته"، قال أبل إن هذا الأمر ناقشناه مع اللجنة الإسكانية البرلمانية، وهناك توافق بيننا وبينها، وسيكون هناك اقتراح على قانون معيّن خلال الاجتماع القادم.

12 ألفاً سنوياً

وعن وجود جدول زمني لتوزيعات المؤسسة للسنة المالية المقبلة وإعداد مشاريع استراتيجية مقبلة، قال الوزير إن الجدول سلّم والمشاريع القادمة تباعا واضحة، بعد تعّهد المؤسسة بتوزيع 12753 وحدة سكنية، لافتا الى توزيع 12 ألف وحدة أخرى خلال السنة المالية المقبلة في مدينة المطلاع

وغيرها، ونحن تعهدنا لعشر سنوات قادمة بتوزيع 12 ألف وحدة سنويا، مضيفا أنه تم تأمين 12 ألف وحدة سكنية لـ3 سنوات مقبلة في جنوب سعد العبدالله والخيران.

إعادة هيكلة المؤسسة

وعما إذا تحول المكتب الفني في المؤسسة العامة للرعاية السكنية الى مقبرة للكفاءات، نفى أبل هذا الموضوع، وشدد على أن الإدارة جزء أساسي من حل القضية الإسكانية، والآن المؤسسة بصدد إعادة هيكلتها بما يتناسب مع حجم المشاريع القادمة، بحيث تكون الإدارة على كفاءة عالية تؤدي دورها بالشكل المطلوب والسليم، مضيفا أن هذا الموضوع موجود في القانون، وجعل المؤسسة تتحرر من ديوان الخدمة المدنية، وبإمكانها أن تكون من المؤسسات المتميزة إداريا وفنيا، وهذه أحد المشاريع التي على عاتقنا، وسنعمل على

إصلاح الأمور والأخطاء الإدارية.

«صباح الأحمد»

وعن سبب الزيارة، قال أبل إن الزيارة جاءت للاطلاع على آخر المستجدات في مدينة صباح الأحمد والاطلاع على مطالب السكان وما هي الأمور التي تحتاج إليها المدينة للإسراع في تنفيذها بشكل فوري، لافتا الى أن الأمور تسير بشكل جيد، وسنعمل على تنفيذ مطالب الأهالي، ونحن قادرون على تنفيذها.  وأضاف أن أبرز المطالب تتمثل في الإنارة، وعمل نقطة أمنية، ومستوصف صحي، لافتا الى أن هذه الوحدات جاهزة، وسنبدأ بها بشكل تدريجي، مبينا أن المحور الخدمي للمدينة في صلب اهتمامنا، لأنه في قلب المدينة، وهو محور متميز، وسيلاقي استحسان الأهالي، لما له من خصوصية للمدينة.

فريق خاص

وبشأن تاريخ محدد لإنجاز الخدمات، أشار الى تشكيل فريق خاص لمتابعة المحور الخدمي في المدينة، هذا الفريق سيعمل خلال فترة بسيطة على إعطائنا فترة زمينة لتنفيذ المشاريع.

وحول إيقاف القسط الإسكاني من بنك الائتمان على سكان مدينة صباح الأحمد، قال إن "بدل الإيجار ماشي، والقسط الإسكاني مثلما أجّلناه في المرة الأولى من الممكن أن يتم إيقافه مرة ثانية لحين تنفيذ الخدمات".

مدينة نموذجية

وفي رده عما إذا كانت الخدمات في مدينة صباح الأحمد ستلبي احتياجات المواطن من تسوق وترفيه، قال إن المدينة نموذجية، ولكن الآن هناك 50 أسرة تسكن فيها، وهي بحاجة الى احتياجات سنوفرها لهم، وسيكون هناك توفير خدمات بشكل تدريجي، لافتا الى أن سبب التأخر في الخدمات الكهربائية والإنارة أن مرحلة الإنارة في المشروع تدخل بعد إنجاز 70% من المشروع، مبينا أن مع هذه الإنشاءات من الممكن أن تتعرض هذه الخدمات الى حالات تلف، معرباً عن سعادته لتوقعه مطالب أكثر من سكان المدينة، إلا أن الأمور تحت السيطرة. وعن توفير طرق ومداخل آمنة للمواطنين في مدينة صباح الأحمد، قال ابل إن الطرق الإقليمية لهذه المنطقة الجنوبية تم تخطيطها، وسيكون هناك في القريب العاجل طرق كبيرة وواسعة، لافتا الى أن وزارة الأشغال تقوم بمجهود جبار، مبينا أن وزير الأشغال يتابع هذا الموضوع.

 مطالب الأهالي

بدوره، طالب المتحدث باسم أهالي المدينة، سعيد الفيلكاوي، وزير الإسكان بعدد من المطالب، أبرزها الإسراع في الإنارة العامة للمدينة، لما تمثله من اشاعة الأمن والسيطرة على التسيب الأمني، إنجاز الجهد الكهربائي المنخفض والمتوسط للقسائم، مراعاة بدل الإيجار والقسط الإسكاني، بعد استقطاعهما لحين اكتمال الخدمات العامة والتي تضمن الحياة الكريمة داخل المدينة، الاسراع في تسليم أراضي الجهات الحكومية المختلفة، مثل مجمع الوزارات، المدينة الطبية وغيرها، الإسراع في طرح الأراضي الاستثمارية والتجارية للقطاع الخاص، ما يسهم في تلبية احتياجات السكان في مختلف الأنشطة وطرح مناقصات الحدائق العامة للحد من التلوث البيئي المحيط بالمدينة والأندية الرياضية.

وأضاف انه منذ بداية طرح مشروع المدينة هناك عزوف من المواطنين بسبب بعدها عن العاصمة والمناطق الحضرية، وعدم ثقة المواطن ببناء مدينة متكاملة، لافتا الى أن جميع الاهالي الذين رغبوا بالمدينة نتيجة قناعتهم بأن هذه المدينة هي الأولى والأكبر من نوعها في الكويت، وأن تكون مدينة مثالية نموذجية متكاملة الخدمات والمرافق.

وأشار الى أن جميع مستحقي الرعاية السكنية في المدينة ينظرون بتحدّ إلى إنجاز الخدمات والمرافق الحكومية، مضيفا أنه من دون هذه الخدمات لن تكون هناك مدينة نموذجية، ويفقد المواطن ثقته الكاملة بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية.

توزيع بطاقات «الاحتياطي» في «غرب عبدالله المبارك»

وزعت المؤسسة العامة للرعاية السكنية، صباح أمس، بطاقات الاحتياطي لدخول القرعة على الدفعة الرابعة من القسائم الحكومية في مشروع غرب عبدالله المبارك، والتي تشتمل على 378 قسيمة بمساحة 400م2. وأكدت المؤسسة، في بيان صحافي أمس، أن الساعة التاسعة من صباح اليوم سيكون موعداً لإجراء القرعة على هذه القسائم في مسرح المؤسسة بجنوب السرة.

وتذكّر المؤسسة بأنها تستقبل المواطنين في صالة الخدمة الإسكانية بمقرها في جنوب السرة خلال الفترة المسائية من الساعة الثانية ظهراً وحتى السابعة مساء، حرصاً على إنجاز معاملات المواطنين من دون التأثير في أوقات عملهم الرسمية.

يذكر أن مشروع غرب عبدالله المبارك يقع على طريق الدائري السابع مقابل ضاحية عبدالله المبارك من الجهة الغربية، وتبلغ مساحته 899,30 هكتارا، حيث يتضمن 5196 قسيمة تبلغ مساحة الواحدة 400 م2.

back to top