لم تكتمل فرحة الفنانين الشباب بفوزهم في مسابقة التصوير الضوئي والفنون التشكيلية التي تنظمها الهيئة العامة للشباب والرياضة، بسبب عدم صرف مكافآتهم المالية إلى الآن.

Ad

تذمّر عدد من الفائزين بجائزة مسابقة التصوير الضوئي والفنون التشكيلية التي تنظمها الهيئة العامة للشباب والرياضة، من عدم حصولهم على القيمة المالية للجائزة، برغم من مرور أكثر من نصف عام على إعلان أسماء الفائزين في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية التي استضافت المعرض الشبابي.

ودرجت الهيئة على تنظيم معرضها ومسابقتها السنوية للتصوير الضوئي والفنون التشكيلية بشكل منتظم خلال الأعوام الفائتة، بهدف احتضان الشباب ومساندتهم، وعقب تسمية الفائزين يتم منحهم القيمة المالية كنوع من الدعم للمواهب الشابة وتحفيزهم  على الاستمرار ضمن مضمار الفنون الإبداعية، لكن هذه الأمنيات ذهبت أدراج الرياح، إذ تحوّل الدعم والتحفيز إلى إهمال وتثبيط المواهب الشابة الساعية إلى إيجاد موطئ قدم لها بين الفنانين في المشهد التشكيلي.

ولم يقتصر الإهمال والتقاعس على عدم تقدير الفائزين فحسب، بل امتد إلى أعضاء لجنة التحكيم المكونة من ثلاثة تشكيليين من اختيار منظّم المعرض الفنان يعقوب الجيران، إذ لم يتسلم أي منهم إلى الآن المقابل المادي المخصص لهم نظير انتدابهم من الهيئة العامة للشباب والرياضة للتنسيق مع الراغبين في المشاركة ضمن المسابقة السنوية، ولاسيما أن الفنان الجيران تتلمذ على يديه العديد من المواهب الشبابية وتجمعه بهم علاقة طيبة، وكذلك أشرف الجيران على عمل لجنة فرز الأعمال المتقدمة للمشاركة في المعرض السنوي.

بينما تكفلت لجنة التحكيم بانتقاء الأفضل وتسمية الفائزين بالجوائز وهم: خديجة البهاويد وياسين زيدان، يسري الكروف، أميرة الربيعي، عبدالرحمن الرويح، وديانا أشكناني، وعلي الهاشمي.

عجز في الميزانية

بدورها، أكدت التشكيلية خديجة البهاويد تكرار استفسارها لدى موظفي الهيئة عن موعد تسليم القيمة المالية للجائزة خلال الأشهر الماضية، لكنها لم تجن سوى عناء الذهاب والإياب والاستفسار غير المجدي، ما دفعها إلى الشعور بالضيق والضجر، مبينة أنها حينما كانت تلح بالسؤال عن سبب هذا التأخير في صرف المكافأة المالية، يأتيها الجواب من بعض الموظفين في الهيئة بأن المبلغ المخصص لقيمة الجوائز في مسابقة التصوير الضوئي والفنون التشكيلية يتجاوز صلاحيات الصرف لديهم.

مماطلة

من جانبها، استغربت التشكيلية يسرا الكروف ما يجري ضمن هذه المسابقة الفنية، إذ إنها تلقت اتصالاً من إحدى الموظفات في الهيئة العامة للشباب والرياضة، تطلب فيه بياناتها البنكية منذ فترة طويلة، وحينها اعتقدت أن مسألة صرف المكافأة ستكون قريباً، لكن المماطلة استمرت إلى نحو ستة أشهر.

وأضافت:» إنها مشاركة لم تكن موفقة جداً، إذ إن الهيئة لم تقم بالإعلان بشكل جيد عن المعرض، ما تسبب في الحضور الهزيل لهذه الفعالية التشكيلية».

حكاية حزينة

أما الفنانة أميرة الربيعي فتحدثت بنبرة ملؤها الإحباط، وتتقاطر من مفرداتها الخيبة لما آلت إليه الأمور، إذ تأسف لما جرى ضمن فصول هذه الحكاية الحزينة، والتي تتلخص في عدم تقدير الشباب المبدع الباحث عن المؤازرة في هذه المرحلة العمرية، لذلك كان من باب أولى صرف القيمة المالية للجائزة في يوم إعلان الفائزين، أو بعد يوم على أبعد تقدير.