اختفاء قبطيّة في المنيا يُنذر بـ «فتنة»

نشر في 16-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-09-2014 | 00:01
رشّح اختفاء سيدة قبطيّة في محافظة المنيا قبل نحو أسبوع، احتمالات اندلاع فتنة طائفية خلال الأيام المقبلة، بعد استمرار تظاهرات بدأها مسيحيون في أعقاب الواقعة، أمام نقطة شرطة قرية «بني خالد» المتاخمة لقرية «دير جبل الطير» القبطية، التي اختفت منها السيدة القبطية، وسط ترجيحات بتعرضها للاختطاف من جانب مسلمين، بعد تكرار حوادث عدة من هذا النوع في صعيد مصر على يد إسلاميين متشددين، مقابل فدى كبيرة لتحرير المختطفين.

وفي حين أطلق أسقف عام المنيا الأنبا مكاريوس، تصريحات قبل نحو شهرين، أكد فيها توقّف عمليات خطف الأقباط في المحافظة، حذَّر الناشط الحقوقي جرجس بشرى من اندلاع فتنة طائفية بين قريتي «دير جبل الطير» و«بني خالد»، مؤكداً تعرّض السيدة القبطية للاختطاف، وأن خاطفها من أبناء القرية المسلمة وينتمي لجماعة الإخوان، وناشد الناشط الحقوقي الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل سريعاً قبل اندلاع فتنة طائفية.

معلومات أكثر خطورة كشفها مؤسس رابطة «ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري»، إبرام لويس، موضحاً أن السيدة المُختطفة في نهاية العقد الثالث من عمرها، وتلقت أسرتها اتصالاً من الخاطفين طالبوها بدفع فدية نصف مليون جنيه مقابل تحريرها، وتسليم المبلغ إلى راعي دير السيدة العذراء بجبل الدير، لكن ذويها لم يتمكنوا سوى من جمع نصف المبلغ فقط.

في السياق، أكد القيادي في «جبهة الشباب القبطي»، أمير عيَّاد، تزايد أعداد المختطفين الأقباط في المنيا، مشيراً في تصريحات لـ«الجريدة» إلى أن عدد المختطفين وصل إلى 170 شخصاً، وأن المبالغ المالية التي تكبدها ذووهم لتحريرهم وصلت إلى 120 مليون جنيه، وقال: «سنتقدم بدعوى قضائية ضد وزير الداخلية ورئيس الجمهورية للمطالبة بتعويضات مالية لذوي المختطفين».

back to top