مع استمرار تعقّد الأوضاع على الأرض، وتحوّل دفة المعارك ما بين المتطرفين والنظام، أعلنت الخارجية المصرية عن حوار سوري - سوري في أحد مراكز الأبحاث بالقاهرة، بين أطراف المعارضة بغية التوصل إلى وثيقة موحدة تعكس رؤيتها لكيفية التوصل إلى حل سياسي قبل انعقاد مؤتمر موسكو، مستبعدة إمكانية تحقيق الحل العسكري أي نتيجة.

Ad

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي، إن الوزير سامح شكري استقبل أمس رئيس ائتلاف المعارضة هادي البحرة والوفد المرافق، حيث تم تناول تطورات الأزمة السورية، والأفكار والجهود المطروحة لتوحيد جهود المعارضة، والتركيز على أطر الحل السياسي، مشدداً على استبعاد حل الأزمة عسكرياً في سورية، وأن مصر تبذل قصارى جهدها وتتفاعل مع جميع الأطراف السورية والإقليمية والدولية لحماية وحدة التراب السوري، ومواجهة الإرهاب.

إلى ذلك، قال، إن البحرة استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية الدور المصري في جمع فصائل المعارضة السورية، وتهيئة الأجواء لإطلاق حوار سوري- سوري، مشيداً باستضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيها، وتقديم الرعاية لهم.

ميدانياً، ذكر تقرير لشبكة «شام» الإخبارية أن قوات النظام استهدفت أمس، جبهة المناشر الواقعة جنوب حي جوبر الدمشقي بغازات يرجح أنها الكلور، بالتزامن مع تصعيد كبير للغارات الجوية التي استهدفت المدنيين في أكثر من مدينة سورية.

وفي ريف دمشق، سقط خمسة قتلى هم ثلاثة أطفال وسيدتان وعشرات الجرحى أغلبهم نساء وأطفال جراء غارة على أطرف مدينة «دوما» إضافة إلى أربعة قتلى وعدد من الجرحى في مدينة زملكا جراء غارات من الطيران الحربي استهدفت المدنيين.

كما شنّ الطيران الحربي غارات على بلدتي البلالية ومرج السلطان وقرية حمريت ومنطقة الجمعيات وداريا في حين تعرضت بلدات زبدين وديرالعصافير وكناكر وسلطانة وأطراف مخيم خان الشيح وبلدة المقيلبية إلى قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد.

وفي حلب، قصفت المعارضة مناطق تمركز قوات النظام في الشيخ نجار بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة لأحياء الأنصاري الشرقي وقسطل حرامي بالمدينة ومنطقة الملاح ومدينة الباب بالريف الشمالي.

كما قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى في ناحية عقيربات بحماة وسط سورية، في وقت أغار الطيران الحربي على قرية المكيمن الجنوبي ودكيلة وحمادة عمر ومزارع أبو رمال بريف حماة الشرقي بالتزامن مع حملة دهم واعتقالات لعدد من المدنيين في قرية سريحين.

وفي حمص، أصيب العشرات بحروق وحالات اختناق جراء استهداف حي الوعر بقذائف تحوي مادة النابالم المحرمة.

وذكر تقرير «شام الإخبارية»، أن قوات النظام ارتكيت مجزرة مروعة في بلدة «ابطع» راح ضحيتها 10 قتلى وعدد كبير من الجرحى في غارات استهدفت المدنيين، كما سقط قتيل وعدد من الجرحى في كل من بلدتي بصر الحرير وداعل، وسقط جرحى في مدينة الحراك.

وشمل تصعيد الغارات مدينة الشيخ مسكين والحيين الشرقي والغربي في مدينة بصرى الشام وبلدة ديرالعدس ومدينة الحراك وبلدة عتمان وكتيبة الهندسة التابعة للواء 38 المحرر في بلدة الغارية الغربية ومدينة نوى وبلدة بصرالحرير، وبلدة «ابطع» ومدينة داعل، دون ورود تفاصيل عن الضحايا. وفي حمص، دخل إضراب معتقلي السجن المركزي عن الطعام والشراب أمس، يومه الثاني في محاولة جديدة للضغط على النظام لإطلاق سراحهم.

وأظهرت صور وتسجيلات مصورة من داخل السجن، حصلت الشبكة على نسخة منها، عشرات السجناء قاموا بوضع أكياس الخبز والطعام في ساحة السجن، إعلاناً لإضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم.

وفي الحسكة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باعتقال تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»70 رجلاً من قوات البيشمركة» تم نقلهم من الجانب العراقي إلى الأرضي السورية في ريف الحسكة، حيث اقتيدوا إلى بلدة الهول ثم نقل معظمهم إلى مدينة الشدادي التي تعدّ معقل التنظيم في المحافظة.

إلا أن وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، نفت أمس، صحة ما يروّج له «داعش»، واصفة أسر عناصرها بإشاعات لا أساس لها من الصحة.

(دمشق، القاهرة-

أ ف ب، رويترز، كونا)