شدد وكيل وزارة التربية، د. هيثم الأثري، على حرص الوزارة على تطبيق القوانين واللوائح المنظمة للعمل في المدارس، مشيرا إلى أن المقاصف المدرسية تعمل وفق لوائح واضحة، يتم من خلالها توفير المواد الغذائية المناسبة للطلبة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة التي تشرف على نوعية التغذية في هذه المقاصف.

Ad

وقال الأثري خلال جولة تفقدية له على مدرسة خالد سعود الزيد وبعض المدارس الأخرى في منطقة مبارك الكبير التعليمية، صباح أمس، إنه بعد أن علم بمقطع الفيديو الذي يظهر قيام بعض العمال بالطبخ في إحدى المدارس، قام بزيارة مفاجئة للمدرسة المذكورة وتفقّد مرافقها، موضحا أنه تفقد المقصف المخصص للبيع على الطلبة، والذي يتم توفير المواد الغذائية فيه من خلال الشركات وفق الشروط الصحية المعتمدة من وزارة الصحة.

وأضاف الأثري أن اللجنة المشتركة مع وزارة الصحة تقوم بشكل سنوي بتحديد المواد الغذائية المسموح بتداولها في المقاصف المدرسية، ويتم التعاقد مع شركات متخصصة في هذا الجانب لتوفير المواد الغذائية للطلاب، ويتم مراقبتها من خلال الجهات المختصة في المناطق التعليمية.

وذكر أن المواد الغذائية التي يسمح بتداولها في المقصف تكون عادة معدة مسبقا، ولا يتم طبخها في المدارس، لافتا إلى أن الموضوع يتلخص في قيام بعض العمال بتخصيص مكان لطبخ فطورهم الخاص، وليس مواد تقدم للطلبة.

وأشار إلى أنه أوعز إلى المدير العام لمنطقة مبارك الكبير التعليمية ومدير المدرسة بضرورة رفع تقرير مفصل عما أثير من قيام بعض العمال بالطبخ في المدرسة، مع إحالة الموضوع إلى الشؤون القانونية لإجراء التحقيق اللازم واتخاذ الإجراءات المناسبة في مثل هذه الحالات، لافتا إلى أن مصلحة وصحة الطلبة خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو المزايدة عليه.

وكان الأثري قام بزيارة الى ثانوية صباح السالم للبنات، واطلع خلالها على معرض "كويت المستقبل بقائد إنساني"، حيث أشاد بما شاهده في المعرض وشرح للطالبات ونظرتهم المستقبلية للكويت سنة ٢٠٢٥، معربا عن بالغ شكره وتقديره للإدارة المدرسية وتوجيه الفلسفة والاجتماعيات على جهودهم الكبيرة في غرس روح الولاء والانتماء للوطن في نفوس أبنائنا الطلبة والطالبات.

من ناحية اخرى، أوصى المشاركون في المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم، الذي عقد برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، في الفترة من 10 إلى 12 الجاري، بإعادة النظر في البرامج المصممة لإعداد مديري المدارس ومعايير اختيارهم، وبناء برامج للقدرات المهنية لهم وسياسات تمكينهم وتحفيزهم، إضافة إلى استقلالية المدرسة ومنح قياداتها التربوية الحقوق والصلاحيات لقيادة عمليات إدارة التعليم والتعلم، بما في ذلك بعض التشريعات والتنظيمات الإدارية التي تسهل من أداء مهامها.

ودعا المؤتمرون إلى الاهتمام بالبحوث الإجرائية على مستوى قيادة المدرسة ووضع مؤشرات ملموسة لجهود التطوير المهني للمعلمين من قبل القيادات المدرسية، وجعل هذه المؤشرات من ضمن تقييم أداء تلك القيادات، إلى جانب تشجيع القيادات المدرسية على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ونشر ثقافة تقنية المعلومات والاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي، إضافة إلى تعزيز مهارات التقييم واستحداث أدوات القياس للقيادات المدرسية وتوطين ثقافة المحاسبة وتعزيز أدوات استخدامها في الإدارة المدرسية، وتبني مفاهيم ومتغيرات إدارة التغيير والمعرفة، بحيث تصبح مكونا رئيسا من ثقافة التحسين المستمر للقيادة المدرسية.

كفاءات وخبرات

وأكد الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج، د. سعود الحربي، في كلمته التي ألقاها بمناسبة حفل ختام فعاليات المؤتمر، أن دول الخليج العربي تزخر بالكفاءات والخبرات التي تثري العمل التربوي والعملية التعليمية بكل مكوناتها، مشيدا بمشاركة دول مكتب التربية لدول الخليج العربي في جلسات وفعاليات المؤتمر، إلى جانب جميع التربويين المشاركين في جلسات وورش العمل خلال فعاليات المؤتمر.

واختتم كلمته بالشكر والتقدير لكل المشاركين والمنظمين والقائمين على المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم.

عقب ذلك تم تكريم الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج د. سعود الحربي من قبل قطاع البحوث التربوية والمناهج، ثم كرم د. الحربي المشاركين والمنظمين في لجان المؤتمر كافة.

وعلى صعيد متصل، أكدت مدير إدارة التطوير والتنمية، عبلة العيسى، أن عقد المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم بعنوان "نحو إدارة مدرسية متميزة" خطوة جيدة، ويأتي مواكباً لخطة التنمية، فأغلب برامجها تتناول وتصب في مجال الجودة، سواء بالنسبة للمعايير أو التنظيم أو الإدارة أو المناهج، كما أن المؤتمر يتزامن مع المشاريع التي يتم إعدادها حاليا، ويدفع إلى تحقيقها من خلال الاطلاع على الأفكار المطروحة في أوراق العمل وجلسات المؤتمر، والاستفادة منها من قبل الميدان التربوي والقائمين على تلك المشاريع.

تجربة الإدارات

وأضافت العيسى قائلة: قدمت خلال المؤتمر ورقة عمل تتناول تجربة الإدارات المدرسية المطورة في مدارس الكويت، وهو مشروع ضمن مشاريع خطة التنمية، وتم تطبيقه العام الماضي على 48 مدرسة في ما يتعلق بالإدارات المدرسية المطورة.

وأشارت العيسى إلى وجود تعاون وثيق وبناء بين دول مجلس التعاون الخليجي، فورش العمل وجلسات المؤتمر كلها تصب في تحقيق ذلك، ويتم تطبيق أساليب التطوير وفقا لرؤية كل دولة وأسلوبها وتوجهها نحو التطوير.

من جهتها، أشارت مديرة مدرسة عائشة بنت أبي بكر للبنات بدولة قطر، حمدة المالكي، إلى مشاركتها بورقة عمل تناولت المعايير المهنية الوطنية لقادة المدارس بدولة قطر وتطبيقها في دولة قطر منذ عام 2006، معربة عن سعادتها بسعي التربويين لإدراج هذه المعايير كخطة مستقبلية في دولة الكويت، لافتة إلى أن هذه المعايير من شأنها تحقيق جودة الأداء المدرسي، متمنية التوفيق والسداد لللتربويين كافة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وطرحت أمينة بنت سيف الهادي (من سلطنة عمان) ورقة عمل بعنوان برنامج التواصل بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي في سلطنة عمان، التي تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية لتحقيق الدور الفعال للمدرسة ودورها في بناء الفرد، كما تقدم محاور الورقة البحثية دور المدرسة في بناء الفرد والمجتمع.

 الجودة أساس التطوير

وذكر مدير مدرسة البحرين، زكريا إبراهيم، أنه قدم ورقة عمل تناقش التغذية الراجعة ثلاثية الأبعاد: أدوار الإدارة المدرسية الحديثة من أجل التدريس للإتقان، مؤكدا أن المؤتمر يوجه رسالتين تتضمن الرسالة الأولى تشير إلى وجود تجارب وخبرات عملية وعالمية يجب الأخذ بها، وتشمل الرسالة الثانية أن الجودة هي أساس التطوير والتعليم.

وأكد د. غانم الغانم (من المملكة العربية السعودية) أن ورقة العمل التي عرضها خلال جلسات المؤتمر تناولت جودة القيادة التحويلية في البيئة المدرسية، وتتناول نموذج للقيادة المدرسية من شأنه إحياء دور مدير المدرسة، بحيث يكون قائد للتغير ولعملية التعليم والتعلم، كما أنها طرحت نموذجا يخلص مدير المدرسة من أعبائه الإدارية.