سيطر الضعف العام على تداولات البورصة أمس، وكانت شهية المخاطرة في أدنى مستوياتها منذ بداية العام، حيث سادت السلبية وابتعاد كثير من المتعاملين أو دخولهم في استثمارات أصبحت خاسرة رغم البيانات المالية التي تدعم الاستثمار.

Ad

ازداد الفتور في تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية أمس، وأقفلت مؤشراته الرئيسية على تباين ولكن بتغيرات محدودة، حيث انخفض المؤشر السعري بنسبة طفيفة جدا بلغت 0.06 في المئة تعادل 3.64 نقاط فقط ليستقر حول مستواه السابق ويقفل عند مستوى 6510.26 نقاط، بينما ربح الوزني حوالي ثلث نقطة استعادها من خسارته القاسية أمس الأول والتي كانت حوالي نقطة وربع النقطة المئوية ليقفل أمس عند مستوى 447.44 نقطة رابحا 1.5 نقطة، وسجل "كويت 15" مكاسب اكبر بلغت نصف نقطة مئوية حيث ارتفع 5.62 نقاط ليقفل عند مستوى 1083.56 نقطة.

وتباين أداء حركة التداولات قياسا بأدائها أمس الأول حيث انخفضت السيولة إلى أدنى مستوياتها لهذا العام ولم تتجاوز 10 ملايين دينار للمرة الأولى خلال 2015 وكانت 9.6 ملايين دينار، بينما ارتفع النشاط بشكل محدود وبلغ عدد الأسهم المتداولة حوالي 85 مليون سهم نفذت من خلال 2765 صفقة.

ارتداد خجول

بعد مكاسب كبيرة حققها المؤشران الوزنيان أمس الأول، وهي المرة الثانية لهذا الشهر حيث محت مكاسب شهر فبراير تقريبا، عادت أمس بعض الأسهم القيادية بسيولة ضعيفة جدا لتسجل مكاسب بوحدة أو اثنتين على الأكثر وتهدي اللون الأخضر للمؤشرين الوزنيين. وكانت مكاسب أسهم الوطني وزين وبيتك واجيليتي قد دفعت مؤشر "كويت 15" إلى استرداد نصف نقطة مئوية من خسائره التي تجاوزت 1.7 في المئة أمس الأول، ولكن الثقة استمرت في مستويات متدنية حيث لم تتجاوز السيولة 10 ملايين دينار، جاء معظمها من نشاط مضاربي شمل أسهم كتلة الدار.

وحققت بعض الأسهم الصغيرة مكاسب جيدة خصوصا سهمي الدار، منازل وأدنك على خلفية إيقاف تسييل أسهم منازل، وارتفعت تداولات أسهم صغيرة أخرى لتبقى كمية الأسهم في مستويات أمس الأول تقريبا.

وكان الضعف العام مسيطرا على التداولات وشهية المخاطرة في أدنى مستوياتها منذ بداية العام حيث السلبية وابتعاد كثير من متعاملي السوق أو دخولهم في استثمارات أصبحت خاسرة بالرغم من البيانات المالية التي تدعم الاستثمار مما خلق لديهم حيرة وقلقا كبيرا أدى إلى ابتعادهم بانتظار تغير الجو العام والبيئة الرئيسية للسوق.

أداء القطاعات

خسرت ثمانية قطاعات أمس مقابل مكاسب لخمسة أخرى واستقرار قطاعا منافع وأدوات مالية دون وجود مكونات لديهما منذ إطلاقهما في بداية إعادة تركيب مؤشرات القطاعات قبل عامين تقريبا، وخسر تكنولوجيا 8.17 نقاط كانت هي الأكبر تلاه قطاعات نفط وغاز ومواد أساسية ثم صناعية وكان جميعها تقريبا بخسارة 3 نقاط، وكان أفضل الرابحين قطاع سلع استهلاكية بأكثر من 15 نقطة تلاه قطاع التأمين بـ8.6 نقاط ثم رعاية صحية.

تصدر سهم أدنك النشاط بتداولات اقتربت من 15 مليون سهم مرتفعا بالحد الأعلى، تلاه ثانيا مستثمرون متداولا 8.5 ملايين سهم وخاسرا بنسبة 1.5 في المئة ثم تمويل خليجي بتداولات لم تتجاوز 4.2 ملايين سهم ودون تغير سعري ويلاحظ تراجع نشاط السهم الأكثر تداولا خلال العام الماضي، رابعا جاء سهم ميادين متداولا 4 ملايين سهم مسجلا ارتفاعا بنسبة 1.5 في المئة خامسا حل سهم المدينة بتداول 3 ملايين سهم فقط وبمكاسب تجاوزت 3.3 في المئة بقليل.

تصدر الرابحين كذلك سهم أدنك (24.5 فلسا) بمكاسب بنسبة 11.36 في المئة، تلاه سهم مسالخ ك رابحا 8.4 في المئة ثم أرجان (170 فلسا) مضيفا نسبة 6.2 في المئة رابعا جاء سهم منازل (43.5 فلسا) بنسبة 6 في المئة وبنسبة مقاربة جاء سهم النخيل (106 فلوس).

تراجع سهم قرين قابضة (11 فلسا) بنسبة 15.3 في المئة وكان الأكثر خسارة وهو من الأسهم التي أعلن انسحابها خلال الفترة القادمة، تلاه سهم امتيازات (49 فلسا) وبخسارة 7.5 في المئة ثم سهم المنتجعات (34.5 فلسا) بخسارة 6.7 في المئة وبنفس النسبة من الخسارة حل سهم معادن (97 فلسا) رابعا ثم خامسا جاء سهم العقارية (30 فلسا) بنسبة تراجع بلغت 6.2 في المئة.