ريتا حايك: لم يقدَّم لي شيء على طبق من فضّة
منذ خطواتها الأولى في عالم الأضواء، قبل تسع سنوات، انتهجت ريتا حايك لنفسها خطاً قوامه العفوية والمصداقية والتأني سواء في أداء الأدوار أو في تقديم البرامج، فنجحت وكانت لها محطات بارزة.
اليوم تنشغل في تقديم برنامج So You Think You Can Dance على شاشة {أم تي في} الذي تعتبره محطة مهمة في مسيرتها في عالم الأضواء، وتستعد لمشاريع جديدة على صعيدي السينما والتلفزيون.
حول برنامجها الجديد ومسيرتها الفنية كانت الدردشة التالية معها.
اليوم تنشغل في تقديم برنامج So You Think You Can Dance على شاشة {أم تي في} الذي تعتبره محطة مهمة في مسيرتها في عالم الأضواء، وتستعد لمشاريع جديدة على صعيدي السينما والتلفزيون.
حول برنامجها الجديد ومسيرتها الفنية كانت الدردشة التالية معها.
كيف تصفين تجربتك في تقديم برنامج So You Think You Can Dance؟
تابعت النسخة الأميركية بشغف على مدى 10 سنوات، فأبهرتني حلقاته على الصعد كافّة. أحب الرقص أصلا وتلفتني اللوحات الراقصة التي تقدم فيه والعفوية التي يتمتع بها مقدمو البرنامج الاميركي.لطالما حلمت بأن تكون ثمة نسخة لبنانية وعربية من هذا البرنامج، وحين عرضت علي فكرة تقديمه لم أتردد ولو للحظة واحدة، بل شعرت بأن جزءاً من أحلامي وطموحاتي تحقق.تتمتعين بعلاقة طيبة مع جميع المشتركين!طبعاً، أشجع كل واحد منهم كوني تعرفت عليهم شخصياً، وراقبت عن كثب المجهود الذي بذلوه كي يصلوا إلى ما هم عليه اليوم، وبالتالي أحني القبعة لهم جميعاً. شعرت بأن هذا البرنامج كان حلماً لكل واحد منهم ليعبروا عن نفسهم كراقصين محترفين، خصوصاً أن هذا الفن لم يأخذ حقّه في لبنان والدول العربية، ويتحدى البعض أهله ومجتمعه في خوضه هذا المجال.ألا تفضلين مشتركاً على آخر؟أحببت نفسيتهم جميعهم وربطتني بهم صداقة ومحبة متبادلة، منذ المراحل الأولى وقبل أن يبدأ البرنامج على الهواء، وأحزن في كل مرة يغادر فيها مشترك، حتى لو لا أظهر ذلك على الشاشة، في داخلي إنسانة حساسة وأتاثر بشكل كبير لكن في النهاية هذه قوانين اللعبة.كيف تقيمين علاقتك مع شاشة «أم تي في»؟جيدة وثمة احترام وتقدير بيننا، حين عرض علي تقديم هذا البرنامج شعرت بأن المشرفين عليه، من مدير عام المحطة ميشال المر إلى المخرج باسم كريستو والمنتجة جنان ملاط، حملوني مسؤولية ضخمة كوني المقدمة الوحيدة فيه، والخطأ ممنوع، والمطلوب سرعة بديهة وعفوية وذكاء وقرب من الناس، والحمدالله راضية عما أقوم به وأتمنى أن أكون عند حسن ظنّهم.والأصداء التي حصدتها؟أستشير أهل الاختصاص باستمرار، وهم سعداء بالعمل الذي أؤديه، ويقدمون لي النصائح بعيداً عن المديح والتبجيل، فهذه أمور لا أحبها، وأطلب منهم باستمرار إبداء رأيهم بصراحة وتوجيه ملاحظات إلي كي أصحح أخطائي وأتقدم، لكن يزعجني من ينتقد لينتقد ولا يبرر انتقاده، وقد وصلت إلى مرحلة اقتنعت بها أن الإنسان، مهما كان ناجحاً، فثمة من يريد التحدث عنه بالسوء. أصبحت لدي مناعة على هؤلاء الأشخاص، وأنا راضية عن نفسي تماماً.كيف تقيمين علاقتك مع الصحافة؟ بطبعي، أنا إنسانة مسالمة وتؤدي الصحافة دوراً في مسيرة أي شخص تحت الأضواء، احترم الآراء كافة في حال كانت بناءة ومبنية على أسس واضحة، حتى أنني أحوّل النقد السلبي إلى عناصر أستفيد منها، «ما بحب وجع الرأس» وأشدد على علاقة سلمية مع الصحافة ومع زملائي في مهنتي.هل ثمة من استفزه اختيارك لتقديم هذا البرنامج؟في الحياة أشخاص كثر لا يحبون الخير لغيرهم، لم أتربَّ على هذه النفسية، ومع الخبرة والوقت تعلمت أن «ما حدا بياخذ من درب حدا» وان لكل شخص مهمة في هذه الحياة، والإنسان المجتهد والذكي لا بد له من بلوغ أهدافه من دون تقديم تنازلات.ماذا عنك؟ لم يقدم لي منذ دخولي عالم الأضواء أي شيء على طبق من فضة، خضت مجال العمل منذ دراستي في الجامعة وصقلت موهبتي وتعلمت ممن سبقوني، ولدي أحلام لا بد من أن احققها في المستقبل، وأنا على يقين بأنني سأصل إلى ما أريد، خصوصاً أن حدودي ليس لبنان والبلاد العربية فحسب بل العالم.أي المحطات تعتبرينها الأهم في حياتك؟كل خطوة قمت بها تعلمت منها، فقد شكلت مسرحية «كعب عالي» نقطة محورية في مسيرتي، ومنحتني العروض الـ 64 حقّي كممثلة لم آخذه عبر المسلسلات في التلفزيون، رغم أن الدراما منتشرة أكثر من المسرح. كذلك أعتبر برنامج So You Think You Can Dance محطة مفصلية، وكما يقول المثل {الخير لقدام}.هل ثمة تحضيرات جديدة؟لدي عروض درامية وسينمائية ومسرحية، لكني أتروى في خياراتي لأنني لا أحب الخطوات الناقصة، بل أحرص على أن تكون كل تجربة بمثابة تحول جديد في مسيرتي.كيف تنظرين إلى العجلة السينمائية اللبنانية؟في السنوات الأخيرة حققت إنتاجات سينمائية لبنانية نجاحاً، واعتقد أن الأيام المقبلة ستحمل مزيداً من المفاجآت، وهذا دليل خير بالتأكيد.