استنفار مصري لكشف غموض «معركة البحر»

نشر في 14-11-2014 | 00:13
آخر تحديث 14-11-2014 | 00:13
No Image Caption
فقد 8 جنود واعتقال 32 مهاجماً... ومقتل 5 عسكريين في سيناء

بينما كانت مصر تعيش أعلى درجات الاستنفار غداة المعركة التي دخلتها قواتها البحرية والجوية في البحر الأبيض المتوسط، شهدت سيناء، أمس، هجومين جديدين أسقطا خمسة جنود قتلى، كما انفجرت قنبلة في عربة مترو بالقاهرة، ما أدى إلى إصابة 21 راكباً.

وتعرضت قطعة تابعة لسلاح البحرية المصرية، فجر الأربعاء، لهجوم مسلح من أربعة قوارب، بينما كانت في دورية عادية لتأمين المياه الإقليمية على بعد 40 ميلاً بحرياً شمال ميناء دمياط، ما أسفر عن إصابة 5 من طاقمها، واعتبار 8 مفقودين، قبل أن تسارع طائرات عسكرية لنجدة المركب وتنجح في تدمير القوارب وقتل عشرات من المهاجمين الذين استخدموا صواريخ محمولة على الكتف.

وقال المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، إن «القوات نجحت في إلقاء القبض على 32 من المسلحين، وباشرت عملية مسح واسعة للسواحل المصرية الممتدة على البحر المتوسط».

ولم يوضح الناطق هوية المهاجمين في العملية التي تعد واحدة من أكثر الهجمات الإرهابية جرأة وتطوراً، إلا أن خبراء عسكريين ربطوا الهجوم بالاحتقان المصري – التركي الذي تصاعد قبل أسبوع بسبب القمة المصرية – اليونانية – القبرصية، التي قالت أنقرة بعدها إنها رفعت حالة التأهب لدى وحداتها البحرية.

ولم يستبعد مراقبون أن يكون هدف العملية إلحاق هزيمة دعائية بالقوات المصرية وسمعتها في «المتوسط»، إلا أن تدخُّل الطيران أحبط هذا الهدف، متوقعين انتماء المهاجمين لإحدى الجماعات التكفيرية.

وتؤكد مصادر سياسية أن القاهرة قد تقدم شكوى إلى مجلس الأمن، وتقطع علاقاتها الدبلوماسية نهائياً مع تركيا إذا أثبتت التحقيقات تورطها في ذلك الحادث.

في غضون ذلك، قتل خمسة مجندين في عمليتين منفصلتين بشمال سيناء، تمتا في توقيت متزامن وبالطريقة نفسها، وهي استيقاف مسلحين لعربات أجرة قرب العريش، وفحص هويات الركاب، وقتل من يثبت انتماؤه للجيش أو الشرطة.

وفي القاهرة، انفجرت عبوة ناسفة في أحد قطارات مترو الأنفاق صباحاً، ما أسفر عن إصابة 21 مواطناً.

back to top