هل نحن بحاجة إلى استراتيجية للتوسع التكنولوجي؟ وهل تأثرت مواقفنا وسلوكياتنا بالنمط السائد بوسائل التواصل الاجتماعي؟

Ad

أسئلة كثيرة تخطر على البال في ظل الأحداث والمتغيرات وفيما يلي بعضها:

• مؤتمرات دولية عقدت وإقليمية أيضاً جمعت أهل التكنولوجيا والمعرفة الرقمية لإيجاد طرق مبتكرة للتعامل مع وسائل التواصل والقنوات التي تبث خارج النمط التقليدي المعروف، ولم تستطع دولنا العربية حتى يومنا هذا أن تستفيد من الطوفان التكنولوجي في نشر العلم والمعرفة.

• إغلاق الصحف والمؤسسات الإعلامية كقناة "الوطن" ساهم في تجميد الكفاءات الإعلامية الشابة التي أعطيت مساحة من الحرية للابتكار والتعامل بجرأة مع القضايا كافة، والبعض يروج لشائعة استقطاب القنوات الحكومية لتلك الكفاءات، والسؤال المطروح هو: هل سيوفر تلفزيون الكويت إعلاماً حراً بلا قيود لمذيعي "الوطن" سابقا؟ أم سيدربهم على القوالب الحكومية النمطية الجامدة؟

• فترة من الجمود تعرض لها "تويتر" و"فيسبوك" خلال العام الماضي، ورغم ازدياد عدد المستخدمين فإن النشاط قد قل، فلا تجد التعليقات و"الرتوتة" وإعادة الإرسال كما كان في الماضي، والسبب يعود إلى ظهور وسائل جديدة للتواصل وتحميل الصور كإنستغرام وستورهاوس عبر الإنترنت، بالإضافة الى ظهور تطبيقات إعلامية وصحافية تتناول الأخبار من المصادر المعروفة، فما الخطوة القادمة؟ لعل إدارة المناهج تستمع لاقتراحنا وتستحدث مقررا دراسيا متخصصا بالإعلام التقني والسلوكيات والقوانين والتسويق وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار حماية النشء من  مخاطر سوء استخدام وسائل التواصل الإلكتروني وخطورة فوضوية المعلومات.

• ازداد الاهتمام بالقوانين المواكبة للتطور التكنولوجي التي تفسح المجال لتحديث المزايا التي يتلقاها المواطن من الإعلام الإلكتروني، أي توفير المعلومات والخدمات الإعلامية بشكل تقني وسريع، وكما ذكرنا بالسابق أن دولا عديدة، بدأت برفع شعار الإنترنت للجميع وآخرها منظومة الاتحاد الأوروبي التي باشرت باستحداث نظام "الإنترنت المجاني" ليصبح في متناول الجميع؛ لمواكبة أعباء الحكومة الإلكترونية لكي لا يتحمل المواطن الأعباء.

كلمة أخيرة:

 مبارك عليكم الشهر الفضيل.