اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استقباله وفداً من الأنبار أمس الأول، أن تحرير هذه المحافظة بالكامل من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش" سيشكل "بوابة مهمة لتحرير بقية مناطق العراق"، مؤكدا أن "تحرير الأنبار يحتاج إلى التكاتف ورص الصفوف بين أهالي هذه المناطق والقوات الأمنية".

Ad

من جانبه، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس أن اللقاء مع العبادي ووفد المحافظة تضمن بحث أهم الملفات التي سيطرحها وفد الأنبار خلال زيارته المرتقبة لواشنطن في 17 الجاري.

وأضاف كرحوت، أن "الوفد أكد للعبادي أنه سوف يناقش مع الجانب الأميركي الملف الأمني وتقديم الدعم والسلاح لمقاتلي العشائر وتدريبهم، بالإضافة إلى إنشاء صندوق لإعادة اعمار الأنبار وتقديم الدعم الدولي للمحافظة".

وضم الوفد الشيخ أحمد أبوريشة، وكرحوت، إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس، ورئيس ديوان الوقف السني في المحافظة.

العبادي وكولس

الى ذلك، قال العبادي أمس إن "القوات الأمنية عازمة على تطهير كل مناطق العراق من داعش"، لافتاً أن "ما يحتاجه العراق هو المزيد من الدعم من قبل المجتمع الدولي في مختلف المجالات للإسراع بالقضاء على التنظيم الارهابي"، وذلك خلال استقباله ممثل وزير الخارجية البريطاني لشؤون مكافحة "داعش" سايمون كولس.

النجيفي والعبيدي

في السياق، قال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أمس، إن التحضيرات جارية لتحرير الموصل كبرى مدن شمالي العراق من عناصر "داعش".

وأضاف النجيفي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في منطقة مخمور غربي محافظة أربيل "أعددنا مجموعات من الشباب ويجري تدريبهم الآن في معسكرات أقيمت لهذا الغرض"، مشيرا إلى "تحقيق الجيش العراقي بالتعاون مع العشائر وقوات البيشمركة الكردية تقدما نحو منطقة القيارة في محافظة نينوى".

من جانبه، أشاد وزير الدفاع بدور قوات البيشمركة في دحر "داعش" وإلحاق الهزيمة بهم على الجبهات كافة، لافتا إلى أن الحكومة الفدرالية ووزارة الدفاع الحالية خصصتا حصة لقوات البيشمركة ضمن ميزانيتها وبرامجها تشمل التسليح والتدريب والمشاركة في دورات عسكرية خارج البلاد.

إلى ذلك، أفاد مصدر بأن عناصر البيشمركة صدت هجوماً لتنظيم "داعش" على محور مخمور جنوب أربيل، مشيراً الى أن الهجوم خلف عشرات الجثث لعناصر "داعش".

حرف «التاء»

وفي محافظة ديالى، أفاد مصدر محلي أمس، بأن تنظيم "داعش" وضع حرف "التاء" على ستة منازل سكنية شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة تمهيدا لتفجيرها، مشيرا الى أن هذا الحرف معناه أن المنازل ستفجر لاحقا وأن هذه المنازل تعود لمنتسبين في القوى الأمنية.

وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن 23 شخصا من تنظيم "داعش" ومن المدنيين قتلوا وأصيب 11 آخرون في حوادث عنف متفرقة في مناطق من بعقوبة حيث تجري اشتباكات عنيفة بين متطوعي الحشد الشعبي والجيش العراقي من جهة، ومسلحين من التنظيم في القرى الشمالية التابعة لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة من جهة اخرى.

«البنتاغون»

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي أمس، أن تنظيم "داعش" بات مضطراً إلى تكثيف جهوده للدفاع عن خطوط إمداداته الرئيسية في العراق نتيجة الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة وضغوط القوات المحلية.

وقال كيربي، للصحافيين إن خطوط إمداد مقاتلي تنظيم "داعش" باتت محور قتال رئيسياً، حيث تحاول قوات الحكومة العراقية والقوات الكردية بدعم من طائرات الائتلاف قطع طرق نقل الأسلحة والتجهيزات إلى الجهاديين، مضيفا: "إحدى الوسائل الأساسية التي تسمح لتنظيم داعش بالحفاظ على مواقعه هو التمكن من إمدادها، وهو ما نسعى قدر المستطاع لعرقلته".

(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز، كونا)