أعربت دول مجلس التعاون الخليجي أمس عن دعمها القوي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مواجهة «الانقلاب على الشرعية»، من قبل المسلحين الحوثيين الشيعة، الذين سيطروا على دار الرئاسة في صنعاء.

Ad

وشدد وزراء خارجية دول المجلس، بعد اجتماعهم الاستثنائي في الرياض، على دعم دول الخليج التي رعت اتفاق انتقال السلطة في اليمن لـ«الشرعية الدستورية، متمثلة في الرئيس هادي ورفض جميع الإجراءات المتخذة لفرض الأمر الواقع بالقوة، ومحاولة تغيير مكونات وطبيعة المجتمع اليمني».

جاء ذلك، بينما تضاربت الأنباء وسادت حال من الغموض بشأن مصير الرئيس اليمني، ومدى تمتعه بصلاحياته وحرية حركته.

وأعلن مصدر رئاسي أن هادي، الذي يقبع في منزله في شارع الستين وسط صنعاء، والمحاصر من المسلحين الحوثيين، التقى أمس مع مستشاريه، وبينهم ممثل الحوثيين صالح الصماد، الذي استقال من منصبه قبل أيام.

وبينما أكد القيادي الحوثي محمد البخيتي أن الرئيس اليمني حر في مغادرة منزله ساعة يشاء، وأن المسلحين يحرسون منزله ولا يحاصرونه، أكدت مصادر مقربة من هادي أن الحوثيين يحتجزونه ولا يسمحون له بالمغادرة إلى أي مكان.

من جهة أخرى، سمح مسلحو الجماعة الحوثية، الذين يحاصرون مقر رئيس الوزراء منذ يومين، لرئيس الوزراء خالد بحاح بمغادرته إلى مكان آمن.

في هذه الأثناء، أعلنت السلطات الأمنية في ثلاث محافظات يمنية جنوبية أمس، إغلاق منافذها البحرية والجوية إلى أجل غير مسمى تضامناً مع هادي، معتبرة أن ما حدث في صنعاء «انقلاب على شخص الرئيس وعلى العملية السياسية برمتها».

(الرياض، صنعاء ــ أ ف ب، كونا، رويترز، د ب أ)