تصدّره ملصقات الأعمال لم يمنعه من المشاركة في بطولات جماعية، حقق من خلالها نجاحاً أكبر ومكانة متميزة على الخريطة الفنية. إنه الفنان أحمد حاتم، الذي يشارك في الدراما الرمضانية عبر مسلسلين: «حارة اليهود»، و{حواري بوخارست»، ويؤكد أنهما خطوة جيدة في مشواره الفني.

Ad

معه كان الحوار التالي:

أخبرنا عن «حارة اليهود».

المسلسل من تأليف د. مدحت العدل وإخراج محمد العدل، يتمحور حول اليهود المقيمين في مصر بعد ثورة 1952 وحتى رحيلهم عنها، وعلاقتهم بالمصريين وعاداتهم وسلوكياتهم، يشارك في البطولة: منة شلبي، إياد نصار، ريهام عبد الغفور، هالة صدقي، روجينا، سيد رجب ووليد فواز.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور موسى، شاب يهودي متعصب لحلم دولة إسرائيل الكبرى، ويسعى بوسائل شتى إلى تحقيقه.

ما الذي حمّسك للموافقة عليه؟

الشخصية مستفزة فنياً، فعندما قرأت النص أعجبت بها ووافقت عليها فوراً ومن دون تردد، لإيماني بأنها ستكون محطة مهمة في مشوار من يؤديها، ثم فريق العمل على مستوى عال من الكفاءة ومشاركتي معه إضافة إلى مشواري الفني.

ماذا عن التحضير للشخصية، وبماذا تختلف عن شخصية اليهودي في الأعمال السابقة؟

شاهدت شخصيات يهودية حقيقية في أفلام فيديو وصور، وتعلمت اللغة العبرية، لأن العمل يحتوي على حوارات بالعبرية، وحرصت على أن تظهر الشخصية بشكل طبيعي وبعيدة عن المبالغة في الأداء، وعن الشكل الكلاسيكي لليهودي الذي ظهر في الأعمال السينمائية القديمة.

ماذا عن «حواري بوخارست»؟

المسلسل من تأليف هشام هلال وإخراج محمد بكير، وهو عمل جيد يتناول الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها المصريون عقب ثورة 30 يونيو، ويشارك في البطولة: أمير كرارة، هنا شيحة، نجلاء بدر، الراقصة دينا، مي سليم، أحمد سلامة وسارة سلامة، ومجموعة من النجوم.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية تمرّ بتحولات كثيرة، تبدأ بشكل معين وتتحوَّل بعد فترة إلى شكل آخر، لن أخوض في تفاصيل أكثر حتى لا نحرق الأحداث. هذا العمل مختلف عن كل ما قدم سابقاً، وسيراني الجمهور بشكل جديد.

برأيك، هل مشاركة الفنان في أكثر من عمل في صالحه؟

في الماضي، عندما كانت القنوات التلفزيونية قليلة، كان لذلك نتائج سلبية، أما الآن فيظهر الفنان في أكثر من عمل في آن، من دون أن يملّ المشاهد، يضاف إلى ذلك توافر أكثر من موسم درامي تعرض خلاله المسلسلات، ولم يعد ثمة عائق أن يشارك الفنان في أكثر من عمل، لأن عرضها في توقيت واحد غير وارد.  

هل يعني ذلك أن المواسم الدرامية البديلة حلت المشكلة؟

بالطبع، مسلسلات الـ60 حلقة جذبت قطاعاً من الجمهور، لكنها لم تصل إلى الحد الذي نقول فيه إن لدينا موسماً بديلاً لرمضان، لأن هذه الأعمال تدور في إطار الأعمال التركية، وبالتالي لم يتابعها إلا من يفضّل هذا النوع من الدراما، ولكن عندما تتنوع موضوعات المسلسلات الطويلة ستزيد شعبيتها وتصنع لها موسما جديداً. ثمة اقتراح بأن يخرج النجوم الكبار أمثال عادل إمام ومحمودعبد العزيز ويحيى الفخراني ونور الشريف من موسم رمضان إلى مواسم أخرى، نظراً إلى شعبيتهم التي تجعل الجمهور يبحث عنهم ويتابعهم في أي وقت.

أين أنت من البطولة الفردية، رغم أنك بدأت بها في السينما؟

البطولة الفردية حلم وهدف كل فنان، ومن يقول غير ذلك غير صادق، لكن لها وقتها، لا أتعجل هذا الوقت، كل ما يشغلني الآن هو تعزيز موقعي في المجال، والوصول إلى الجمهور، وعندما تحين الفرصة والوقت المناسب سأطلبها فورا. أما الآن فما زال الوقت غير مناسب لها.

تعتمد أعمال كثيرة على البطولة الجماعية... ما السبب في رأيك؟

نجاحها وإقبال الجمهور عليها، ما أسهم في استعادة مكانة الدراما المصرية، عموماً، لو توافرت سيناريوهات جيدة كتلك التي توافرت في الماضي، ستتابع  هذه النوعية من الدراما نجاحها، بدلا من كتابة عمل لنجم واحد يكون محور الأحداث، ما يصيب الجمهور بالملل ولا يُساعد على ظهور أي موهبة كون التركيز على النجم فحسب.

كيف تقيّم تجربتك مع الكوميديا والـ «سيت كوم»؟

جيدة وتعلمت منها الكثير، ولكن في الوقت الحالي فكرة تقديم عمل كوميدي أو مسلسل {سيت كوم} غير واردة على الإطلاق، لتركيزي في تقديم أعمال تضيف إلي، وهو ما وجدته في «حارة اليهود» و{حواري بوخارست».

كيف انبثقت فكرة تغيير الإطلالة بهذا الشكل، وهل ستستمر بها؟

بما أنني أنهيت فترة التجنيد الخاصة بي، قررت أن أترك للحيتي العنان، لكن  بعد فترة اضطررت إلى تهذيبها، إذ كنت أحضر لمسلسل {فرتيجو}، ويفترض أن يكون شكلي أكبر، فطلب مني المخرج عثمان أبو لبن أن أتركها خدمة للدور، فأعجبتني الفكرة واستمرت من وقتها على هذا الشكل، فضلا عن أنها كانت مناسبة لدوري في {السيدة الأولى} و{ابن حلال}، ولكن انتظروني في {حارة اليهود} و{حواري بوخارست} بشكل مختلف.

ابتعدت عن السينما رغم أن البداية كانت فيها... فما السبب؟

بعد فيلمي «أوقات فراغ» و{الماجيك» حدثت أزمة في السينما وانخفض الإنتاج، ثم انحصرت الموضوعات في أنماط محددة لا تناسبني، وبالفعل عرضت علي أعمال لكني رفضت الكثير منها، لأنها لم تناسبني، وعندما تعود السينما بشكل أفضل ويزيد الإنتاج وتتنوع الموضوعات ستجدني فيها بالتأكيد.

ما الأدوار التي تميل إلى تقديمها؟

أميل إلى أداء أدوار مركبة ومعقدة، وهنا لا أقصد الـ «سيكو باتيك»، بل الشخصية التي فيها خليط من التناقضات وتحتوي على مشاعر وأحاسيس مستفزة فنيا، على غرار «ابن حلال»، إذ جسدت فيه أحد أنواع الشخصيات المركبة التي أفضل تقديمها، لأنها تُبرز موهبة الممثل وقدرته.