المسلسلات الطويلة ومسلسلات الأجزاء ظاهرة جديدة بدأت تغزو سوق الدراما العربية عموماً والمصرية خصوصاً، وتعزز الأمل بإمكان استحداث مواسم جديدة على مدار السنة، مع الإشارة إلى أن ثمة معلنين شبعوا من ازدياد كم الدراما في السنوات الأخيرة، ومن المط والتطويل المسيطر على بعضها ويزداد الخوف من عدم الإقبال عليها، من هذه المسلسلات: «سرايا عابدين»، «سلسال الدم»، «سيرة الحب»، و{البيوت أسرار».

Ad

ينهمك فريق عمل «سرايا عابدين» في تصوير الجزء الثاني، وهو من تأليف هبة مشاري، إخراج شادي أبو العيون، بعدما اعتذر عمرو عرفة، مخرج الجزء الأول عن استكمال التصوير، بطولة: يسرا، نيللي كريم، نور، قصي خولي، صلاح عبدالله وأنوشكا.

بعدما حقق الجزءان الأول والثاني نجاحاً غير متوقع، يتم راهناً تصوير الجزء الثالث من «هبة رجل الغراب»، من تأليف شريف بدر الدين، إخراج ياسر زايد، بطولة: إيمي سمير غانم، نورهان، نرمين زعزع، حمادة بركات ومجموعة من الوجوه الجديدة. تدور قصته حول فتاة غير جميلة تعمل مديرة لأحد بيوت الأزياء الراقية.

بدأ فريق عمل «سلسال الدم» تصوير الجزء الثاني في المنطقة الريفية في مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو من تأليف مجدي صابر، إخراج مصطفى الشال، بطولة: عبلة كامل، رياض الخولي، علا غانم، أحمد سعيد عبدالغني وراندا البحيري.

تدور الأحداث حول امرأة صعيدية تفقد زوجها بعد تعرضه للقتل على يد عمدة البلدة التي تعيش فيها، فتقرر الانتقام من غريمها، ومن المتوقَّع عرضه في مارس 2015.

انتهى المخرج أحمد سمير فرج من تصوير مشاهد الجزء الثاني من «الخطيئة»، تأليف فداء الشندويلي، بطولة: شريف سلامة، ريهام عبدالغفور، شيري عادل، أحمد خليل، نهال عنبر، هبة مجدي ورجاء الجداوي، تدور الأحداث حول رجل متزوج يغرم بفتاة فتنجب منه إثر علاقة غير مشروعة.

صور فريق عمل «سيرة الحب» الجزء الثالث من المسلسل الذي بدأ عرض حلقات جزئه الأول، وهو من تأليف محمد رشاد العربي، إخراج محمد جمال العدل، بطولة: سيرين عبدالنور، خالد سليم، مكسيم خليل، هاني عادل وفيدرا، يتمحور حول فتاة مصرية ذات أصول لبنانية (سيرين عبدالنور) تقع في حيرة  بين رجلين مصريين تغرم بهما (مكسيم خليل وخالد سليم) وتنقلب حياة أحدهما بسبب علاقته بها.

بدأ إياد نصار تصوير مشاهده الأولى في المسلسل الجديد «أريد رجلاً»، من تأليف نور عبد المجيد، سيناريو وحوار شهيرة سلام، إخراج بتول عرفة، يشارك في البطولة: أحمد عبد العزيز، ميرنا المهندس، أسامة عباس وميار الغيطي.

كذلك انطلق تصوير «البيوت أسرار» (60  حلقة) وهو من تأليف وسيناريو ورشة عمل يديرها الثنائي محمد أمين راضي وأحمد شوقي، إخراج كريم العدل.

المسلسل الاجتماعي الرومنسي «عيون حائرة» اقترب من انتهاء تصويره، وهو من تأليف فداء الشندويلي، إخراج محمد مصطفى، بطولة: رانيا يوسف، ماجدة المصري، صلاح عبد الله، سهر الصايغ، لطفي لبيب، إيهاب فهمي وإنعام سالوسة. تدور قصته حول علاقة حب تجمع بين فتاة فقيرة كفيفة ورجل أعمال يعود من الخارج بعد وفاة والده، وتتوالى الأحداث بينهما في إطار رومنسي مشوّق.

أسباب مختلفة

يؤكد الفنان صلاح عبدالله ألا نية لتقديم جزء ثالث من «سرايا عابدين» وسيكتفي فريق العمل بجزأين، موضحاً أن الجزء الجديد ستتخلله قصص اجتماعية عبر العلاقة بين أبطال المسلسل،  ولن تكون تاريخية أو سياسية بحتة.

يضيف: «يجب ألا يحدد أحد عدد أجزاء مسلسله إلا عندما يشاهد ردة فعل الجمهور على الجزء الأول، فإذا نجح يقدم الثاني وإذا نجح الثاني يقدم الثالث، أما إذا فشل أحد الأجزاء فعلى صناع العمل عدم المجازفة بتقديم أجزاء جديدة، لافتاً إلى أن صناع «سرايا عابدين» لم يقرروا تقديم جزء جديد إلا بعد تلمس ردود الفعل على الجزء الأول.

السيناريست أحمد شوقي المشرف على ورشة كتابة «البيوت أسرار» يعزو غزو المسلسلات الطويلة للدراما، إلى تلبية طلبات القنوات الفضائية، بالعرض خارج موسم رمضان، كي تربط المشاهد بهذه الأعمال الطويلة، مشيراً إلى تعمّد التعتيم على أسماء الأبطال، لإضفاء نوع من التشويق على العمل.

يضيف: «المسلسل عبارة عن قصتين منفصلتين مع الأبطال أنفسهم والأسماء مع اختلاف الأحداث. تمتد كل قصة على 30 حلقة، وهي طريقة جديدة لتقديم مسلسلات طويلة»، لافتاً إلى ضرورة أن تكون ثمة طريقة مختلفة ومعالجة جديدة لتقديمها للمشاهد، ليرتبط بها طوال هذه الحلقات، ومؤكداً أن التصوير سيبدأ في أوائل ديسمبر.

بدورها ترى الناقدة خيرية البشلاوي أن ثمة مسلسلات طويلة أو ذات أجزاء متعددة كان من الممكن أن تقدم في جزء واحد، خصوصاً أن أحداث بعضها لا يحتمل كل هذه الحلقات، لكن المنتج هو الرابح الأكبر، ذلك أن الحلقات الطويلة توفر له المال بسبب استخدام ديكور واحد طوال الأحداث، مطالبة المؤلفين والمخرجين بعدم تحديد عدد الحلقات قبل البدء بكتابتها، وترك ذلك للأحداث وسلاسة السرد.

تخشى البشلاوي من ركود في توزيع هذه الأعمال الكثيرة لكلفتها الباهظة على القنوات الفضائية التي تنتظر المعلنين، مع أن هؤلاء شبعوا من كثرة هذه الأعمال التي جاء بعضها ضعيفاً ولم يترك أثراً لدى المشاهد، كذلك تتخوف من توقف بعض المشروعات الدرامية التي يتم التحضير لها الآن.