«سجن النسا» المسلسل الأكثر اكتشافاً للوجوه الجديدة في الدراما الرمضانية، أبرزها نسرين أمين التي، رغم مشاركتها في تجارب درامية عدة، فإن دور زينات الذي أدته في المسلسل حظي بإشادة من النقاد والجمهور، وتمّ ترشيحها كأفضل ممثلة صاعدة في الدراما.

Ad

تعتبر نسرين المسلسل بمثابة نقطة تحول في مشوارها الفني، بعد تعاطف الجمهور معها، خصوصاً في المشاهد الأخيرة، مشيرة إلى أنها لم تتوقع تحقيق المسلسل هذه الدرجة من النجاح عند عرضه، لذا توترت في الأيام الأخيرة من التصوير لتزامنها مع بدء العرض.

ثراء جبيل، وجه شاب آخر برز في المسلسل، من خلال تجسيد شخصية دليلة، امرأة  تعامل خادمتها بعنف مفرط يدفعها إلى قتلها وإشعال النيران فيها. وقد نالت أخيراً جائزة أفضل ممثلة صاعدة في «مهرجان المسرح القومي».

تشير ثراء إلى أن وجود فريق عمل متميز ساعد على خروج المسلسل بصورة جيدة، لافتة إلى أن الجمهور تعرف إليها بشكل أكبر من خلال المسلسل، ما أسعدها، لا سيما أن الشخصية التي جسدتها كانت صعبة ومركبة واستغرقت وقتاً في التحضير والتصوير.

إعادة اكتشاف

نجحت المخرجة كاملة أبو ذكري في إعادة اكتشاف أحمد داود الذي أسندت إليه دور صابر الواطي، فرغم تجاربه المتعددة في الدراما عبر أدوار ثانوية، فإن ظهوره الخاص في «سجن النسا» وضعه على طريق البطولة التلفزيونية في الفترة المقبلة.

يعتبر داود أن المسلسل بمثابة نقطة تحول في مسيرته، خصوصاً أن كثيرين يعتقدون أنه يمثل للمرة الأولى، مشيراً إلى أن تفاعل الجمهور والنقاد مع الشخصية أدهشه، ودفعه إلى الشعور بالمسؤولية في تحديد خياراته المقبلة، سواء في السينما أو التلفزيون.

بدورها أثبتت سهر الصايغ مكانتها كممثلة شابة لديها قدرة على أداء أدوار مركبة، بعدما أظهرت تميزاً في شخصية حنان، شقيقة البطل حبيشة، التي جسدتها في مسلسل «ابن حلال»، فيما تميز حمزة العيلي في تجسيد شخصية الشاب مسكر المعاق الذي يؤدي دوراً محورياً في الأحداث، ما دفع معجبيه إلى إطلاق صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الشخصية التي قدمها في المسلسل.

كذلك كشف المسلسل تميز حسام داغر في تجسيد شخصية الابن الذي يعاني اضطهاد والده طوال الوقت، فحظي أداؤه للدور بإشادة رغم الانتقادات التي تعرّض لها بسبب مشهد نهاية علاقته بوالده، إذ أشعل النيران فيه، الأمر الذي اعتبره البعض مبالغاً فيه.

وتميز في «ابن حلال» أيضا إسلام جمال الذي أدى دور شاب صغير في السن، يرتبط بفنانة تكبره في العمر، وأبرز فيه موهبته التمثيلية.

تطوّر ومسؤولية

أظهر أحمد حاتم تطوراً من خلال تجسيد شخصية ابن الرئيس في مسلسل «السيدة الأولى»، فبرهن نضجاً في الأداء التمثيلي على عكس أعماله السابقة.

وفي مسلسل «السبع وصايا» أثبتت ابتهال الصريطي وجودها كممثلة في أول إطلالة درامية لها من خلال شخصية شحاتة، بينما تميزت تارا عماد في أداء شخصية بوسي ابنة الفنان عادل إمام في مسلسل «صاحب السعادة».

توضح تارا أن التمثيل أمام عادل إمام نجاح لأي فنان شاب، لأنه يضعه أمام جمهوره العريض، مشيرة إلى أنها شعرت بمسؤولية عندما رشحت للمسلسل وخشيت الإخفاق في الدور بسبب مساحته الكبيرة وتمركز الأحداث حوله، لكن بعد أول جلسة عمل مع عادل إمام والمخرج رامي إمام، تغيرت وجهة نظرها، بعد تشجيعهما لها والثقة الكبيرة التي تحدثا بها عنها قبل انطلاق التصوير.

كذلك حظيت مروة ناجي بإشادة عن دورها في مسلسل «تفاحة آدم»، فرغم تميزها بالغناء منذ سنوات، إلا أن تجربتها الدرامية الأولى جاءت على مستوى جيد، في ما يتعلق بالشخصية واختيار العمل المناسب لها، ما جعلها تتلقى أكثر من عرض درامي.