طلعت زكريا: أحلم بإنارة مسارح مصر وإعادة تنشيطها

نشر في 17-10-2014 | 00:02
آخر تحديث 17-10-2014 | 00:02
اقتناع الفنان طلعت زكريا بضرورة إعادة الحياة إلى المسرح المصري حفّزه للموافقة على بطولة مسرحية {بابا جاب موز} المقرر عرضها في نوفمبر، عازياً التدهور الذي شهده المسرح في الفترة الماضية إلى أسباب منها: قلة منتجي المسرح، واشتراط القيمين عليه إسناد البطولة إلى نجم لجني أموال من ورائه.
حول العرض المسرحي الجديد، ورؤيته لحال المسرح، وكيف يمكن إعادة الحياة إليه، ومشاريعه الجديدة، كانت الدردشة التالية معه.
حدثنا عن {بابا جاب موز}.

مسرحية كوميدية اجتماعية موسيقية، من تأليف أحمد الإبياري، إخراج أشرف زكي، يشارك في بطولتها: رانيا فريد شوقي، إدوارد، مروة عبد المنعم، إيمان السيد، حسن عبد الفتاح، طارق الإبياري.

ما الذي دفعك إلى الموافقة على بطولتها؟

فريق العمل المتميز، واتفاقي مع الإبياري على إعادة المسرح المصري إلى قوته، فالظلام المحيط بموقع كل مسرح في مصر يغضبني، وأمنيتي بأن نقدم مسرحيات تساهم في تنشيط السياحة؛ أحلم بإنارة مسارح مصر وإعادة تنشيطها بممثليها الموهوبين وبأعمال عظيمة.

ما أبرز محاور المسرحية؟

تدور الأحداث حول أربعة  أشقاء يتصارعون على ميراث والدهم، وتأخذهم هذه الصراعات بعيداً عن علاقة الأخوّة التي تجمعهم، ويصل الأمر أحياناً إلى القتل والقطيعة بينهم، لكن في النهاية نؤكد على مفهوم الإخوة، وضرورة ألا يهتز بسبب الأموال.

إلى أي مدى يفيدك العمل مع فنانين سبق لك التعاون معهم في مسرحيات؟

إلى درجة كبيرة، مثلا سبق أن تعاونت مع إدوارد ومروة عبد المنعم في مسرحية {سكر هانم}، وهذا ييسّر عليّ فهم طريقة عملهما، فضلاً عن أن فريق العمل مجتهد، وتم توظيف كل فرد منه بشكل جيد وفي الدور المناسب، وأتوقع أن يفاجئ الجمهور بأدائه في المسرحية التي لا بد من أن تترك صدى طيبا.

هل تحمل {بابا جاب موز} إسقاطاً سياسياً؟

إطلاقاً، فهي بعيدة عن السياسة، تكفينا الإسقاطات السياسية والأعمال التي ناقشت السياسة بوجهات نظر متنوعة.

ما الهدف منها إذاً؟

انتزاع ضحكات الجمهور، فأنا أحرص ألا يرهق تفكيره بالمعنى وراء كل مشهد، بل أن يخرج من المسرح سعيداً.

كيف تقيم المنافسة مع المسرحيات المعروضة في الوقت الراهن منها {تياترو مصر} بطولة أشرف عبد الباقي؟

منذ عشر سنوات كانت نحو 20 فرقة مسرحية في القاهرة، و40 فرقة في الإسكندرية تعمل في فصل الصيف. أحلم بأن تعود كل هذه الفرق، لأن ذلك يصبّ في النهاية لصالح الجمهور ليتسنى له الاختيار في ما بينها، لا سيما إذا تنوعت موضوعاتها بين الاجتماعية والسياسية والكوميدية، من خلال هيئة المسرح أو مسرح القطاع الخاص، وأتمنى أن تفتح تجربتي الجديدة شهية المنتجين لإنارة المسارح.

كيف تقيّم حال المسرح؟

كل شيء في مصر تدهور في السنوات الثلاث الماضية، وكذلك كل أنواع الفنون، لأسباب منها الظروف السياسية وانعدام الأمن. لكن الحمد لله عادت السينما بقوة خلال موسمي عيد الفطر والأضحى، وأتوقع أن تعود في إجازة منتصف العام بشكل أقوى.

برأيك هل الفنان السبب في هذا التدهور؟

ليس التقصير من الفنان على الإطلاق، والدليل أنني حينما بدأت مع الإبياري اختيار الفنانين المشاركين في {بابا جاب موز}، لم يعترض أي فنان رشحناه للانضمام إلينا، ولم يشعر بالخوف من نتائج التجربة، بالعكس أبدى استعداده التام لها.

هل يعني ذلك أن الدولة تسببت في هذا التراجع؟

التقصير موجود في جانبين: الأول في مسرح القطاع الخاص، نظراً إلى قلة المنتجين وخوفهم الدائم من الخسارة، ما يدفعهم إلى البحث عن نجم سوبر ستار ليتصدر العرض، ويضمنون تحقيق مكسب كبير، والثاني من ناحية وزارة الثقافة ووزيرها والقيمين على مسارحها التي يجب إنارتها، وتقديم عروض عليها ولو بالاستعانة بالممثلين الموظفين فيها الذين يتقاضون رواتبهم شهرياً من دون عمل، وأطالب وزارة الثقافة بالاهتمام بالمسرح أكثر من ذلك.

عرضت محاولات مسرحية عدة في الفترة الأخيرة... هل جذبت الجمهور إليها على غرار ما فعلت السينما؟

للأسف، لم تصل إلى هذه المرحلة، ولن يحدث ذلك حتى يطلق كل نجم مسرحيته، وتقوم منافسة شديدة بينهم، هنا يحدد الجمهور أياً منها يتابع، أو يتم فتح مسارح الدولة وتقديم موضوعات جيدة على خشبتها، وأتوقع أنه خلال الفترة المقبلة سيتمكن المسرح من اجتذاب المتفرج إليه بشدة.

هل توافق على تصنيفك كممثل كوميديا؟

أنا خريج معهد التمثيل، وأؤدي الأدوار كافة، ثم بدأت حياتي الفنية بأدوار تراجيدية، واتجهت إلى الكوميديا عن رضا تام. شخصياً لا تعجبني ألقاب: الفنان والنجم والقدير، إنما {الكوميديان طلعت زكريا}، فهذا اللقب يسعدني  ويشرفني، لأنني منذ بدأت العمل في الكوميديا أحبني الجمهور أكثر، وأخذت على عاتقي إضحاك الناس، مع أنني أعتبر ذلك مهمة صعبة في ظل الظروف التي يمر بها الشعب العربي راهناً، لذا أنال ثواباً لإضحاكهم.

هل يعني ذلك تفضيلك الأدوار الكوميدية على غيرها؟

ليس تفضيلاً مني بل إعجاب الجمهور بها، وإطلاقه لقب {كوميديان} علي  وجهني إلى عدم تكرار أداء أدوار تراجيدية، فقد منحني الله نعمة إضحاك الناس، ويكفيني أن الجمهور يضحك عندما يقابلني في الشارع.

ما آخر أخبار ست كوم {مبسوطة يا توتة}؟

انتهينا من تصويره قبل رمضان الماضي بأسبوعين، ولكن لم تتمكن منتجة العمل مي مسحال من تسويقه للفضائيات، بسبب اكتفاء الأخيرة بما اشترته، ما أدى إلى خروجه من السباق، وتبحث مسحال حالياً عن مخرج لتسويقه، إما في شهر رمضان المقبل أو قبل حلوله للعرض خارجه.

وفيلم {حارس الرئيس}؟

وقعت عقده كمؤلف وممثل، كذلك وقع علي رجب عليه كمخرج له، ويشارك في بطولته: حورية فرغلي أحدث المنضمات إلى فريق العمل في دور مناسب لها، رانيا محمود ياسين، حسن يوسف، وعبد الله مشرف ونبدأ تصويره في 20 من الجاري، وهو يؤرخ عاماً كاملاً من حكم الإخوان لمصر.

back to top