عاد آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ووصيف الرئيس في انتخابات 2012 الفريق أحمد شفيق، إلى الواجهة مجدداً، بعدما أعلن محاميه شوقي السيد تلقي موكله مكالمة هاتفية من رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان، هنأه فيها بالفوز في انتخابات الرئاسة، عشية إعلان النتيجة رسمياً.
وأكد السيد في تصريحات تلفزيونية أن شفيق – المقيم حالياً في دولة الإمارات – كان احتفل بالفوز في الانتخابات مع عدد محدود من أصدقائه، الذين كانوا في منزله وقت المكالمة، مشيرا إلى أنهم فوجئوا في اليوم التالي بإعلان النتيجة بفوز مرشح جماعة "الإخوان" الرئيس المعزول محمد مرسي، وعلى الرغم من ذلك بادر شفيق بتقديم التهنئة لمرسي، حيث هاتفه بعد 30 دقيقة فقط من إعلان النتيجة رسمياً.وأعاد محامي شفيق الجدل حول نتيجة انتخابات 2012 التي تنافس فيها 13 مرشحا، في وقت أفادت تقارير بمطالبة مصادر سياسية للفريق وأنصاره بعدم العودة لممارسة السياسة بعد دعوات انطلقت من أنصاره للتظاهر أمام دار القضاء العالي للمطالبة برفع اسم شفيق من قوائم ترقب الوصول في ظل تبرئته من جميع الاتهامات التي وجهت له باختلاس المال العام والتورط في قضايا فساد خلال الفترة التي قضاها وزيراً للطيران المدني قبل اندلاع ثورة يناير 2011.وقال عدد من أنصار شفيق لـ"الجريدة" إن قرار إلغاء الوقفة جاء بعد تواصل مباشر بينهم وبين الفريق، الذي رأى أن الوقت غير مناسب لمثل هذه الوقفات، مشيرا إلى أنه طالبهم بالتركيز على الانتخابات البرلمانية المقبلة وترك القضية بالكامل في حوزة محاميه.ويعكف أعضاء حزب "الحركة الوطنية" الذي يرأسه شفيق على تكوين القوائم الانتخابية الأربع التي سينافس بها في قطاعات الجمهورية، إضافة إلى المرشحين على المقاعد الفردية، علماً بأن التحالفات التي يقوم بها الحزب تضم عددا كبيرا من أعضاء الحزب الوطني "المنحل" خاصة في محافظات الصعيد.ويقيم شفيق في الإمارات منذ يوليو 2012 بشكل دائم، بينما توقف عن ممارسة السياسة وانتقاد النظام المصري منذ سقوط مرسي، وتعددت المرات التي أعلن فيها عودته إلى مصر دون أن يحدث ذلك.
دوليات
«رئاسية مرسي» تعيد شفيق للواجهة
30-05-2015