الملك سلمان يواصل استقبال المعزين والمبايعين

نشر في 26-01-2015 | 00:03
آخر تحديث 26-01-2015 | 00:03
• سعود الفيصل خضع لعملية جراحية ناجحة في أميركا

• ظريف: على طهران والرياض التعاون لحل الأزمات

لا تزال العاصمة السعودية تستقبل عشرات الوفود الدولية المعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بينما يواصل العاهل السعودي الملك سلمان استقبال الوفود المعزية والمبايعة للقيادة الجديدة.    

واصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، تقبل التعازي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر اليمامة بالرياض من زعماء وقادة والعالم الذين تقاطروا الى الرياض أمس وأمس الأول.

واستقبل الملك سلمان وولي عهده، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، المعزين والمبايعين من أبناء الشعب السعودي، الذين توجههوا بالآلاف أمس لتقديم العزاء والبيعة لدى أمراء المناطق.

ومن المعزين أمس، رئيس جمهورية فنزويلا، نيكولاس مادورو، ورئيس الوزراء الليبي، عبدالله الثني، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة قويدر، والرئيس جاكايا كيكويتي، رئيس جمهورية تنزانيا، ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، والوفد المرافق له، ورئيس اللقاء الديمقراطي، النائب اللبناني وليد جنبلاط.

وأمس الأول زار الرياض عشرات الزعماء من حول العالم للعزاء، حيث التقاهم الملك سلمان في قصر اليمامة بالرياض. ومن بين المعزين الذين زاروا الرياض أمس الأول، نائب رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، والرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، والأمير مولاي رشيد، شقيق ملك المغرب، ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.

أوباما

في غضون ذلك، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل مساء أمس الأول بالعاهل السعودي، الملك سلمان، لتقديم العزاء في وفاة الملك عبد الله. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن أوباما وهو في طريقه إلى الهند اتصل بالملك سلمان من طائرة الرئاسة «للتعبير عن تعازيه الشخصية» في وفاة الملك عبد الله. وكانت واشنطن أعلنت أن أوباما سيختصر رحلته إلى الهند للسفر إلى السعودية غدا الثلاثاء، لتقديم واجب العزاء في العاهل الراحل.

سعود الفيصل

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) مساء أمس الأول، في بيان صدر عن الديوان الملكي السعودي، أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل «أجرى عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأميركية، وتكللت بالنجاح».

وأوضح البيان أن وزير الخارجية «يخضع حالياً للعلاج الطبيعي المعتاد الذي يعقب هذه العملية الجراحية».

العربي

في سياق متصل، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، د. نبيل العربي، أن الأمة العربية فقدت قائداً عظيماً وملكاً حكيماً كانت له أفضال كثيرة على كل الشعوب، مشيدًا بوطنية الملك عبدالله وشجاعته في الكثير من المواقف، وحرصه الشديد على وحدة الصف العربي.

وعبر العربي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، عقب تقديمه واجب العزاء بمقر سفارة المملكة في القاهرة أمس، عن ثقته الشديدة في خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقيادته الحكيمة خلال الفترة المقبلة واستكماله مسيرة التقدم والازدهار للمملكة العربية السعودية ولأمتيه العربية والإسلامية.

ظريف

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أمس ضرورة توصل إيران والسعودية إلى حل مشترك، للمساهمة في تسویة القضایا الاقلیمیة، نظراً لعدم وجود أي مشكلة في علاقاتهما الثنائية.

 وقال ظریف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظیره الكرواتي وسنا بوسیتش إنه شارك في مراسم تأبین الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقدم التعازي نیابة عن الحكومة والشعب الإیراني للسعودیة وشعبها. وشدد على أنه لم يناقش مع أي مسؤول سعودي لدى زيارته إلى هذا البلد للمشاركة في مراسم دفن الملك عبدالله، كما نفى عقد لقاءات سياسية مع المسؤولين السعوديين، مبيناً أنه مكث في الرياض مابين ساعتين إلى ثلاث.

وأعرب وزیر الخارجیة عن أمله بأن «تقوم السعودیة بتوفیر أرضیة للتعاون المشترك علی أساس مبدأ حسن الجوار»، مضيفاً أنه «لا توجد هناك أي مشكلة في العلاقات الإیرانیة ــ السعودیة، ومشدداً على «ضرورة التوصل إلی حل مشترك للمساهمة في تسویة القضایا الإقلیمیة».

وعبر ظریف عن أمله بإرساء أسس السلام والاستقرار في المنطقة من خلال تعاون دولها بعیداً عن أي تدخل أجنبي. وكان الرئیس الإیراني حسن روحاني هنأ أمس الأول سلمان بن عبدالعزیز بمبايعته ملكاً للسعودیة، وذلك في رسالة أعرب فيها روحاني عن أمله بـ «مزید من تنمیة العلاقات الثنائیة بین البلدین في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك نظراً إلی الأواصر الدینیة والتاریخیة بین الجمهوریة الإسلامیة في إیران والمملکة العربیة السعودیة»، داعیاً بـ «النجاح للملك والسعادة والعزة للسعودیة حكومة وشعبا».

(الرياض ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا، واس)

back to top