العبيدي: توزيع عادل للتخصصات الطبية في المستشفيات والمراكز
«الصحة»: زيادة عدد خريجي البعثات من الأطباء والصيادلة والفنيين
برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، احتفل معهد الكويت للاختصاصات الطبية بتخريج 97 من أطباء البورد الكويتي، وبرامج الزمالة بمختلف التخصصات الطبية.
كشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن وجود مراسلات مع وزارة التعليم العالي، وجامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بشأن زيادة عدد خريجي البعثات من أطباء وصيادلة وفنيين، مؤكداً أن الابتعاث خلال العام الماضي كان أكبر من الأعوام الماضية، فضلاً عن زيادة عدد درجاته للخارج لسد أي نقص بالداخل، لاسيما للولايات المتحدة الأميركية وكندا وبعض الدول الأوروبية المعترف بالشهادات الطبية الصادرة منها.وأكد وزير الصحة أنه يسعى إلى تحقيق التوزيع العادل للتخصصات الطبية في المستشفيات العامة والمراكز الصحية، لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية المتكاملة، مشيراً إلى أهمية تحمل الطواقم الطبية المسؤولية الملقاة على عاتقها، لافتاً إلى أن التنسيق متواصل مع معهد الكويت للاختصاصات الطبية، لتغطية احتياجات المشاريع المقبلة للوزارة كبناء المستشفيات والمراكز الحديثة.دعم المباركوقال العبيدي في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول على هامش تكريم 97 طبيبا من أطباء البورد الكويتي وبرامج الزمالة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، إن «حفل تكريم الأطباء من خريجي البورد الكويتي وبرامج الزمالة بمختلف التخصصات الطبية يحظى برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ما يضيف الكثير لقيمة هذا الحفل وللمحتفى بهم»، مشددا على اهتمام سموه بالخدمات الصحة بشكل مباشر، «إذ إنه متابع وداعم لكل ما يطور الخدمات الصحية، ويساعد في تنمية مهارات الأطباء والجهاز الفني للوزارة».وأوضح أن معهد الاختصاصات الطبية يعمل على إعداد وتخريج الأطباء لمواكبة المشاريع الصحية، لاسيما التخصصات الدقيقة، بالإضافة إلى أطباء يقدمون الخدمة الصحية لمرضى السكري والقلب والسرطان، وتعويض أي نقص لأي تخصص دقيق كالأعصاب، والذي يحتاج إلى ابتعاث للأطباء فيه.وأشار إلى أن الأطباء هم الركيزة الأساسية للرعاية الصحية، حيث أن النظام الصحي الحديث ليس مجرد مبان ومرافق وأجهزة حديثة فقط، إنما يمثل النواة الرئيسية للنظام الصحي الحديث، لافتا إلى اهتمام الوزارة ومعهد الكويت للاختصاصات الطبية منذ إنشائه في عام 1984 بالتعليم الطبي المتخصص، وتنظيم برامج الزمالة والبورد بمختلف التخصصات، ووضع خطط وبرامج البعثات إلى الجامعات العالمية المرموقة ومتابعة تنفيذها، لتلبية احتياجات النظام الصحي من الكوادر الطبية المتخصصة.وأضاف أن الخريجين تنتظرهم تحديات في مجال الممارسة الطبية المراعية لحقوق المرضى وحقوق الإنسان الصحية والمبنية على الأسس والأبحاث العلمية والمعايير العالمية، لجودة الرعاية الصحية والتطوير المستمر لأداء النظام الصحي كله، بما يواكب أحدث المستجدات العالمية المتلاحقة، مشيراً إلى ضرورة العمل بصورة جماعية لتطوير نظام الرعاية الصحية، بما يضمن توفير المناخ المناسب للعمل وبذل المزيد، ما يتطلب إصدار قرارات لإعادة ترتيب البيت الصحي، وتحقيق الطموحات والغايات، بما فيها إعادة توزيع الأطباء على المستشفيات والمراكز التخصصية، بما يحقق معايير العدالة والمساواة لتقديم الخدمات الصحية بالجودة المطلوبة.تنمية مستدامة وأكد استمرار العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة التي ترتكز على الصحة بمفهومها الشامل، موضحاً أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تقييم الأداء التي تقتضي محاسبة المقصر ومكافأة المنجز، إذ إن الالتزام بالقيم الأخلاقية والحرص على الالتزام المهني أمر لا يستهان به.وقال العبيدي إن «الأطباء الجدد سيكون لهم مشاركة ايجابية بتنفيذ البرامج الطموحة للوزارة، وفي مقدمتها برامج الوقاية من عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية، كالتدخين والسمنة وزيادة الوزن والخمول الجسماني، التي تؤدي إلى زيادة معدلات انتشار مرض السكر والقلب والسرطان والأوعية الدموية والأمراض التنفسية، التي تعرقل مسيرة التنمية الشاملة».تخصصات نادرةمن جانبه، وجّه أمين عام معهد الكويت للاختصاصات الطبية د. إبراهيم هادي الشكر لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لرعايته للعام الثالث على التوالي تخريج كوكبة من الأطباء بالبورد والزمالات الكويتية، مشيرا إلى انضمام الخريجين البالغ عددهم 97 طبيبا وطبيبة إلى البرامج منذ 5 سنوات تدربوا خلالها في مختلف المستشفيات بالكويت، وخضعوا لتدريب مكثف وامتحانات إلى أن وصلوا إلى الامتحان النظري والشفهي من قبل لجان عالمية من كندا وأوروبا، مشيرا الى أن نسبة النجاح في البورد تقريباً 75 في المئة.وأعلن أن الأسبوع الأول من ديسمبر سيتم خلاله إعلان بدء قبول تسلم الطلبات للبورد الكويتي والزمالات لعام 2015/2016، على أن يكون الباب مفتوحا للتقديم مدة شهر.أما عن التخصصات النادرة فقال إن «علم الفيروسات «الفايرولوجي» وعلم المايكروبيولوجي من التخصصات النادرة، إذ إن خريجي هذه التخصصات لا يتعدى اثنين فقط».وعن إضافة برامج أخرى للمعهد قال: «حاليا لن نضيف جديدا، لكننا نعمل على البرامج الموجودة لتماثل البرامج العالمية الكبرى، وفي المستقبل سنتوسع في تلك البرامج».وفي ما يخص العلاج الطبيعي وضمه للكليات التابعة للمعهد أكد هادي أن الطب الطبيعي طب مساند، بينما معهد الكويت للاختصاصات الطبية في مرسوم إنشائه للأطباء البشريين والأسنان، وبالتالي لا يدخل في نطاق عمله.وأوضح أن هذا الاحتفال تتويج للجهود المتواصلة التي بذلها مجلس الأمناء السابقون للمعهد بدعم وزراء الصحة وقيادات الوزارة، مما يجعل وجود تطلع من قبل الجميع من مجلس أمناء وعاملين إلى عام 2017، وهو التاريخ المحدد لاستكمال المبنى الجديد لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية، والذي سيضم جميع المتطلبات الخاصة بالكليات والبرامج التخصصية والمكتبة الطبية الإلكترونية ووسائل الإيضاح المتخصصة في الطب، بالإضافة إلى المرافق المكملة الأساسية له. ولفت إلى أن هذا المبنى سيكون أحد المرافق الأكاديمية الحضارية في الكويت، وأحد أهم الروافد لإثراء القطاع الصحي بالكوادر المتخصصة والمتميزة.